مجتمعخدميمحلي

معظمها مهترئ وغير صالح للدراسة.. الأهالي يشتكون التمييز في توزيع الكتب المدرسية

معظمها مهترئ وغير صالح للدراسة.. الأهالي يشتكون التمييز في توزيع الكتب المدرسية

 

مع بداية العام الدراسي، بدأ أهالي طلاب وتلاميذ مرحلة التعليم الأساسي، يشتكون كما في كل عام، جراء توزيع كتب مهترئة ومحلولة وغير مكتملة لأبنائهم، الأمر الذي يرتب عليهم أعباءً إضافية خارج طاقتهم.

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي، بأحاديث الأهالي حول حالة الكتب الموزعة لأطفالهم.

وكتبت إحدى السيدات، كتب مهترئة وبعضها متعفن نتيجة تكديسها بالمستودعات، وزعت على طلاب الابتدائي والإعدادية، بحجة أنه لا يوجد كتب مدرسية جديدة.

وبحسب ما نقلت مواقع التواصل، وقعت العديد من الملاسنات بين طلاب الإعدادية مع أمناء المستودع بخصوص الكتب، لترد عليهم، بأنه لا يوجد غيرها، والكتب كلها هكذا، مضيفة، نحن مجبرين على تسليمها لكم رغم وضعها الممزق والمهترئة.

وقال الأهالي، إن الكتب التي تم تسليمها لعدد كبير من الطلاب في الأيام الأولى من العام الدراسي، مليئة بالكتابات والخربشات بشكل يشتت ذهن الطالب عند الدراسة منها، إضافة لعدم تمكنه من دراسة قسم كبير من المنهاج بعدد من مواد الرياضيات واللغات بسبب النقص وحل الاختبارات فيها.

اقرأ أيضاً: الأوضاع المعيشية تسلب الناجحين في الثانوية أحلامهم.. خبير اقتصادي يتحدث عن بدائل لمنعهم من التسرب الجامعي

وتساءل عدد من أهالي الطلاب عن كيفية قبول إدارات بعض المدارس لاستلام هذه الكتب من الطلاب نهاية العام الدراسي الماضي، إذ إنها تعتبر كتباً غير صالحة للتدوير إلى طلاب جدد، وكان يتعين على الإدارة رفضها وتغريم من يحملها بمبالغ محددة وفق القانون، ما يتيح توزيع كتب جديدة بالعام الذي يليه بدلاً من توزيع كتب تم استلامها أساساً غير صالحة.

وجاء في إحدى الشكاوى، إن هناك إدارات مدرسية تفرز الكتب لديها لتأمين الجيد منها لتلاميذ من أولاد المدرسين والإداريين في المدارس، وتوزيع السيئ والأسوأ إلى الطلاب “العاديين”، وذلك على مرأى من عدد من الأهالي الذين لا حول لهم ولا قوة.

وشدد عدد من أهالي طلاب المرحلة الابتدائية بأنهم سيعيدون الكتب إلى المدارس ويمتنعون عن استلامها في حال لم يتم استبدالها من الإدارة بكتب جيدة نوعاً ما، قائلين إنهم غير قادرين على شراء كتب جديدة في حال توافرها أساساً.

وسط غلاء جميع النسخ العام الماضي والبحث عنها وكأنها تحولت إلى سوق سوداء للاتجار بالكتب المدرسية بدل توفيرها بالمجان كما كانت في سنوات سابقة.

ووضع الأهالي الأمر برسم وزارة التربية، مطالبين بحل الموضوع وإيجاد كتب بديلة صالحة للدراسة، لعدم قدرتهم على شراء نسخ جديدة لأبنائهم في ظل هذا الوضع المعيشي.

وبينما التزمت وزارة التربية الصمت تجاه شكاوي الأهالي، أكد مدير التربية في اللاذقية “عمران أبو خليل”، أن كل الشكاوى بالمحافظة، ستتم متابعتها للتأكد منها وخاصة في حال كان هناك تمييز في توزيع الكتب بين طالب وآخر أو تلميذ وآخر.

وأشار “أبو خليل”، لصحيفة” الوطن”، إلى أن نسبة توزيع الكتب الجديدة في الصفين الأول والثاني الابتدائي 70 بالمئة فقط، والباقي كتب مدوّرة، ومن الصف الرابع وما فوق، جميع الكتب التي يتم تسليمها مدورة وليست جديدة، موضحاً أن توزيع الكتب وتسليمها يتم حسب المتوافر لدى المديرية.

وفي حمص وريفها، اشتكى الأهالي، من امتناع مستودعات الكتب المدرسية، بيعهم كتباً مدرسية لأبنائهم نظراً لسوء بعض الكتب المسلمة من المدارس، إلا بعد حصولهم على وثيقة من المدرسة تثبت حاجة الطالب المسجل بها لهذا الكتاب.

وأعرب الأهالي عن انزعاجهم من عدم تمكنهم من الحصول على كتاب مدرسي لأبنائهم، ولا سيما أنهم تركوا أعمالهم وتوجهوا إلى المدينة بغية تأمين كتاب مدرسي جديد ليستعيضوا به عن الكتاب المدور المتهالك.

وبين رئيس فرع المؤسسة العامة للمطبوعات والكتب المدرسية في حمص “سمير عباس”، أن هناك قراراً مركزياً صدر بحصر بيع الكتاب المدرسي للطالب في مستودعات البيع الإفرادي إلا بعد التزود بوثيقة من مدرسة الطالب المسجل لديها تثبت حاجة الطالب لشراء كتب مدرسية.

وأشار إلى أن القرار يهدف إلى الحفاظ على الكتاب المدرسي وإيصاله إلى كل طالب مستحق لكون الكتب مجانية.

واوضح أنه في هذا العام ونتيجة للضغوط الكبيرة بموضوع الطباعة وغلاء الأسعار كان الاعتماد على الكتب المدورة الصالحة لإعادة التوزيع بنسب كبيرة.

وأكد “عباس”، أن الكتب المدرسية لم يطرأ عليها أي زيادة في الأسعار على الرغم من زيادة أسعار الأحبار وغيرها، منوها بأن دعم الدولة للكتاب المدرسي يتراوح ما بين 80 إلى 90 بالمئة.

يذكر أنه في أيلول من العام الماضي 2022، رفعت المؤسسة العامة للمطبوعات أسعار الكتب، حيث حددت سعر نسخة كتب الصف الأولى 34 ألفاً و800 ليرة سورية، ونسخة كتب الصف الثاني 35 ألفاً و300 ليرة، ونسخة الصف الثالث 36 ألفاً و300 ليرة.

كما حددت سعر نسخة الصف الرابع 31 ألفاً و400 ليرة، ونسخة الصف الخامس 38 ألفاً و500 ليرة، ونسخة كتب الصف السادس 41 ألفاً و800 ليرة، ونسخة كتب الصف السابع 52 ألف ليرة، ونسخة كتب الصف الثامن 55 ألفاً و500 ليرة، ونسخة كتب الصف التاسع 57 ألفاً و300 ليرة.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى