اقتصاد

نصف مليون كلفة تجهيز طالب المدرسة والمونة 3 مليون.. أيلول يتحول لـ “كابوس” الأسرة كل عام

نصف مليون كلفة تجهيز طالب المدرسة والمونة 3 مليون.. أيلول يتحول لـ “كابوس” الأسرة كل عام

 

بالتزامن مع الأحوال المعيشية التي يمكن وصفها أنها “تبكي الحجر”، اقترب شهر أيلول، حاملاً معه كابوساً يلازم الأسر كل عام، لأنه شهر المونة وصنع المكدوس والمدارس، الأمر الذي يثير عشرات التساؤلات عن الطريقة التي ستتدبر فيها العائلات حالها خلال أيلول هذا العام.

وفي هذا السياق، نبدأ من مستلزمات المدارس حيث تبدأ أسعار “الصداري والقمصان الملونة، زهري وأزرق”، من 85 ألفاً حتى 150 ألف ليرة للقطعة الواحدة، في محافظة اللاذقية.

اما أسعار الأحذية، فتبدأ من 75 – 200 ألف ليرة حسب النوع والجودة، في حين تبدأ أسعار الحقائب من 70 – 160 ألف ليرة حسب المقاس والجودة.

وقالت إحدى السيدات، لصحيفة “الوطن”، أنه وبحسبة بسيطة لتكاليف شراء الألبسة المدرسية لأولادها الثلاثة، فإن تكلفة الولد منهم تتجاوز نصف مليون ليرة في حال كان الشراء “من قريبه” دون احتساب القرطاسية والحذاء! متسائلة من أين سيدبر المواطن الفقير حاجيات أولاده المدرسية هذا العام؟

بدورهم، بيّن عدد من أصحاب محال الألبسة في اللاذقية، أن ارتفاع الأسعار عن العام الماضي قد يصل إلى الضعف ومنه إلى الضعفين في بعض المستلزمات عند طرحها بالكامل مطلع الشهر القادم.

أما بالنسبة لطلاب الجامعات، تبلغ التكاليف الشهرية بين نقل أو معيشة ومستلزمات حوالي 250000 ليرة سورية شهرياً خاصة بعد رفع تكلفة وتعرفة وسائل النقل العامة.

اقرأ أيضاً: مسلسل ارتفاع الأسعار مُستمر.. تسعيرة جديدة للكهرباء قيد الإصدار

والكارثة الأكبر، تكمن في المونة، حيث تتجاوز الأسعار، كافة الخطوط الحمراء والسوداء، حسب موقع “المشهد.”

ويبلغ سعر عبوة زيت الزيتون سعة 20 لتر مليون و200 ألف ليرة سورية، وسعر كيلو البرغل 8000 ليرة سورية، والحنطة 7000 ليرة، والفريكة 25000 ليرة سورية.

أما تكلفة تجهيز المكدوس، فتتجاوز حدود المعقول في ظل أسعار الزيت وارتفاع سعر الجوز لحدود 80000 ليرة سورية للكيلو الواحد.

وفي هذا السياق، أشار الكاتب عدنان صلاح إسماعيل، إلى أن الأوضاع اليوم باتت صعبة وضاغطة جداً، وبحاجة إلى تدخل قوي من الحكومة يتضمن البحث عن مصدر تمويل إما عن طريق التمويل بالعجز أو عن طريق الحصول على منحة مالية غير مستردة من الدول الصديقة أو مؤسسة دولية بحيث تتمكن من تقديم إعانة مالية فورية لكافة الأسر السورية على البطاقة الذكية بحدود 3000000 ليرة سورية غير مستردة لكل عائلة.

وأضاف الكاتب، أن هذا المبلغ بات ضروريا لتمكين الأسر من تمويل المؤن السنوية والتجهيزات المدرسية وتجاوز حالة العجز المتلاحق.

وتابع القول، كما يجب حل مشكلة النقل والاستغلال من خلال اعتماد بطاقات مشحونة مسبقاً وفقاً للتسعيرة الحكومية للكم الواحد كوسيلة للدفع وإلزام السائقين بشراء قارئات لتلك البطاقات ضمن خطوات التحول نحو الحكومة الالكترونية.

وأشار إلى أنه يمكن ضمن هذه الاجراءات امتصاص صدمة شهر أيلول وتخفيف آثاره المالية الكارثية على الأسر السورية.

وأمام هذا الواقع المرير، فالأسر باتت أمام خيارات ضيقة، وجميعها مضنية، فإما أن تسحب قرضاً يستنزف راتبها وتعيش في ضائقة أكبر، أو تستغني عن المونة وتعيش طول العام “عالخبزة والزيتونة” إن استطاعوا إليها سبيلا!!

نعود ونطلب الصبر.. كان الله في عوننا جميعاً على هذه الأيام الثقال!!

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى