حوادث الانفلات الأمني في مناطق “قسد” تحصد 55 شخصاً ومئات الجرحى
حوادث الانفلات الأمني في مناطق “قسد” تحصد 55 شخصاً ومئات الجرحى
تستمر حالة الفلتان الأمني ضمن مناطق انتشار ميليشيا “قسد” التابعة للاحتلال الأمريكي وبخاصة الخلافات العشائرية التي تشهدها القرى والبلدات، كان آخرها خلافاً في مدينة “الشحيل” بريف دير الزور الشرقي.
حيث تطور الأمر إلى حد الاشتباك واستخدام الأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية وسط أجواء متوتر عاشتها المدينة، وهذا الأمر لم يرتبط بريف دير الزور فحسب، بل امتد باتجاه الرقة وهذا ما جعل عموم مناطق انتشار “قسد” تبقى متخبطة وغير مستقرة.
وخلال شهر تموز الحالي سجل مقتل خمسة أشخاص وأصيب 13 آخرون بحوادث انفلات أمني وخلافات عشائرية، وبذلك ارتفع عدد القتلى إلى 55 شخصاً و114 إصابة بينهم نساء وأطفال منذ بداية العام الحالي.
اقرأ أيضاً: الفلتان الأمني مستمر.. ازدياد عمليات السرقة والسطو المسلح في المناطق التي تحتلها “قسد”
حيث سجل 92 حادثة اقتتال عشائري أو خلافات بين عائلتين، كانت النسبة الأعلى منها في ريف دير الزور والتي شهدت 69 حادثة أسفرت عن مقتل 33 شخصاً وإصابة 71.
فيما شهدت الحسكة 7 حوادث أسفرت عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 11، كما شهدت الرقة 12 حادثة أسفرت عن مقتل 12 شخصاً و4 حوادث في ريف حلب الشرقي أسفرت عن مقتل 4 أشخاص.
ونتيجة هذا الانفلات الأمني عملت ميليشيا “قسد” على استغلال هذا الوضع لتبرير تدخلها بشؤون أبناء القرى والبلدات، وفي غالبية هذه المجريات كانت تقف موقف المتفرج حيال ما يجري، بل أن هناك خلافات وقعت نتيجة عملها على إثارة هذا الخلاف.
حيث تعمل ميليشيا “قسد” على إبقاء المنطقة في وضع متذبذب وغير مستقر، وهي تعمل على المنظور البعيد وبخاصة في قرى وبلدات ريف دير الزور بحكم الرابط العشائري بين أبناء الريف، وفي بعض هذه الخلافات كانت عناصر “قسد” طرفاً بها بل شرارة هذا الخلاف كانت تنطلق منها.
يشار إلى أن هذه الأرقام لا تعتبر نهائية، لأن غالبية مناطق انتشار “قسد” ما تزال تشهد حوادث وخلافات يومية مماثلة تجعل هذه الأرقام بازدياد.
مالك الجاسم – كليك نيوز
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع
