اقتصاد

سعر البعض منها يصل حتى 12 مليون ليرة.. أضاحي العيد تتحول إلى ذكريات جراء أسعارها

سعر البعض منها يصل حتى 12 مليون ليرة.. أضاحي العيد تتحول إلى ذكريات جراء أسعارها

 

أيام قليلة باتت تفصلنا عن عيد الأضحى المبارك، وبينما كان ذبح عشرات الأضاحي، إحدى سمات العيد، وكان السوريون يتنافسون في عدد أضحياتهم، غير أن هذه العادة باتت من الماضي، بعد أن صار سعر الأضحية الواحدة يحتاج لميزانية العام كله.

وفي هذا السياق، أكده أمين سر جمعية اللحامين “محمود الحايك”، أن الإقبال على شراء أضاحي العيد لم يتجاوز 10%، بينما كان العام الماضي بحدود 70%، مشيراً إلى أن الطلب على الشراء ضعيف جداً، بسبب ارتفاع سعر كيلو لحم الضحية وانعدام القوة الشرائية.

وحول أسعار الأضاحي، قال “الحايك” لصحيفة “تشرين” الرسمية “بلغ سعر كيلو الخاروف الحي 40 ألف ليرة، وأقل سعر أضحية، وصل إلى مليوني ليرة سورية في حال كان وزن الخاروف وسطياً 50 كيلوغراماً، ومن الممكن أن تصل إلى المليونين ونصف المليون في حال كان وزن الخروف أكثر”.

اقرأ أيضاً: ارتفاع أسعار الأضاحي يصيب الأسواق بالجمود

وأشار “الحايك”، إلى أنه بلغ سعر الأضحية من العجل 12 مليون ليرة، هذا في حال كان وزنه وسطياً 400 كيلوغرام، حيث يبلغ سعر كيلو لحم العجل الحي 30 ألف ليرة، بينما وصل سعر الأضحية من الجمل إلى 11 مليون ليرة في حال كان وزنه وسطياً 350 كيلوغراماً، حيث بلغ سعر كيلو لحم الجمل الحي 28 ألف ليرة.

وأعاد المسؤول بجمعية اللحامين، نفس الأسباب لارتفاع أسعار اللحوم، المتمثلة بمشكلة تهريب المواشي، مضيفاً، هذه المشكلة لا تزال موجودة منذ عشرات السنين، ومعها تستمر الجمعية بمخاطبة المعنيين بشكل مستمر ودائم، لإيجاد حلّ سريع لها وإلّا فسيبقى سعر اللحمة يرتفع ليصل إلى 200 ألف ليرة.

وأشار “الحايك”، إلى أن سعر كيلو اللحمة في سورية أقل من دول الجوار، ففي حين يصل سعر الكيلو في السوق المحلية إلى 40 ألفاً يتجاوز سعرها في المناطق التي يتم التهريب إليها وهي لبنان وأربيل 55 ألف ليرة، مؤكداً انخفاض سعرها إلى النصف في حال تمت معالجة مشكلة التهريب وإيجاد حلّ لها.

ولفت إلى أنه كان يتم ذبح 1500 رأس ماشية في اليوم العام الماضي، أما اليوم فلا تتجاوز 300 رأس فقط، مشيراً إلى انخفاض سعر كيلو لحم الأضحية إلى 40 ألفاً بعد أن كان سعره يتجاوز 43 ألف ليرة منذ 10 أيام، ومتوقعاً استمرار انخفاض سعر الكيلو ليصل إلى37 ألف ليرة في حال عدم تحسن الطلب.

وبهذه الأسعار تخرج “الأضحية” من قائمة طقوس عيد الأضحى في سورية، لتلحق بركب كافة مستلزمات العيد الأخرى من الحلويات والملابس والألعاب، حتى تحوّل العيد لبقايا ذكريات وأمنيات نأمل عودتها مع قادم الأيام.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى