أخبار كليكسياسي

ميشال عون يصل دمشق للقاء الرئيس الأسد.. لبنان يبحث عن مخرج لحل أزمة النازحين السوريين

ميشال عون يصل دمشق للقاء الرئيس الأسد.. لبنان يبحث عن مخرج لحل أزمة النازحين السوريين

 

بعد 14 عاماً من آخر زيارة له إلى سورية عام 2009، وصل الرئيس اللبناني السابق ميشال عون إلى الحدود السورية، حيث من المقرر أن يتوجه إلى دمشق للقاء الرئيس بشار الأسد.

وذكرت العديد من الوسائل الإعلامية اللبنانية، بأن عون توجه صباح الثلاثاء إلى سورية، برفقة الوزير السابق بيار رفول، حيث كان في استقباله السفير السوري السابق علي عبدالكريم علي.

في سياق متصل، تواصل الدولة اللبنانية مباحثاتها التي كثفتها خلال الآونة الأخيرة مع الحكومة السورية، لبحث موضوع ملف اللاجئين السوريين.

وأعلن وزير المهجرين اللبناني، عصام شرف الدين، أنه يجري حاليًا الإعداد لزيارة وفد لبناني رسمي إلى سورية، لمناقشة قضايا مهمة على رأسها ملف اللاجئين السوريين.

وفي مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” الروسية، قال الوزير اللبناني، إنه وفيما يتعلق بالزيارة اللبنانية إلى سورية، هناك خطوات جار الإعداد لها، أولها عقد لقاء تشاوري لوزراء لبنان مع رئيس الوزراء نجيب ميقاتي هذا الأسبوع، حيث من المقرر أن يتم خلال اللقاء التفاهم على كل شيء يتعلق بالزيارة، وبعد مؤتمر بروكسل من المنتظر أن يتم تحديد جلسة رسمية لمجلس الوزراء من أجل أخذ قرار تشكيل وفد رسمي لزيارة سورية، لمناقشة قضايا مهمة تتعلق بالتعاون والاهتمام المشترك للبلدين، وفي مقدمتها قضية اللاجئين السوريين وإعادتهم من لبنان.

اقرأ أيضاً: مسار تقريب وجهات النظر مستمر.. تحديد موعد اجتماع اللجنة الرباعية “الحاسم” حول سورية

وأضاف “شرف الدين” وقّع لبنان مع سورية من خلال زيارة رسمية جرت، في آب 2022، على ورقة تفاهم، تتضمن آليات عودة اللاجئين وكيفية البدء والأعداد المقبولة التي يمكن إعادتها شهريًا، لكن هذه الورقة غير معترف من قبل المجتمع الدولي، لذلك فهناك حاجة إلى زيارة وفد رسمي آخر لسورية للاتفاق على كافة النقاط، وبعدها تدشين بروتوكول بين الدولتين يكون رسمياً.

وقال وزير المهجرين اللبناني، إن مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة كانت تدفع المساعدات إلى اللاجئين السوريين في لبنان بالدولار الأمريكي، ثم يحولها المصرف المركزي في لبنان بتحويلها إلى الليرة، أما في شهر أيار الماضي، تم الحديث عن صرفها بالدولار، وفي الوقت الراهن هناك مفاوضات جارية بين لبنان والمفوضية من أجل دفع المساعدات بالليرة اللبنانية، ومن المتوقع أن يصدر القرار النهائي في هذا الصدد خلال أسبوعين، بعد انتهاء اللقاءات.

وأعرب “شرف الدين”، عن تفاؤله بعودة سورية لمقعدها في الجامعة العربية، مشيراً إلى أن القمة الخماسية التي عقدت في الأردن تحدثت عن ضرورة الحفاظ على وحدة سورية جغرافياً، وكذلك ضمان أمنها واستقرارها، مع ضمان عودة اللاجئين السوريين من بلدان اللجوء، ومن ضمنها لبنان.

وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، قال في تصريحات سابقة، بأن الحكومة بصدد تشكيل لجنة وزارية للذهاب إلى دمشق لبحث ملف عودة اللاجئين.

وأضاف “ميقاتي” لا يمكننا إجبار السوريين على العودة إلى بلدهم، ولكن لبنان لديه سيادة ويحق له ألا يقبل وجود أي أجنبي على أرضه بطريقة غير شرعية، مضيفاً أن الموضوع غير موجه ضد جنسية محددة، ولا يمكن اتهامنا بالعنصرية، بل ما نريده فقط هو ممارسة حقنا في السيادة على كامل أرضنا، ومن هنا يأتي القرار بترحيل أي أجنبي لا يمتلك الوثائق القانونية اللازمة لإقامته في بلدنا.

يذكر أن الجهات الرسمية اللبنانية، تحدثت خلال الآونة الأخيرة بشكل مكثف عن إصرارها على إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، كما تصاعدت الحملات الإعلامية لترحيل السوريين، وصلت حدّ الدعوات للتظاهر.

وتعرض اللاجئون السوريون في لبنان، لتضييق كبير وصل حد القتل، عدا عن اتخاذ الخطوات الخانقة لحركتهم بهدف إجبارهم على الرحيل.

وكانت منظمات دولية عديدة من بينها “هيومن رايتس ووتش”، قد أعربت عن مخاوفها من أسلوب تعاطي الدول المضيفة مع ملف عودة اللاجئين السوريين، وأوصت لأجل ذلك بالسماح لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالوصول بحرية إلى مراكز الترحيل، ومراقبة عملية الحصول على إذن من السوريين بإعادتهم إلى سورية للتأكد من أنها طوعية، ومراقبة المقابلات وإجراءات الترحيل لضمان عدم استخدام مسؤولي الشرطة أو الهجرة العنف ضد السوريين أو غيرهم من المواطنين الأجانب.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى