مجتمعخدميمحلي

مخاوف من انتشارها.. 150 إصابة باللاشمانيا في منطقة الغاب منها 21 إصابة جديدة

مخاوف من انتشارها.. 150 إصابة باللاشمانيا في منطقة الغاب منها 21 إصابة جديدة

 

اشتكي أهالي بلدة جورين بمنطقة سهل الغاب في ريف حماة الغربي من انتشار مرض “اللاشمانيا” المعروف بـ “حبة حلب”.

وقال “عيسى علي” أحد سكان البلدة الذي يتبع لها 10 تجمعات سكانية بين قرية ومزرعة، أنه لوحظ انتشارها في بلدتهم، وأن الاهالي متخوفين من تفشيها في حال عدم مكافحتها.

وطالب السكان عبر “كليك نيوز”، بإعطاء هذا الموضوع أهمية من قبل الجهات المعنية، إن كان من الجهات العاملة في القطاع الصحي أو المجلس البلدي عبر رش مبيدات حشرية في هذه الأحياء للحد من انتشار الأمراض، لاسيما وأن فصل الصيف بات على الأبواب.

وبيّن رئيس مجلس بلدة جورين “مُدرك شهيرة” لـ “كليك نيوز”، أنه “تم تسجيل 20 حالة جديدة بداء اللاشمانيا في بلدة جورين وناعور جورين وعين الحمام التابعة لبلدة الصفافة.”

وأكد “شهيرة” أنه “تم مخاطبة المحافظة قبل 10 أيام من أجل تأمين المبيدات وسيبدأ المجلس أعمال رشها خلال يوم أو يومين”.

اقرأ أيضاً: تسجيل 800 إصابة بـ “اللاشمانيا” في مناطق الجزيرة السورية

لافتاً إلى “امتلاك مجلس البلدة جرارين يقومان بترحيل القمامة مرة في الأسبوع من كل قرية والتخلص منها ضمن المكب الذي يبعد عن جورين 6 كم عبر الردم أو الحرق كل شهر.”

وبالنسبة للصرف الصحي، قال “شهيرة” إن” 4 تجمعات سكانية غير مخدمة بالصرف الصحي ويعتمدون على الجور الفنية كقرى (السكري وعين جورين وعرزيلات ومزرعة عين سليمو).

8 20

وباقي التجمعات نسبة التنفيذ بها بين 80 – 100% والصرف الصحي فيها مصمم أن يصب في مصارف مائية نهايتها تصب في مجرى نهر العاصي.”

وأرجع رئيس مجلس بلدة جورين سبب انتشار داء اللاشمانيا لوجود مسطحات مائية في مجال البلدة، التي تعتبر مجتمع زراعي يقوم على تربية المواشي والأبقار وجميعها قد تكون أسباب تؤدي لانتشار ذبابة الرمل، لاسيما وأنه لا يوجد إمكانية لأعمال البخ والرش في ظل الظروف التي تمر بها البلاد.

كما طالب الأهالي بضرورة تخديم مجال بلدتهم بمحطة معالجة للصرف الصحي كون المخطط والدراسة موجودان منذ زمن، حسب رئيس مجلس البلدة، وأتت الموافقة عليها لكن لم يتم تنفيذها.

اقرأ أيضاً: بعد الكوليرا والـ “RSV”.. مرض “جدري الماء” ينتشر في المدارس السورية

من جانبه، الدكتور “أنور علي” مدير المنطقة الصحية في منطقة الغاب، أشار إلى أن إصابات اللاشمانيا في المنطقة ليست جديدة وهي تتكرر من فترة إلى أخرى، وأنها متواجدة على مدار العام مع الإصابات الجديدة التي تم تسجيلها والبالغ عددها حوالي 21 إصابة.

مؤكداً أن الحشرة تنشط بفترة الصيف من الشهر الخامس حتى السادس، لذلك قد نشهد إصابات جديدة في الأشهر القادمة إذا لم تتم المكافحة والبدء بأعمال رش الأحياء بالمبيدات الحشرية.

وأوضح “علي” أن اللاشمانيا مرض بيئي بامتياز، وأسبابها البيئة بالدرجة الأولى، وهي عبارة عن طفيلة تتعايش في “ذبابة الرمل”، وتنتقل من الشخص المصاب إلى الشخص السليم عبر لدغة هذه الذبابة للشخص السليم، والمُصاب قد يكون إنسان أو حيوان (كالكلاب والقطط أو الجرذان).

وقال “علي” إنه لوحظ تزايد خلال الشهرين الماضيين في الانتشار لهذا المرض، من خلال السبر الذي تم إجراءه من قبل مديرية الصحة عبر فرق تواصل وفرق مسح للأمراض الجلدية بالتعاون والتنسيق مع الصحة المدرسية.

وتبين وجود إصابات ليس بالضرورة آنية كون اللاشمانيا لها فترة حضانة من شهر إلى 3 أشهر، موضحاً أنه قد تكون هذه الإصابات تعود لشهري 10-11 العام الماضي وبدأت تظهر خلال الأشهر الأولى من هذا العام لاسيما وأن هناك حالات راجعتنا مصابة باللاشمانيا منذ 7 أشهر.

ونوه “علي” أن العلاج متوفر بشكل مجاني وهو آمن في المراكز الصحية وفق توزعها الجغرافي والبالغ عددها 10، بالإضافة إلى مركز رئيس وهو مركز “فائز سعد” في مدينة السقيلبية، ويتم توجيه الناس إلى هذه المراكز.

وعن العلاج المُتبع، أوضح أن تطبيق العلاج يكون بشكل موضعي عن طريق الحقن بالمراكز الصحية العشر والعلاج عبر الآزوت السائل فقط في مركز “فائز سعد” والحقن العضلي في مشفى السقيلبية الوطني كون الشخص المُصاب بحاجة إلى تحاليل مع استشارات قلبية.

وحول الوقاية من انتشار اللاشمانيا أكد “علي” أن الصحة هي الحلقة الأضعف والأقوى بآن واحد، واللاشمانيا هي مرض بيئي لذلك الإصحاح البيئي هو الأساس، وبالتالي يجب المحافظة على البيئة نظيفة لمنع انتشار هذه الحشرات، من خلال تجهيز مصب للصرف الصحي وتغطية المسطحات المائية.

إضافة لمكافحة الحيوانات الخازنة للمرض، وإبعاد حظائر الحيوانات ومخلفاتها عن الأماكن السكنية، كما يجب تنظيم حملات رش مبيدات حشرية لاسيما وأن الذبابة نشاطها ليلي ونحن مقبلين على فصل الصيف لذا الأمر يتطلب سرعة في التنفيذ، ونحن كمنطقة صحية لدينا حملات رش بؤري خلال أشهر 6-7-8-9 من كل عام وهذا لا يكفي لذا يجب توسيع التعاون من قبل الإدارة المحلية إن كان في الغاب أو منطقة أخرى في سورية.

أوس سليمان – كليك نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى