أخبار كليك

أبرزها الأزمة الاقتصادية.. “قسد” تعيش تداعيات ثورة أبناء العشائر

أبرزها الأزمة الاقتصادية.. “قسد” تعيش تداعيات ثورة أبناء العشائر

 

تعيش مدن محافظة الحسكة منذ أسبوع بظلام دامس فيما يرتجف أهلها من البرد في ظل عجز ميليشيا “قسد” التام عن تأمين كميات كافية لتوزيع مادة المحروقات للأهالي أو توفيرها في محطات الوقود، أو تأمين مخصصات مولدات الطاقة الكهربائية في مشهد بؤس تشهده المحافظة للمرة الأولى طيلة سنوات الأزمة.

وأكدت مصادر خاصة لـ كليك نيوز، أن الأزمة التي تعيشها الميليشيا ناتجة عن أحداث ريف دير الزور، وإتباع المقاتلين تكتيكاً حربياً لضرب مصالحها لاسيما آبار النفط والصهاريج التي تنقله من ريف دير الزور إلى الحسكة، حيث تم استهداف العديد من الآبار النفطية الصغيرة المنتشرة في مناطق دير الزور وحرقها، فيما يمتنع أصحاب الصهاريج عن نقل النفط المسروق من الحقول الكبيرة خوفاً من استهدافهم من قبل أبناء العشائر.

اقرأ أيضاً: مدرسوها يحملون الشهادة الابتدائية.. “قسد” تفرض مناهج هدفها نشر الجهل والتخلف وأبناء قادتها يدرسون في مدارس الدولة السورية

ولفتت المصادر إلى أن الميليشيا كانت تسرق بشكل يومي ما مقداره 250 ألف برميل نفط يومياً نحو 60 بالمئة منها كانت تأتي من ريف دير الزور، و40 بالمئة من حقول محافظة الحسكة، حيث انخفضت هذه الكمية لما دون النصف نتيجة خروج آبار دير الزور عن الخدمة، وعدد من آبار منطقة اليعربية والجوادية بريف الحسكة التي استهدفها طيران الاحتلال التركي خلال الأشهر الأخيرة أكثر من مرة.

أبرزها الأزمة الاقتصادية.. "قسد" تعيش تداعيات ثورة أبناء العشائر
أبرزها الأزمة الاقتصادية.. “قسد” تعيش تداعيات ثورة أبناء العشائر

وأوضحت المصادر أن “قسد” تعتمد حالياً على ما تنتجه بعض حقول محافظة الحسكة كحقول رميلان والجبسة، وما يتم إنتاجه منها يتم نقله سواء عن طريق الصهاريج أو أنابيب نقل باتجاه شمال العراق ليتم بيعه إلى شركات تجارية تعمل في مجال تسويق النفط المهرب، ولكن تبقى كميات أقل بكثير مما كان يتم بيعه وإنتاجه خلال الأشهر السابقة.

اقرأ أيضاً: “قسد” ترفع أسعار البنزين بنسبة 100 بالمئة

ونوهت المصادر إلى أن الميليشيا حريصة في الوقت الراهن على كل قطرة نفط تنتج بهدف بيعها وتأمين السيولة المالية الخاصة بأعمالها ودفع رواتب المتطوعين في صفوفها، والتي تدرك جدياً أن غالبيتهم من الأهالي التي أجبرتهم الظروف المعيشية على التطوع والذي لا يربطهم بـ “قسد” سوى الراتب الشهري، وبالتالي فإن أي انقطاع له سيؤدي إلى ترك صفوفها في هذا التوقيت الحرج من عمر استمراريتها، وزيادة حالة النقمة والعداء لها في مختلف المناطق التي تسيطر عليها في شمال وشرق سورية.

وأكدت المصادر بأن استمرار استهداف أبناء العشائر في دير الزور وضربها لمصالح “قسد” فإن الواقع الخدمي لأهالي محافظة الحسكة سيسوء أكثر في مناطق سيطرة الميليشيا، حيث يأتي المواطنون في أدنى سلم أولويات الميليشيا، وبالتالي ستستمر المعاناة طيلة شهر فصل الشتاء حيث سيحرمون من الوقود الخاص بالتدفئة وتوليد الطاقة وبقية تفاصيل حياتهم فيما يتم بيع النفط المنتج في محافظتهم خدمة لمصالح “قسد” ومن يلف لفيفها.

الحسكة – كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى