اقتصاد

أكثر من 40 ألفاً كلفة وجبة الفطور “الفقيرة “.. العطلة الصيفية تزيد أعباء الأهالي

أكثر من 40 ألفاً كلفة وجبة الفطور “الفقيرة “.. العطلة الصيفية تزيد أعباء الأهالي

 

تواصل الأوضاع المعيشية في سورية تدهورها اليومي، حتى باتت أحوال الناس يرثى لها، نتيجة الغلاء الفاحش الذي يعصف بها من كل حدب.

وبينما أصبحت اللحوم والفروج والألبان والأجبان والخضار والفواكه والمكسرات و….، جميعها من الرفاهيات، أمام راتب الموظف الذي لا يتجاوز في حده الأقصى 150 ألف ليرة، فقد بات تأمين الوجبة الواحدة من الطعام بشق الأنفس، حتى أن الكثير من الأسر اختصرت وجباتها أمام هذه الارتفاعات الساعية.

وفي سياق موجات الغلاء، فإن وجبة الفطور الصباحي، لم تسلم هي الأخرى من الغلاء الذي أصاب معظم السلع في الأسواق، حيث يشتكي السوريون من ارتفاع أسعار الألبان والأجبان والبيض وكافة أصناف وجبة الفطور.

في هذا السياق، تقول إحدى السيدات، إن وجبة الفطور وحدها تكلف 35 ألف ليرة، ما بين بيض ولبنة وزيتون وزيت وزعتر مع الشاي والخبز، مشيرة إلى أنها لا تشتري الجبنة أو الزبدة أو المربيات فهذه المواد خارج حساباتها.

اقرأ أيضاً: سعر الكيلو تضاعف خمس مرات عن العام الماضي.. الزعتر يغادر موائد الحلبيين

وأضافت السيدة في حديثها لموقع “أثر برس” المحلي، أن الحل الوحيد لتخفيف المصاريف هو تحضير “سندويش” لأبنائها الشباب قبل ذهابهم إلى العمل، فهو أفضل من تحضير سفرة الفطور كل يوم.

فيما يقول رب أسرة مؤلفة من خمسة أشخاص، إن وجبة الفطور صارت تشبه باقي الوجبات بتكلفتها المادية، حيث قال بأسف وحسرة، انتهت المدارس وهذا يعني زيادة في مصروف الطعام “الذي كان لا عالبال ولا عالخاطر”، فالأولاد كانوا يكتفون بالسندويش، أما الآن فمن الواجب تحضير سفرة كاملة تكلفتها تصل إلى 35 أو 40 ألفاً.

فيما يقول مواطن آخر، إن عمله يقتضي بأن يخرج باكراً من المنزل، فيضطر إلى تناول الفطور في مكتبه، مضيفاً، عندما يشتري السندويش يشتري اثنتين، وسعر الواحدة 3500 ل.س وهذا يعني 7 آلاف ليرة أو عندما يريد شراء معجنات فيشتري بـ 12 ألفاً تقريباً أو كرواسان، سعر القطعة 3500 ليرة.

يذكر أن جميع أصناف مائدة الفطور، سجلت ارتفاعات بأضعاف عديدة خلال العامين الأخيرين، حيث تحاوز سعر كيلو اللبنة البلدية 19 ألف ليرة، والعادية مع نشاء، 12 ألف ليرة.

فيما بلغ سعر كيلو الجبنة البلدية 25 ألف ليرة، والجبنة الشلل 38 ألف ليرة، والحلوم 40 ألف ليرة، والجبنة المسنرة 29 ألف ليرة، فيما بلغ سعر البيضة الواحدة 1000 ليرة، وطبق البيض يصل حتى 27 ألف ليرة بحسب وزنه.

وهنا لم نتحدث عن الزعتر والزيت الذي بات من المنسيات أو حتى الفلافل والمسبحة والمرتديلا، فجميعها غادرت منذ زمن موائدنا.

وكانت صحيفة “قاسيون” المحلية، ذكرت في وقت سابق، أنه مع انتهاء الربع الأول من عام 2023، ارتفع وسطي تكاليف المعيشة لأسرة سورية مكوّنة من خمسة أفراد، إلى أكثر من 5.6 ملايين ليرة سورية، أما الحد الأدنى فقد وصل إلى 3,546,083 ليرة سورية.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى