رياضة

أجانب السلة بين الصدمة والمفاجأة.. المشكلة في التوقيت والخطاب

أجانب السلة بين الصدمة والمفاجأة.. المشكلة في التوقيت والخطاب

 

جاء قرار اتحاد كرة السلة بإلغاء مشاركة اللاعبين الأجانب في مرحلتي ذهاب وإياب الدوري السلوي على أن يُسمح بتواجد اللاعب الأجنبي خلال الأدوار النهائية من المسابقة، بمثابة الصدمة لمعظم جماهير وإدارات الأندية التي وجدت مشكلة في تقبل القرار بسبب توقيته الذي سبق انطلاق الدوري بأيام قليلة.

وحمل كتاب الاتحاد الرياضي العام بإلزام اتحاد كرة السلة بقرارات الجمعية العمومية وبالتالي منح الأندية حق تقرير مصير مشاركة الأجانب في الدوري بعيداً عما قرره اتحاد اللعبة بهذا الخصوص، مفاجأة غير متوقعة لأن العادة جرت على أن تتواءم وتتوافق قرارات اتحاد اللعبة الشعبية الثانية مع قرارات المنظمة الرياضية الأم، لا أن تختلف الرؤى بينهما ليظهر الطرفان على أنهما في موقفين متناقضين.

وأكدت المواقف والبيانات والتصريحات الصادرة بين الصدمة والمفاجأة أن “كل طرف غنَّى ولا زال على ليلاه” مع مسعى واضح للانتصار إعلامياً ومحاولة استرضاء الشارع واستمالته.

أجانب السلة بين الصدمة والمفاجأة.. المشكلة في التوقيت والخطاب

وكانت الجمعية العمومية لاتحاد اللعبة الشعبية الثانية قد أقرت منذ عدة أشهر مشاركة أجنبيين اثنين مع كل فريق منذ بداية الدوري، حتى إن اتحاد كرة السلة رفض أي طروحات للعب بدون أجانب رغم شكوى بعض الأندية آنذاك من وجودة عدة عقبات مالية.

لكن اتحاد اللعبة أصَّر على رأيه وأيَّده في ذلك عدد كبير من الأندية وبالتالي فقد كان واضحاً مسعى الجميع وتأييده لوجود اللاعب الأجنبي منذ بداية الدوري.

وبعدما مضت عدة أسابيع وقبل أيام قليلة من بداية الدوري عاد اتحاد اللعبة وقرر إلغاء مشاركة الأجانب قبل الأدوار النهائية بناءً على الظروف السائدة في المنطقة وعلى مقتضيات المصلحة العامة.

وكان ردّ الفعل الأبرز على إلغاء مشاركة الأجانب منذ بداية الدوري كان من إدارة نادي أهلي حلب التي أعلنت تعليق مشاركتها في المسابقة حتى التراجع عن القرار، ولعل أكثر ما هو مؤسف هو تخصيص كلمة إعلامية رد فيها رئيس اتحاد اللعبة على إدارة أهلي حلب قبل أن يطالب كافة إدارات الأندية بتحمل مسؤولياتها.

اقرأ أيضاً: تعادل مخيب لأهلي حلب أمام الكويت الكويتي في كأس الاتحاد الآسيوي

وبعيداً عن خلفيات وتبعات ما حدث ومؤشرات ذلك فإن صوابية إلغاء مشاركة الأجانب قبل الأدوار النهائية قد تكون موجودة وبنسبة كبيرة ولكن المشكلة جاءت في طريقة إعلان القرار وصياغته إذ لم تحمل أي مؤشر على أنه اُتخِذ بعد التشاور مع الأندية كما صرح رئيس اتحاد كرة السلة.

ويؤكد مراقبون أن طريقة مخاطبة الشارع وعدم توضيح خلفيات القرار كانت سبباً في الزوبعة الإعلامية الحاصلة والتي كان من الممكن تفاديها فيما لو عمل اتحاد كرة السلة على طريقة اتحاد كرة القدم الذي اعتاد إبراز رأي الأندية ضمن أي قرار يتم الإعلان عنه.

يامن الجاجة – كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى