اقتصاد

“اختفاء” المتة من أسواق حمص.. أين الجهات المعنية من احتكار المادة؟

“اختفاء” المتة من أسواق حمص.. أين الجهات المعنية من احتكار المادة؟

 

بات مستغرباً كل حين وآخر انقطاع مادة المتة من أسواق محافظة حمص دون سواها، مع ارتفاع أسعارها على شكل قفزات كبيرة تجاوزت مئات الليرات كما كان يحصل عادة.

والأمر الجلي الظاهر للعيان هو انتشار المستغلين ومحتكري المادة الذين يتلاعبون بالأسعار حسب مزاجهم، ويبيعون دون أي رقابة من الجهات المعنية الغائبة عن متابعة هذا الموضوع.

وعلى حين غرة، اختفت المادة من أسواق المدينة وبات الشغل الشاغل للمواطنين هو السؤال عنها في المحال والمولات، مع استعدادهم دفع أي مبلغ لقاء علبة كونها المشروب المفضل للمواطن الحمصي.

تجول موقع “كليك نيوز”، في معظم شوارع المدينة الرئيسية مع الجواب نفسه أن المتة مقطوعة، ووصول سعر علبة 150 غرام إلى 8500 ليرة و250 غرام لأكثر من 10 آلاف ليرة.

واللافت هو انقطاع صنف “خارطة” الأكثر طلباً في حين تتوافر بعض الأصناف الأخرى غير المحببة بالنسبة للحماصنة، كـ “العم” و”سابروسا” وغيرها، حيث أنها لا تلقى الطلب الكبير كون جودتها تعتبر أقل، كما قال أحد سكان حي الزهراء.

وكان سعر عبوة المتة قبل بدء الحرب 25 ليرة، ثم بدأت الأسعار بالارتفاع مع كل عام يمضي وربط التجار ذلك بسعر الصرف تارة، والحصار وارتفاع المحروقات تارة أخرى، حتى وصلت إلى ما وصلت إليه.

ولمعرفة تفاصيل الموضوع، تواصل موقع “كليك نيوز”، مع مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحمص المهندس “رامي اليوسف” الذي قال أنه “بعد وصول شكوى من أحد المواطنين عن عدم توفر المته في الأسواق، نقوم بتسيير دوريات لبحث المشكلة وأسبابها وحلها فوراً، ونتخذ الاجراءات اللازمة عند وجود أي مخالفة تموينية أو تلاعب بالأسعار.”

"اختفاء" المتة من أسواق حمص.. أين الجهات المعنية من احتكار المادة؟

وأضاف “اليوسف” عند وجود تلاعب بالسعر من قبل المحلات أو بائعي الجملة أو التاجر، فيجب أن يقوم الشخص بتقديم شكوى فوراً ليتم معاقبة المخالفين، لكن في حال عدم الشكوى لا يمكننا فعل شيء، فما أدرانا أن هذا البائع قد قام برفع السعر”.

ونوه “اليوسف” لضرورة تقديم الشكوى من قبل المواطن في حال وجود أي تلاعب او احتكار، قائلاً “في حال أي بلاغ فنحن نقوم فوراً بحل المشكلة لهذا على المواطن أن يقوم بتقديم شكوى في حال وجود مخالفة لمنع التلاعب بالأسعار”.

إلا أن المواطن ومع صعوبات الحياة اليومية بات لا يعرف أي باب يطرق وأي جهة يشتكي إليها وعليها، مع نقص في معظم الخدمات الضرورية اللازمة حتى فقد الأمل، واعتنق مبدأ “الشكوى لغير الله مذلة”.

عمار إبراهيم – كليك نيوز

اقرأ أيضاً: بعد تخفيض المخصصات.. “شلل” في حركة النقل بحمص وسط غياب النقل الداخلي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى