مجتمعخدميمحلي

أزمة الغاز تصل محافظة الحسكة.. سعر الحر منه يقارب 150 ألف ليرة

أزمة الغاز تصل محافظة الحسكة.. سعر الحر منه يقارب 150 ألف ليرة

 

يعيش أهالي محافظة الحسكة أزمة خانقة في تأمين مادة الغاز المنزلي، في الوقت الذي تطفو فيه على بحر من النفط والغاز وينتشر على أرضها العديد من حقولهما التي تسيطر عليها ميليشيا “قسد” بشكل كامل وتحرم المواطنين منها.

وخلال السنوات الماضية كانت الميليشيا تتبع نظام توزيع لأسطوانات الغاز المنزلي بمعدل 2 أسطوانة بالشهر، يتم توزيعها عبر ما تسمى “الكومينات” التابعة لها والمنتشرة في مختلف المناطق والأحياء، ولتخفض الكمية مع مرور الزمن لتصبح أسطوانة واحدة في الشهر، ومنذ منتصف العام الماضي ولتاريخه أصبح تسليم الغاز يمتد لعدة أشهر.

وأوضح “أبو رضوان” أحد أهالي حي النشوة في مدينة الحسكة، لـ “كليك نيوز” أن الواقع الخدمي هو الأسوأ لدرجة أن تأمين “جرة غاز” أصبح حلماً في محافظة تشتهر بإنتاج النفط والغاز، مشيراً إلى أن الكومين الموجود في حارته لم يقم بتسجيل الغاز منذ أكثر من 4 أشهر وعند مراجعته لأكثر من مرة يرددون له أن ما تسمى بـ “هيئة الطاقة” التابعة للميليشيا مغلقة باب التسجيل في الوقت الحالي.

اقرأ أيضاً: بعد قطعها لستة أشهر.. مياه علوك تصل الحسكة

وأضاف “أبو رضوان” أنه أمام عدم توفر المادة يضطر الكثير من الأهالي إلى اللجوء إلى حلول بديلة، وأهمها مادة “الكاز” التي تتوفر بسعر 3 آلاف ليرة سورية للتر على الرغم من سوء جودته وانبعاث الغازات الضارة منه أثناء تشغيله “بالببور”، ولكن لا حل بديل لتوفير مصدر طاقة يستخدم للطبخ ولأغراض المنزل الأخرى.

وأشار “أبو خالد” من أهالي مركز مدينة الحسكة إلى أن المواطنين في مركز المدينة يؤمنون الغاز المنزلي عن طريق توريده بالسعر الحر من الأحياء المحيطة التي تسيطر عليها “قسد”، ومع انخفاض كميات الغاز الذي يوزع إليهم ارتفع سعر مبيع أسطوانة الغاز المنزلي في مركز المدينة ليتراوح سعرها بين 125-150 ألف ليرة سورية بحسب وزنها.

وتساءل “أبو خالد” أين يذهب كل الغاز والنفط الذي تقوم “قسد” بسرقته في مختلف أرجاء المحافظة، ولماذا لا يتم تأمين الحد الأدنى لحاجة المواطنين منه، علماً بأن الغاز المنتج في المحافظة كان يؤمن حاجة سورية بشكل كامل سابقاً.

يشار إلى أن محافظة الحسكة تنتج الغاز عبر حقلين كبيرين هما حقل رميلان في الشمال الغربي وحقل الجبسة جنوب المحافظة.

الحسكة – كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى