مجتمعخدميمحلي

سعياً للعيش بظروف أفضل.. الفتيات يبحثن عن “فارس أحلامهن” بين الأثرياء والمسافرين

سعياً للعيش بظروف أفضل.. الفتيات يبحثن عن “فارس أحلامهن” بين الأثرياء والمسافرين

 

تركت الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد آثارها الثقيلة على كافة مفاصل الحياة، ومنها الزواج، حيث بات من الأحلام شراء غرفة للسكن أو خاتم خطبة أو إقامة حفل زواج، ما جعل أغلب الفتيات تفكر بالزواج بشاب خارج القطر، طمعاً بظروف معيشية أفضل.

وفي هذا السياق، عادت إلى الواجهة مؤخراً “خطبة الصالونات”، أي بالمناسبات والتعارف العائلي وعن طريق الأهل، بعد أن كانت الكثير من الفتيات ترفضن بشكل كامل هذه الطرق في الزواج.

وأيّدت إحدى الفتيات، تلك الطريقة بالزواج، مشيرة إلى أنها ليست بالأمر الخطأ، فالـزواج كان سابقاً بهذه الطريقة ونادراً ما كان يفشل.

وقالت فتاة أخرى لموقع “أثر برس” المحلي، الكثير من الشابات السوريات ينظرن إلى أن معارفهن وأقاربهن من الشباب الذين هاجروا خلال العشر سنوات الأخيرة فرصة للزواج هرباً من العنوسة لقلة الشباب المؤهل للزواج ممن بقي بالبلد، وفرصة لواقع معيشي أفضل وحتى سنوات “لم الشمل” بعد عقد القران وإن طالت أفضل من انتظار تحسن الأحوال.

اقرأ أيضاً: بعد أن كانت تصل “عنان السماء”.. كيف تغيرت أحلام الشباب السوري خلال السنوات العشر الأخيرة؟

وأجمعت الكثير من الفتيات، أن البنات السوريات يفضلن الزواج من عريس ميسور الحال، دون أن يهم فرق العمر أو المستوى الدراسي، مشيرين إلى أنه الأفضل أن يكون مغترب للخلاص من صعوبات العيش التي يعانين منها.

وقالت شابة تبلغ من العمر 26 عاماً، في هذه الظروف لا يمكن أن أقبل الزواج من شاب وضعه المادي أقل من جيد جداً أو مغترب يساعدني بفرصة سفر وتكوين أسرة مستقبلها مضمون.

سعياً للعيش بظروف أفضل.. الفتيات يبحثن عن "فارس أحلامهن" بين الأثرياء والمسافرين
سعياً للعيش بظروف أفضل.. الفتيات يبحثن عن “فارس أحلامهن” بين الأثرياء والمسافرين

وأضافت أن الحب لم يعد يطعم خبزاً، فهي بعد خطوبة أكثر من سنتين فشلت بإتمام الزواج لعدم تمكن خطيبها من توفير أبسط متطلبات الزواج وهي المسكن، وإن فكرا بالاستئجار فهو أمر صعب لأن دخلهما يوازي أجرة منزل صغير في ريف العاصمة.

وقالت الشابة، أحلم بفرصة سفر عبر الزواج بأحد الشباب من بلدي الذين سافروا بحثاً عن عمل أو دراسة، ولا أفكر بغير ذلك حتى وإن حصلت على لقب “عانس” فهو أفضل بكثير من زواج فاشل وتكوين أسرة لا أستطيع تلبية احتياجاتها لضيق الحالة المادية.

اقرأ أيضاً: حالتان أسبوعياً تصل المشافي بينها سفاح القربى.. تطور أشكال “العنف ضد المرأة” في المجتمع السوري

وتقول فتاة أخرى، يجب أن تحسب كل خطوة، فالزواج مسؤولية صعبة في الظروف العادية، فكيف يمكن أن يكون في بلدنا والغلاء العنوان الأبرز للوضع، إضافة إلى صعوبات التعليم وفرص العمل وغيرها.

وأضافت الشابة، يجب أن أضمن مستقبل أولادي بشكل صحيح، ولا سبيل لتحقيق ذلك إن تزوجتُ بموظف مثلي، مشيرة إلى أنها ليست مضطرة لقبول العيش في “القلّة”، مهما كانت قوة الحب التي يمكن أن تجمعها بشاب من عمرها، فالحب شيء والزواج شيء آخر.

وقال أحد الشباب بحسرة، الفقير غير مرغوب به، مضيفاً، أعجبت أكثر من مرة بفتيات، وعندما يبدأ الحديث عن الزواج أجد الانسحاب أفضل لأنني لا أستطيع شراء محبس في هذا الغلاء الفاحش.

اقرأ أيضاً: الجمعية الفلكية توضح أثر التغيرات المناخية على ما تبقى من فصل الشتاء والصيف القادم للسوريين؟

يذكر أن تأمين مستلزمات الزواج في سورية مهمة شاقة ومستحيلة في معظم الاحيان “إلا فيما ندر للميسورين”، لأن الأعراس باتت مكلفة وأسعار المنازل ضرب من خيال، علاوة على ارتفاع أسعار الذهب بشكل كبير جداً، وحتى تكاليف المعيشة وتربية الأطفال، أصبحت عبئاً ثقيلاً على الشباب ليس بمقدورهم الوصول إليها.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى