اقتصاد

مربو النحل في حمص يعانون ارتفاع تكاليف الإنتاج وضعف تصريفه

مربو النحل في حمص يعانون ارتفاع تكاليف الإنتاج وضعف تصريفه

 

يعاني مربو النحل في حمص كما في كل سورية من مصاعب كبيرة يواجهها ممارسو هذه المهنة منذ عدة سنوات.

وتعترض هذه المعوقات عمل النحالين في سورية التي تتصدرها مشكلة عدم وجود تصريف للعسل المنتَج بسبب غلاء الأسعار، وضعف القوة الشرائية للمواطنين العاجزين عن شراء أبسط المواد الأساسية.

“محمد” (نحّال في قرية تنورين بريف حمص الغربي) أشار خلال حديثه لـ كليك نيوز، إلى ملخص الصعوبات التي يواجهها في عمله، وبالإضافة إلى صعوبة التصريف، يعتبر ارتفاع سعر المحروقات عامل آخر يؤثر بشكل كبير.

اقرأ أيضاً: سعياً للعيش بظروف أفضل.. الفتيات يبحثن عن “فارس أحلامهن” بين الأثرياء والمسافرين

وأضاف “محمد”، “تسبب استمرار رفع أسعار المحروقات برفع أجور عمليات نقل الخلايا أو الترحيل بتكاليف خيالية تزيد من سعر المنتَج، بالإضافة إلى ارتفاع سعر السكر اللازم بعملية تغذية النحل”.

وأكمل المربي “هذا ولم نتحدث عن قلة المراعي بسبب التغيرات المناخية وغياب الكثير من الأنواع النباتية التي كانت تشكل مراع أساسية للنحل، يضاف إليها ارتفاع أسعار الأدوية اللازمة لمكافحة الآفات التي تصيب النحل وعدم توفرها أيضاً”.

مربو النحل في حمص يعانون ارتفاع تكاليف الإنتاج وضعف تصريفه
مربو النحل في حمص يعانون ارتفاع تكاليف الإنتاج وضعف تصريفه

وبين النحال أن “كثرة العرض وقلة الطلب أثرت على أسعار العسل بشكل كبير وانخفاض الأرباح، مع عامل إضافي أثقل كاهلنا وهو تراجع كميات الإنتاج هذا الموسم، حيث انخفض إنتاج الخلية بمقدار بلغ أكثر من النصف وهو ما انعكس علينا سلباً”.

اقرأ أيضاً: بعد أن كانت تصل “عنان السماء”.. كيف تغيرت أحلام الشباب السوري خلال السنوات العشر الأخيرة؟

بدوره، قال “غدير” (نحال من ريف حمص الغربي) في حديثه لـ كليك نيوز، إن “المواطن يشتكي ارتفاع أسعار العسل لكنه لا يعرف قيمة التكاليف التي نتكبدها في رحلة الإنتاج الطويلة، من شراء المناحل ونقلها إلى الأراضي الزراعية وارتفاع سعر كيلو السكر الذي نطعمه للنحل في أوقات معينة”.

وبين “غدير” أن “سعر كيلو العسل يتراوح ما بين 75 ألف 100 ألف حسب نوعه والزهرة التي تغذت عليها النحلة، إلا أن ضعف الرواتب وتراجع الطلب بشكل كبير دفعنا للبيع بخسارة، حيث أنني بعت 2 كيلو بمبلغ 75 ألف ليرة، وهي تعادل قيمة التكلفة، ما جعلني خاسراً كوني دفعت أجور النقل وباقي المستلزمات”.

اقرأ أيضاً: حالتان أسبوعياً تصل المشافي بينها سفاح القربى.. تطور أشكال “العنف ضد المرأة” في المجتمع السوري

أما “إسماعيل” (من سكان حي الزهراء بمدينة حمص) قال إن “أسعار العسل تشهد ارتفاعات عالية خلال الفترة الماضية ولاسيما بعد رفع أسعار المحروقات، ما جعل شراءه خارج حساباتنا بشكل كلي كون المدخول الشهري لا يكفي لشراء المواد الغذائية الأساسية حتى نتجه لشراء الرفاهيات”.

من جهته، بين مصدر في مديرية زراعة حمص لـ كليك نيوز أن “عدد المربين في حمص يبلغ حوالي 11000 نحال ويصل عدد الخلايا إلى 30000 خلية ويقدر الإنتاج السنوي من العسل بحوالي 500 طن”.

عمار إبراهيم – كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى