اقتصاد

بين الـ 1000 و2000.. شحن الأجهزة الكهربائية تجارة جديدة تلقى إقبالاً بين المواطنين في ظل التقنين الطويل

بين الـ 1000 و2000.. شحن الأجهزة الكهربائية تجارة جديدة تلقى إقبالاً بين المواطنين في ظل التقنين الطويل

 

“مصائب قوم عند قوم فوائد”، ربما يكون هذا المثل خير توصيف لما آلت إليه أحوال الناس، بعد استمرار تردي الوضع الكهربائي، والذي رتب عليهم تكاليف إضافية لم تكن بالحسبان.

ففي محافظة حماة، “كغيرها من باقي المحافظات”، ونتيجة تطبيق برنامج تقنين يعد الأسوأ حالياً، فإن السوريين “كعادتهم يبتكرون حيلاً لتجاوز كافة العقبات”، حيث قام أصحاب العديد من المكتبات ومحال بيع وصيانة الهواتف الخليوية والحواسيب المحمولة، التي تستخدم الطاقة البديلة بعملها، باستثمار ذلك “كتجارة” بما يعود عليهم بالفائدة.

وأعلن أصحاب المكتبات، عن شحن الموبايلات للمواطنين لقاء 1000 ليرة، وشحن اللابتوب بـ 2000 ليرة، وهو ما لاقى إقبالاً واسعاً من المواطنين عموماً وطلاب المعاهد والجامعات خصوصاً.

اقرأ أيضاً: طن الحطب يصل إلى 4 ملايين في ظل تأخر رسائل “الذكية”

وبين مواطنون، لصحيفة “الوطن” المحلية، أن هذه المحال حلت مشكلة شحن الجوالات في المنازل التي لا تصلها الكهرباء في هذه الأيام إلاَّ فيما ندر.

وذكر طالب في كلية الطب البشري، أن اللابتوب ضروري لدراسته، ومن الصعب شحنه في المنزل لشح الكهرباء، مشيراً إلى أنه لا يوجد أمامه خيار آخر سوى شحنه بالأجرة.

ولفت مواطنون آخرون مقيمون بالقرب من مشاف عامة وخاصة، إلى أنهم يلجؤون إلى تلك المشافي لشحن جوالاتهم، فالكهرباء متوافرة باستمرار فيها، إما لتوافر خطوط معفاة من التقنين، وإما لاعتمادها منظومات طاقة بديلة، وإما لتشغيلها مولدات ضخمة أثناء قطع التيار خلال برنامج التقنين الطويل.

اقرأ أيضاً: ارتفعت إلى أرقام فلكية.. أتعاب المحامين تنهك الموكّلين

يذكر أن الشركة العامة لكهرباء حماة، كانت كشفت أن برنامج التقنين المطبق حالياً في حماة هو 15 دقيقة وصل فقط، مقابل 5 ساعات و45 دقيقة قطع، وعزت ذلك لنقص مخصصات المحافظة من الميغايات إلى ما بين 70 – 80 ميغا فقط بأحسن الأحوال.

وكان وزير الكهرباء المهندس “غسان الزامل”، صرح مؤخراً، أن الواقع الكهربائي سيتحسن منتصف الشهر الجاري بعد تأمين 350 ميغا واط ستتم إضافتها للتغذية، مؤكداً أن وزارة الكهرباء تبذل كافة الجهود لزيادة ساعات التغذية الكهربائية وتخفيف العبء عن المواطنين.

اقرأ أيضاً: “الفقير يموت بعلته”.. أسعار الأدوية ترهق المواطنين وتحرمهم نعمة الصحة

هذا وتعيش البلاد منذ أكثر من شهر تقنيناً قاسياً للتيار الكهربائي، حتى في قلب العاصمة دمشق والتي تجاوزت فيها ساعات القطع عشر ساعات مقابل ساعة وصل على الأكثر، الأمر الذي ترك تأثيره الكبير في حياة الناس بكافة المجالات، وزاد من لهيب الأسعار في الأسواق.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى