أخبار كليكميداني

فوضى السلاح والفلتان الأمني يؤجج العصبية العشائرية في مناطق “قسد”

فوضى السلاح والفلتان الأمني يؤجج العصبية العشائرية في مناطق “قسد”

 

يكاد لا يمر شهر على مناطق سيطرة ميليشيا “قسد” في شمال شرق سورية إلا ويتجدد القتال العشائري بين أبناء القبائل العربية لأسباب مختلفة، أهمها فوضى انتشار السلاح والفلتان الأمني الذي غالباً ما يؤدي إلى وقوع ضحايا ومصابين، في ظل انعدام أي دور للميليشيا في تهدئة الأمور أو ضبط الواقع الأمني.

حيث شهدت أرياف محافظات الحسكة ودير الزور والرقة حدوث العديد من التناحرات العشائرية الناتجة عن عودة العصبية القبلية.

وآخرها ما حدث في مدينة الشدادي جنوب محافظة الحسكة الأربعاء الفائت من تناحر بين عدد من العشائر، أدى إلى حدوث اشتباكات استخدمت فيها مختلف صنوف الأسلحة الخفيفة وخلف وقوع مصابين وجرحى في ظاهرة أصبحت تتكرر من حين لآخر، ومن مدينة إلى أخرى، في ظل وجود إحصائيات غير دقيقة تشير إلى أن قتلى ومصابي الاقتتال العشائري خلال شهر رمضان قارب الخمسين.

اقرأ أيضاً: الأمراض والجهل والأميّة تفتك بسكان المخيمات التي تسيطر عليها “قسد”

وأكدت مصادر خاصة، لـ “كليك نيوز”، أن التعصب القبلي الذي اندثر أو كاد أيام الدولة السورية، عاد بقوة خلال السنوات القليلة الماضية في ظل التفاف الأهالي على عشائرهم لتؤمن لهم الحماية في مناطق شمال وشرق سورية، إثر موجات سيطرة المجاميع المسلحة على المنطقة.

8 66

وفي أيامنا هذه أصبح للتعصب القبلي والعشائري دور سلبي، إذ تحدث اشتباكات عنيفة بين هذه القبائل وقد تكون ناتجة عن أتفه الأسباب نتيجة انتشار السلاح، وغالباً ما تؤدي إلى وقوع ضحايا والدخول في دوامة الثأر ورد الثأر واستمرار شلال الدم بين أبناء الوطن الواحد.

وأشارت المصادر إلى أن ميليشيا “قسد ” وبمؤسساتها الأمنية ومجالسها العسكرية تقف موقف المتفرج على ما يحدث في مناطق العشائر العربية في المحافظات السورية الثلاث، وذلك بهدف واضح هو ترسيخ حالة الشقاق والتناحر بين أبناء العشائر العربية الذين يشكلون أكثر من 90 بالمئة من سكان المناطق التي تسيطر عليها الميليشيا، وبالتالي لابد من تفرقة هذه العشائر وإضعافها بهدف إبقاء السيطرة عليها.

وأكدت المصادر ضرورة تكاتف القبائل والعشائر العربية فيما بينها وتوحيد كلمتها، وتغليب لغة العقل، فيما إذا حدث أي نزاع وتوجيه السلاح باتجاهه الصحيح لدحر قوى الاحتلال التي تسرق خيرات البلاد في الوقت الذي يعيش فيه غالبية أبناء الوطن تحت خطر الفقر.

الحسكة – كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى