أخبار كليكميداني

ريف دير الزور على صفيح ساخن.. الاحتلال الأمريكي لم ينفذ وعوده والعشائر العربية لا تثق بـ “قسد”

ريف دير الزور على صفيح ساخن.. الاحتلال الأمريكي لم ينفذ وعوده والعشائر العربية لا تثق بـ “قسد”

 

بعد اشتباكات دامية بين ميليشيا “قوات سوريا الديمقراطية – قسد” وقوات العشائر العربية، استمرت نحو 10 أيام، أعادت ميليشيا “قسد” نشر مسلحيها في مناطق شرق نهر الفرات، بالتزامن مع اشتباكات متقطعة بين الحين والآخر.

وكشفت مصادر محلية بريف دير الزور الشرقي، أن قيام “قسد” بتقطيع أوصال قرى وبلدات الريف لم يفلح في درء هجمات أبناء العشائر العربية ضدها، على الرغم من فرضها منع التنقل بين جميع التجمعات السكنية، بما فيها التي رفضت عودة السكان إليها، كما في ذيبان معقل شيخ قبيلة العكيدات، “إبراهيم الهفل” الذي لا يزال يدعو عبر تسجيلاته الصوتية إلى استمرار التصدي لها وطردها من المناطق العربية.

وقالت المصادر، وفق لصحيفة “الوطن” المحلية، أن مسلحي العشائر شنوا السبت، هجومين بالأسلحة الرشاشة، الأول باتجاه مقر ما يسمى “قوات الأمن الداخلي – الأسايش” التابعة لـ “قسد” ببلدة غرانيج بريف دير الزور الشرقي، أسفر عن جرح 3 مسلحين، والثاني نحو حاجز لميليشيا “قسد”، في بلدة السوسة في المنطقة ذاتها، حيث اعتقلت 5 أشخاص.

كما اعترفت “قسد” بمصرع أحد مسلحيها بطلق ناري خلال هجوم شنه مسلحون يستقلون دراجة نارية قرب بلدة الحجنة، كما أقرت الميليشيا بهجوم بالأسلحة الرشاشة استهدف مقر عسكري تابع لها في بلدة الصبحة شرقي دير الزور.

واندلعت أيضا اشتــباكات بين “قسد” ومسلحي العشــائر العربية في بلدتي جمّة ودرنج، وذلك إثر هجومين مماثلين شنهما مسلحو العشائر على نقاط عسكرية لـ “قسد” في بلدتي ذيبان وجديد عكيدات، وهجوم آخر على نقاط لـ “قسد”، قرب آبار الصيجان والحريجي بالريف الشمالي الشرقي للمحافظة.

اقرأ أيضاً: الهدوء يسود جبهات القتال في دير الزور.. لأول مرة الحكومة السورية تعلّق على المعارك الدائرة شرق البلاد

وأكدت المصادر الميدانية في المناطق التي شهدت مواجهات بين “قسد” والعشائر العربية بريف دير الزور الشرقي، أن طبول الحرب قد تقرع مجدداً في أي لحظة، لأن بذور الصراع بتهميش المكون العربي لا تزال قائمة في منطقة تشهد تجاذبات إقليمية ودولية متنافرة تغيّب أبناءها عن اتخاذ قرار حكم مناطقهم.

وبينت المصادر، أن العشائر العربية لا يمكنها الوثوق بوعود الاحتلال الأميركي ولا بمتزعمي “قسد” الذين ما زالوا يواصلون حملات الاعتقال بحق أبناء العشائر، وخصوصاً “العكيدات” التي ثار شيخها “إبراهيم الهفل” وأبناء عشيرته ضد “قسد”.

وأشارت المصادر، إلى أن “قسد” والاحتلال الأميركي احتويا التصعيد شرقي الفرات مؤقتاً، لكن الاحتلال الأمريكي لم يف بوعوده، خلال جولتي المفاوضات اللتين جمع فيهما متزعمين من ميليشيا “قسد”، وبعض زعماء العشائر العربية، واكتفى فقط بالإيعاز إلى ميليشيا “قسد”، بسحب بعض حواجزها الطيارة والفرعية بشكل جزئي وشكلي.

وأكدت المصادر، أن هذا الإجراء الأمريكي، جاء للإيهام بتنفيذ ما جرى الاتفاق عليه “بإنصاف” المكون العربي وتشكيل مجالس محلية للعشائر العربية في قراهم وبلداتهم وإعادة تشكيل “مجلس دير الزور العسكري” على أسس جديدة، لا تلزمه بالتبعية الكاملة لميليشيا “قسد”.

وأضافت المصادر، “قسد” اتخذت قرار تصفية التشكيلات العسكرية المناهضة لوجودها في المنطقة وأي معارضين لسياستها القمعية، ما جعل وقود الصراع صالحاً للاشتعال.

وبحسب المصادر، فإن “الهدنة” الحالية المفروضة في المناطق التي شهدت انتفاضة أبناء العشائر العربية ضد “قسد”، غير صامدة بدليل الاشتباكات التي تجري يومياً بين الطرفين واستمرار الميليشيات بعمليات التمشيط واعتقال “مسلحين” وناشطين مناوئين لها من أبناء العشائر.

يذكر أن مناطق العشائر العربية شرقي الفرات، لا تزال تعاني شح المواد الغذائية والخبز، في ظل الحصار التي تفرضه “قسد” على مناطقهم كعقاب جماعي جراء خروجهم عن طاعتها.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى