أخبار كليكميداني

لا سلطة إلا سلطة القانون.. الجيش ينهي تمرّد مجموعة “الدفاع الوطني” في الحسكة

لا سلطة إلا سلطة القانون.. الجيش ينهي تمرّد مجموعة “الدفاع الوطني” في الحسكة

 

أنهى الجيش السوري تمرّد مجموعة من عناصر “الدفاع الوطني” في الحسكة، بعد أربعة أيام من الاشتباكات المتقطّعة.

وذكرت مصادر ميدانية، أن الجيش السوري، شن عملية عسكرية محدودة في مدينة الحسكة، انتهت بتسليم جميع العناصر المتمرّدين أنفسهم.

وبحسب مصادر صحيفة “الأخبار” اللبنانية، شاركت في عملية إنهاء التمرّد، التي بدأت ليل الثلاثاء – الأربعاء، وحدات من الجيش وقوى الأمن الداخلي والقوى الأمنية، بهدف السيطرة على كلّ مقرات “الدفاع الوطني” في المدينة، بعدما رفض عناصره، مع قائدهم، قرار قيادة “الأمانة العامة للدفاع الوطني” عزل قائد مركز الحسكة.

وقالت مصادر الصحيفة، أن الجيش السوري اتّبع خلال العملية، تكتيكاً دقيقاً، نظراً إلى أن المراكز الأربعة لـ “الدفاع الوطني” تقع في تجمّعات سكنية مكتظّة بالسكان، ولضمان عدم وقوع عدد كبير من الضحايا.

وأكدت المصادر، أنه ومنذ الساعات الأولى لإطلاق العملية، سيطر الجيش السوري، على المقرات الثلاثة الرئيسة، وحاصر منزل “عبد القادر حمو” قائد الدفاع الوطني بالحسكة، بالقرب من حديقة تشرين وسط المدينة.

اقرأ أيضاً: احتجاجاً على رفعها أسعار المازوت.. المظاهرات والإضرابات تعمّ مناطق سيطرة “قسد” في الحسكة

وبحسب المصادر، أثناء العملية، حاول العناصر المتمرّدون الضغط على الجيش السوري، من خلال إطلاق قذائف هاون، بشكل عشوائي، لتسقط غالبيتها في الأحياء الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديموقراطية – قسد”، ما أدّى إلى مقتل طفل وإصابة آخرين.

ووفق المصادر، فإن استهداف تلك الأحياء يرمي إلى استدراج “قسد” لمهاجمة الأحياء الواقعة تحت سيطرة الجيش السوري، وسط المدينة، وبالتالي تخفيف الضغط عنهم.

وأكدت المصادر الميدانية، أن الجيش السوري أنهى التمرد بشكل كامل، وأعاد الاستقرار إلى المنطقة المحيطة بمنزل “قائد الدفاع الوطني”.

وأشارت المصادر، إلى أن العملية استغرقت وقتاً طويلاً نسبياً، بسبب وجود عدد من المدنيين والنساء والأطفال في الأبنية المحيطة.

ولفتت المصادر إلى أنه تمّ تأمين كلّ المدنيين الموجودين في محيطه ولم يُصَب أحد منهم، موضحة أن العملية تأتي في سياق التأكيد أن لا سلطة إلا سلطة الدولة، وأنه يتمّ التعامل مع أيّ تمرد أو خروج عن القانون بحزم.

وكان تمرّد، مجموعة عناصر “الدفاع الوطني”، اشتعل بعد قرار رسمي بعزل ما يسمى قائد “الدفاع الوطني في الحسكة”، المدعو عبد القادر الحمو، على خلفية نزاعه مع أحد شيوخ قبيلة الجبور، عبد العزيز المسلط، منذ أكثر من شهر، بسبب خلاف على أفضلية المرور، وتعدّي عناصره بالضرب على الشيخ ومرافقيه، ما تسبب بحالة من التوتر واستنفار لأبناء قبيلة “الجبور”، في المحافظة مهددين باقتحام مقر “الدفاع الوطني” كون الاعتداء على أحد الوجهاء إهانة لكرامة القبيلة.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى