ممارسات “قسد” تشعل الخلاف بين العشائر في الجزيرة.. آبار النفط تدخل على خط الاقتتال

تستمر حالة الفلتان الأمني ضمن مناطق انتشار ميليشيات “قسد” والتي بدأت تأخذ منحى تصاعدي، حيث لا يكاد يمر يوم إلا ويكون هناك خلافات عشائرية تتطور في غالبية الأحيان إلى اشتباكات يستخدم بها الأسلحة الرشاشة، وتخلف قتلى وإصابات.

وكان آخر هذه الخلافات التي تزيدها اشتعالاً وتغذيها ممارسات “قسد” في المنطقة الواقعة تحت سيطرتها، حيث شهدت قرى وبلدات “النملية” و “أبو النيتل” و “طيب الفال” و “الجاسمي” بريف دير الزور الشمالي اقتتالاً بين العشائر بسبب الخلاف على آبار النفط.

وبحسب مصادر “كليك نيوز”، يعود سبب الخلاف الرئيس على واردات “بئر البسام” النفطي في بادية “الحريجي” شمال المحافظة، وتطورت الأمور إلى حد الاشتباك بين مجموعة من أهالي قرية “طيب الفال” وآخرين من قرية “النملية”، وأدت إلى سقوط عدد من الجرحى نتيجة استخدم الأسلحة الرشاشة وتم نقلهم إلى إحدى المشافي القريبة.

وأضافت المصادر أن هذه الخلافات لم تتوقف عند هذا الحد، بل شهدت قرية “الجاسمي” بالريف ذاته، إطلاق النار على صهريج لنقل النفط بالقرب من قرية “السعد” وذلك لمنعه من نقل النفط، كما تم الاعتداء على سائق الصهريج الذي ينحدر من قرية “الحريجي” بالضرب وتكسير زجاج الصهريج، إضافة لإطلاق النار على إطاراته.

يذكر أن ميليشيات “قسد” والتي تسيطر على مناطق في أرياف دير الزور والرقة والحسكة كانت قد خصصت بعض الآبار النفطية لأشخاص يتعاونون معها في ريف دير الزور، بينما تسيطر هي على القسم الأكبر منها، وتقوم بالتعاون مع الاحتلال الأمريكي بسرقة ثروات المنطقة من النفط والقمح.

مالك الجاسم – كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

الوسوم