ممارسات “قسد” تضع الكليات الجامعية في الحسكة في مهب الريح

منذ بداية سيطرتها على أجزاء واسعة من محافظة الحسكة وميليشيا “قسد” تضع نصب عينيها الواقع التعليمي وتسعى بكل السبل لإفشاله ونشر الجهل والتخلف بين أبناء المحافظة وكان أولى القرارات الخاصة بذلك إغلاق جميع المدارس التي تقوم بتدريس منهاج وزارة التربية السورية في المناطق التي تسيطر عليها والتي تشكل نحو 90 بالمئة من مدارس المحافظة.

واقع التعليم الجامعي ليس بالأفضل كما أنه لم يسلم من شر الميليشيا التي سعت للسيطرة على مباني الكليات الجامعية التابعة لفرع جامعة الفرات أو التضييق على الكوادر التعليمية والطلاب وقد وصل الأمر أن قامت قوات الاحتلال الأمريكي بالتواطؤ مع الميليشيا بتدمير عدد من الكليات الجامعية بشكل كامل وتجريفها ككليتي الهندسة المدنية والاقتصاد والمعهد التقاني أثناء حادثة هروب عناصر تنظيم داعش الإرهابي من سجن الصناعة منذ عام.

البلطجة والاعتداء على الكوادر التدريسية في الكليات الجامعية التي تقع ضمن مناطق سيطرة الميليشيا سمة بارزة في هذه الممارسات على الرغم من أن غالبية هذه الكوادر التعليمية من أبناء المحافظات السورية الأخرى الذين يتكبدون عناء السفر للوصول إلى المحافظة وتدريس أبنائها وكان آخرها الاعتداء الذي تعرض له عميد كلية الزراعة الدكتور “قصي العمر” الأسبوع الفائت على يد عدد من عناصر ما يسمى باتحاد الطلبة الكرد والذي أدى إلى إصابته برج دماغي وجرح غائر في الرأس.

عناصر الميليشيا قاموا كذلك باقتحام مباني كليتي الآداب والتربية والسكن الجامعي القريبة من القاعدة الأمريكية اللاشرعية يوم أمس حيث بين مصدر في فرع الجامعة أن الميليشيا قامت بطرد أعضاء الهيئة التدريسية والموظفين الإداريين والطلاب واستولت عليها دون توضيح للأسباب.

وأمام هذه الممارسات اللا إنسانية وصعوبة تأمين بديل للكليات الجامعية التي تقع خارج المربع الأمني ضمن مدينة الحسكة قد تضطر جامعة الفرات إلى إغلاق فرعها في المحافظة ونقله إلى محافظة دير الزور وحرمان آلاف الطلاب من فرصة التعليم الجامعي كون الغالبية غير قادرين على تحمل أعباء السكن والدراسة في محافظة أخرى.

ويتبع لفرع جامعة الفرات في محافظة الحسكة ثماني كليات جامعية وثلاثة معاهد يدرس فيها نحو 20 ألف طالب.

الحسكة – كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

الوسوم