اقتصاد

ارتفعت بنسبة 100 %.. تذاكر حفلات أعياد الميلاد تتجاوز مليوني ليرة في سورية

ارتفعت بنسبة 100 %.. تذاكر حفلات أعياد الميلاد تتجاوز مليوني ليرة في سورية

 

وسط أزمة اقتصادية خانقة يعيشها أغلب السوريين، اقتربت نهاية العام 2023، وبدأ التحضير لحفلات عيد الميلاد ورأس السنة، لكن هذا العام “وعلى ما يبدو”، حلّ حزيناً على السواد الأعظم، حيث سرق الغلاء فرحتهم، بالمأكل والملبس والحفلات والسهرات وكلّ شيء.

وقال أحد المواطنين ويدعى “الياس”، إنه اعتاد كل عام أن يحتفل خارج المنزل مع أهله وأصدقائه بمناسبة الميلاد ورأس السنة، ولكن هذا العام مع ارتفاع أسعار الحجوزات سيضطر لإقامة حفلة صغيرة عائلية مع الأهل والأصدقاء.

وفي هذا السياق، سجلت أسعار حجوزات حفلتي عيد الميلاد ورأس السنة في مطاعم وفنادق دمشق أرقاماً فلكية وصلت لمليوني ليرة، حيث يبدأ سعر دخولية الشخص الواحد لحفلة “عاصي الحلاني” وحفلة “رامي عياش” في فندق داما روز، بمناسبة عيد الميلاد، من 900 ألف إلى مليون و200 ألف ليرة أو مليون ونصف ليرة حتى 2 مليون ليرة، ويتضمن السعر عشاء ومشروب.

اقرأ أيضاً: أعياد السوريين باتت عبئاً ثقيلاً.. تكلفة سهرة رأس السنة للشخص الواحد بالحد الأدنى في المنزل 150 ألف ليرة

أما بالنسبة لحفلة رأس السنة، فيبدأ سعر دخولية الشخص الواحد لحفلة “وفيق حبيب” في فندق داما روز، من 900 ألف إلى مليون و200 ألف ليرة أو مليون ونصف ليرة حتى 2 مليون ليرة، بينما سعر الدخولية لحفلة الفنان “جو أشقر” يبدأ من 600 ألف حتى 800 ألف ليرة وصولاً لمليون ليرة أو مليون و200 ألف ليرة سورية، علماً أن سبب اختلاف الأسعار هو قرب الطاولة وبعدها عن المسرح.

أما في دمشق القديمة، يتراوح سعر الدخولية لحضور حفل “مهند زعيتر وسارة الزكريا”، في أحد المطاعم بين 500 حتى مليون و250 ألف ويتضمن السعر عشاء ومشروبات باردة فقط.

وأوضح مدير أحد المطاعم، لموقع “أثر برس” المحلي، أن الأسعار ارتفعت 100 % عن العام الفائت بسبب ارتفاع أسعار الخضار والفواكه التي تدخل في وجبات العشاء وأجور العمال وانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة ما يضطر صاحب المطعم لتشغيل مولدة كهربائية، لافتاً إلى أن عدد الحفلات المقامة لهذه السنة منخفض والإقبال ليس كما السنوات الماضية.

اقرأ أيضاً: الحكومة “تحابي” التجار في قراراتها.. مسؤولون: لسنا مع قرار تصدير الزيت لأنه سيرفع الأسعار أكثر

وأضاف أحد منظمي الحفلات، أن الأسعار غير متناسبة مع الدخل الشهري لأي موظف بالقطاع العام أو الخاص بسبب تدني قيمة الليرة السورية والتضخم الحاصل، مشيراً إلى أن الفنان يطلب الأجر بحسب قيمته الفنية.

يذكر أنه شهدت الأسواق ارتفاعاً غير مسبوق في أسعار أشجار الميلاد والزينة والأدوات الخاصة بها، ما جعل هذه الفرحة معاناة بالنسبة لذوي الدخل المحدود وأصبحت أشجار الميلاد حكراً على المقتدرين دون غيرهم.

وبلغ سعر أرخص شجرة عيد ميلاد، قياس 30 سم 100 ألف ليرة، وقياس 90 سم 300 ألف، وقياس 120 سم 600 ألف، وقياس 150 سم 750 ألف، بينما 190 سم وصلت للمليون ليرة، أما قياس 210 سم بلغ مليون ونصف وبعض المحال تبيعها بمليونين.

وعن أسعار الزينة، تبدأ من 5000 للكرة الصغيرة، أما الأشكال كالنجوم والأقمار وبابا نويل، فيتراوح سعرها حسب حجمها الذي يبدأ من 5000-6000 وصولاً إلى 20 ألفاً للشكل الواحد، أما ملابس بابا نويل فسعرها يبدأ من 200 ألف ليرة.

اقرأ أيضاً: بين الـ 1000 و2000.. شحن الأجهزة الكهربائية تجارة جديدة تلقى إقبالاً بين المواطنين في ظل التقنين الطويل

وشريط الأضواء الملونة فيباع حسب طوله وعدد الأزرار الضوئية فيه، فكل شريط مؤلف من 15 زر ضوئي ملون سعره 75 ألفاً، فيما يصل سعر بابا نويل المصنوع من الخيطان إلى 30 ألف ليرة، أما الحجم الكبير فيصل سعره إلى 75 ألف ليرة.

ولم يقتصر الغلاء على ذلك، حيث باتت الأسر عاجزة حتى عن تجهيز عشاء بسيط داخل المنزل، فسعر الفروج يتجاوز 100 ألف ليرة وكذلك السمك، والخضار والفواكه والموالح والمشروبات، جميعها تكلف مبالغ طائلة، ما سيمنع أغلب العائلات من التفكير حتّى بسهرة بسيطة اعتادت فيها أن تبعث الفرح لأطفالها بقدوم العام الجديد.

مهما يكن الأمر، ما نتمناه أن يحل العام الجديد حاملاً الخير للسوريين الذين أرهقهم العام 2023، لكثرة أزماته ونكباته!

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى