مجتمعخدميمحلي

الخزان بـ 25 ألف.. أهالي حماة يناشدون النظر بواقع التقنين الكهربائي السيء وأثره على مياه الشرب

الخزان بـ 25 ألف.. أهالي حماة يناشدون النظر بواقع التقنين الكهربائي السيء وأثره على مياه الشرب

 

اعتاد المواطنون في هذه الأيام من كلّ عام، منذ بداية الأزمة السورية، أن يشهد وضع تقنين الكهرباء تحسناً ملحوظاً، لاسيما أن الاستهلاك ينخفض في هذه الفترة، لكن اللافت أنه حدث العكس هذا العام، واستمر وضع التقنين السيء الذي لازمنا منذ بداية فصل الشتاء، في معظم المحافظات، وزادت حدّته في بعض منها.

ففي محافظة حماة، والتي تعتبر من المحافظات المظلومة أساساً بواقع التقنين دائماً، لكن الأمر ازداد سوءاً خلال الأيام الماضية، حيث اشتكى عدد كبير من المواطنين بمختلف مدن المحافظة ومناطقها وأريافها، أنهم يعيشون في هذه الفترة أسوأ معاناة من وضع الكهرباء.

ولفت المواطنون، في شكواهم لصحيفة “الوطن” المحلية، إلى أنه منذ بداية هذا الأسبوع تفاقم الوضع الكهربائي وازداد سوءاً، مشيرين إلى أن الكهرباء كانت تصل لمدة 40 دقيقة تعينهم على شحن الجوال وبطارية المنزل بحد أدنى، أما اليوم فقد تبخر هذا الحد الأدنى؟.

وذكر المواطنون أن الكهرباء تصلهم لنحو 17 دقيقة وفي معظم الأحيان 10 دقائق فقط، وفي بعض الأرياف تنقطع مرة أو اثنتين خلال تلك الدقائق، وهو ما يعني شللاً تاماً لمعظم الأعمال التي تتطلب وجود كهرباء، سواء كان تلك الأعمال منزلية أو في المحال وغيرها.

وذكر مواطنون، أنهم يقصدون المحال التي تتوافر فيها طاقة بديلة لشحن جوالاتهم، وبطاريات منازلهم ليتمكن أبناؤهم من الدراسة والتحضير للامتحانات العامة، وذلك مقابل 1000 ليرة لكل عملية شحن ولكل جهاز هاتف، ونحو 1500-2000 ليرة للبطارية المنزلية بحسب استطاعتها.

والأمر الذي زاد من استياء أهالي محافظة حماة، من تقهقر الوضع الكهربائي، هو انعكاسه السيئ على واقع مياه الشرب، وعدم تمكنهم من تعبئة خزاناتهم المنزلية أو حتى بضع عبوات بلاستيكية للشرب.

اقرأ أيضاً: بعد إخراجها عدد من العائلات من مراكز الإيواء.. غرفة عمليات حماة توضح ما حدث

مشيرين إلى أنهم بحاجة للكهرباء لتشغيل “الدينموات” كي تصل المياه لشققهم السكنية بالطوابق العليا، وهو ما يتعذر حالياً، ما اضطرهم لشراء المياه من الصهاريج، وبسعر 25 ألف ليرة للخزان سعة 5 براميل.

ورداً على هذه الشكاوي، أكد مصدر في الشركة العامة لكهرباء حماة، أن شكاوى المواطنين صحيحة ومحقة، ففي الأيام الأخيرة انخفضت مخصصات المحافظة من الميغات بشكل كبير، ليصبح التقنين بين 30-20 دقيقة وصل في معظم المدن والمناطق مقابل 4.30 ساعات أو 4.40 دقيقة قطع.

وعزا المصدر، سبب انقطاع التيار في بعض المناطق خلال دقائق الوصل لمرة أو اثنتين، إلى حدوث أعطال طارئة على بعض الخطوط نتيجة الحمولات الزائدة، أو وضعها على الحمايات الترددية.

وبيَّنَ أن مخصصات المحافظة من الميغات لا تسمح حالياً بأكثر من ذلك الوقت المحدد لوصل التيار، وأنه في حال تحسن المخصصات وزيادة الميغات ستوزع بالتساوي على كل المدن والمناطق.

يذكر أن كميات الطاقة الكهربائية المخصصة لمحافظة حماة يومياً، تتراوح بين 120 و140 ميغا.

وكانت الشركة العامة لكهرباء حماة، وضعت العام الفائت 2022، محطة تحويل كهرباء جديدة 20/66 كيلوفولت بالخدمة، لتحسين التيار الكهربائي في الريف الجنوبي الغربي للمحافظة.

وفي أوائل العام الجاري، 2023، أنهت الشركة العامة لكهرباء محافظة حماة دراسة تنفيذ إنشاء محطة تحويل في مدينة حماة لتحسين الواقع الكهربائي فيها، باستطاعة 20 ميغا واط، وتم اختيار موقع لها في مدينة حماة “حي العدية”، بتكلفة نحو 200 مليار ليرة سورية.

ويوجد في محافظة حماة 15 محطة تحويل كهربائي تتوزع في حماة والسلمية ومصياف.

ويعتمد الكثير من أهالي المحافظة على الأمبيرات، بسبب زيادة ساعات التقنين الكهربائي، حيث يبلغ سعر الأمبير الواحد في الساعة 350 ليرة سورية.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى