اقتصاد

كثرة في العرض مقابل قلة الطلب.. النحّالون في حمص يشتكون خسارتهم

كثرة في العرض مقابل قلة الطلب.. النحّالون في حمص يشتكون خسارتهم

 

يبدو أن المواطن السوري سيكون عاجزاً عن تذوق كل ما يخص السكريات بأنواعها المختلفة، بعد أن وصل سعر كيلو السكر إلى 10 آلاف في بعض المحافظات، وفي ظل عجز عن ضبط محتكريه وبائعيه غير الملتزمين بالتسعيرة.

ولا يقتصر تأثير ارتفاع السكر على الحلويات التي قفزت بدورها إلى مستويات مرتفعة، بل وصل إلى العديد من الأصناف الغذائية الأخرى التي يدخل في تركيبها ومنها العسل.

ويشتكي النحالون في محافظة حمص من خسائر فادحة تعرضوا لها خلال موسم القطاف الحالي في ظل عدة عوامل باتت معروفة، أهمها أجور النقل وارتفاع مستلزمات الإنتاج مع سبب جوهري آخر وهو ضعف القوة المالية للسكان ممن باتوا لا يستطيعون شراء العسل.

غدير سلمان (نحال من ريف حمص الغربي) أشار في حديثه لـ كليك نيوز، إلى أن “الجميع يشتكي ارتفاع أسعار العسل لكنهم لا يعرفون قيمة التكاليف التي نتكبدها في رحلة الإنتاج الطويلة، من شراء المناحل ونقلها إلى الأراضي الزراعية وارتفاع سعر كيلو السكر الذي نطعمه للنحل في أوقات معينة”.

27

وبين “سلمان” أن “سعر كيلو العسل يتراوح ما بين 30 ألف و50 ألف حسب نوعه والزهرة التي تغذت عليها النحلة، إلا أن ضعف الرواتب وتراجع الطلب بشكل كبير دفعنا للبيع بخسارة، حيث أنني بعت 2 كيلو بمبلغ 55 ألف ليرة، وهي تعادل قيمة التكلفة، ما جعلني خاسراً كوني دفعت أجور النقل وباقي المستلزمات”.

وعن الصعوبات التي يعانيها النحالون، أضاف “سلمان” أنه “وإضافة لارتفاع سعر الخلية توجد عدة مشاكل منها تراجع المساحات الزهرية وارتفاع تكاليف نقل النحل وهجرته مع بعض العوامل الأخرى كعوامل الطقس الذي تتسبب أحيانا بموت النحل”.

اقرأ أيضاً: هبرة الخروف تصل 140 ألف ليرة بالأسواق.. مسؤول: نشرة أسعار محافظة دمشق عديمة الجدوى

وبين نحال آخر أن “كثرة العرض وقلة الطلب أثرت على أسعار العسل بشكل كبير وانخفاض الأرباح، مع عامل إضافي أثقل كاهلنا وهو تراجع كميات الإنتاج هذا الموسم، حيث انخفض إنتاج الخلية بمقدار بلغ أكثر من النصف وهو ما انعكس علينا سلباً”.

وعن أسعار الخلية الواحدة بين أنه وصل مؤخراً إلى 3 ملايين ليرة، وذلك حسب مساحتها وعدد النحل فيها الذي يتراوح بدوره ما بين 10 – 25 ألف نحلة، وهو ما يعد رقماً كبيراً أيضاً.

وتشير التقديرات وفق الأرقام الرسمية، إلى أنه قبل الحرب كان هناك 30000 مربي نحل، وتقلص عددهم حالياً إلى 20000 فقط.

عمار إبراهيم – كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى