مجتمعخدميمحلي

حالتان أسبوعياً تصل المشافي بينها سفاح القربى.. تطور أشكال “العنف ضد المرأة” في المجتمع السوري

حالتان أسبوعياً تصل المشافي بينها سفاح القربى.. تطور أشكال “العنف ضد المرأة” في المجتمع السوري

 

بات “العنف ضد المرأة” في سورية، من الظواهر التي طغت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، حيث تنوعت أشكاله من ضرب وحبس وتنكيل وصل حد الموت، ولكن اللافت أنه اتخذ أشكالاً وحشية “ومقززة”، لا سيما داخل العائلات.

وفي هذا السياق، كشف المدير العام لمشفى الزهراوي في دمشق “علي محسن”، أن المشفى استقبل ما بين 35 إلى 40 حالة لنساء معنفات بحالات مختلفة منها حالات اغتصاب سببت حالات حمل بعضها سفاح قربى.

حالتان أسبوعياً تصل المشافي بينها سفاح القربى.. تطور أشكال "العنف ضد المرأة" في المجتمع السوري
حالتان أسبوعياً تصل المشافي بينها سفاح القربى.. تطور أشكال “العنف ضد المرأة” في المجتمع السوري

وأشار محسن خلال حديثه لصحيفة “الوطن” المحلية، إلى أن عدد الحالات متفاوت، بمعنى أنه من الممكن أن يتم استقبال حالتين كل أسبوع وأحياناً حالة واحدة شهرياً، لافتاً إلى أن الحالات التي تم استقبالها متفاوتة بين خفيفة ومتوسطة وهناك حالات خطرة.

اقرأ أيضاً: الجمعية الفلكية توضح أثر التغيرات المناخية على ما تبقى من فصل الشتاء والصيف القادم للسوريين؟

وبيّن مدير مشفى الزهراوي، أنه في حال وردت حالة سفاح قربى فإنه يوجد فريق مختص للتعامل مع هذه الحالات والناجيات من الاغتصاب، حيث يتم إجراء كل الرعاية المناسبة بدءاً من الاستجابة وتقديم العلاج المناسب بشكل سري للمريضة، وكذلك يتم تقديم العلاج النفسي والطبي.

ولفت “محسن”، إلى أنه في حال نجم عن الاغتصاب حمل وولدت المريضة المعنفة، فإنه لتسجيل المولود هناك لجنة خاصة تتابع المواضيع القانونية والإدارية للمولود وليس للمشفى علاقة في ذلك باعتبار أن مهمة المشفى تنتهي عند مرحلة العلاج.

وأكد “محسن”، أن هناك أطباء مختصين للتعامل مع المريضات المعنفات وهناك أسلوب للعلاج، حيث يقدم الطبيب لها كل الوسائل التي يبعد عنها كل المخاطر ويضعها في جو من الأمان والراحة النفسية، ومن ثم يبدأ بعلاجها من الناحية الجسدية، وذلك بأن يجري لها الإجراءات الطبية المناسبة بعد موافقتها، ومن ثم تبدأ مرحلة الدعم النفسي للمريضة.

اقرأ أيضاً: أغلبه يتم في الخفاء.. محافظة ريف دمشق تسجل ارتفاعاً في مؤشر “الزواج الثاني”

وأضاف، كذلك يتم التواصل مع الجهات الأخرى في حال كانت المريضة بحاجة إلى وضعها في مكان آمن في حال وجودها في البيت الذي حدث فيه التعنيف يسبب خطر عليها مرة أخرى، وبالتالي يتم العمل على أساس اختيار المناسب لوضع المريضة في مكان آمن.

وكان رئيس الهيئة العامة للطب الشرعي في سورية، الدكتور “زاهر حجو”، كشف عن تسجيل 872 حالة عنف ضد المرأة السورية خلال النصف الأول من 2022، هذا وتوفيت الشابة “آيات الرفاعي”، عام 2022، نتيجة الضرب المبرح على يد زوجها، وهي ضحية من عشرات النساء اللواتي يتعرضن للعنف بكافة أشكاله.

وتعمل الحكومة السورية من خلال الورشات والمحاضرات والندوات المستمرة، وبالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني لمناهضة ووقف جميع أشكال العنف ضد المرأة والعمل على زيادة الوعي العام بحقوقها لحمايتها من العنف بكل أشكاله، كما تقوم باستقبال ضحايا العنف من النساء في مراكز رعاية خاصة.

اقرأ أيضاً: الربط الكهربائي بين سورية والعراق يعود إلى الواجهة مجدداً.. ما إمكانية تحققه خلال المرحلة الراهنة؟

وكانت رئيسة الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان “سمر السباعي”، كشفت في آذار الفائت 2023، أنه تم البدء بإستراتيجية للحدّ من العنف ضد المرأة، لافتة إلى أن المشروع شمل كل أشكال العنف التي من الممكن أن تحدث في المجتمع، وشمل حتى حالات العنف اللفظي والاقتصادي وأي عنف يسبب أذية جسدية.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى