أخبار كليكميداني

الهدوء يسود جبهات القتال في دير الزور.. لأول مرة الحكومة السورية تعلّق على المعارك الدائرة شرق البلاد

الهدوء يسود جبهات القتال في دير الزور.. لأول مرة الحكومة السورية تعلّق على المعارك الدائرة شرق البلاد

 

شهدت جبهات القتال بين مقاتلي العشائر وميليشيا “قسد”، المدعومة أمريكياً في أرياف دير الزور، هدوءاً نسبياً.

وذكرت مصادر محلية، أن هذا الهدوء جاء عقب سيطرة “قسد”، على معظم مساحة بلدة ذيبان، معقل شيخ قبيلة العكيدات، إبراهيم الهفل، الذي قاد المقاتلين العشائريين في معاركهم طوال أكثر من عشرة أيام.

ووفق المصادر، لا يزال هناك اشتباكات متقطّعة على أطراف بلدة الطيانة المجاورة لذيبان، والتي لا يزال المقاتلون العشائريون يحتفظون بالسيطرة عليها، مع أكثر من عشرين قرية وبلدة في الريف الشرقي، أهمّها الشعفة وغرانيج وهجين والباغوز.

وأوضحت المصادر لصحيفة” الأخبار” اللبنانية، أن أبناء العشائر انسحبوا من غالبية بلدة ذيبان، حرصاً على حياة الأطفال والنساء والمدنيين، بعد اشتداد القصف من ميليشيا “قسد” على البلدة وأهلها.

وتوقعت المصادر، ألا يطول الانسحاب من ذيبان في ظلّ إصرار مقاتلي العشائر على مواصلة المعركة، إلى حين الاستماع إلى مطالبهم.

واعتقدت المصادر أنه على الرغم من عدم وجود أيّ توازن في ميزان القوة مع “قسد”، إلّا أن الإصرار على القتال سيجبر “التحالف الدولي” على الاستماع إلى مظلومية أبناء العشائر، ووضع حدّاً لممارسات “قسد” ضدّهم.

اقرأ أيضاً: التصعيد العسكري يدخل أسبوعه الثاني في ريفي إدلب وحماة.. ما هي تفاصيل المشهد؟

وبحسب المصادر، فإن “إبراهيم الهفل”، طالب بضمانات أميركية للتهدئة مع “قسد”، وإعادة هيكلة مجلسها العسكري بحيث يقوده أبناء المنطقة.

كما فوض شيخ قبيلة العكيدات، “إبراهيم الهفل” منظّمة “مواطنون من أجل أميركا آمنة”، نقل مطالب عشائر دير الزور إلى الإدارة الأميركية والكونغرس.

وأضافت المصادر، أن “الهفل” وبعد أن رأى عدم وجود أيّ جدية في الحوار من جانب “التحالف” وزيف الدعوات الأمريكية للحوار، دعا أبناء قبيلة العكيدات والعشائر الأخرى إلى مواصلة الصمود والقتال وعدم الرضوخ لعصابات “قسد”، وعدم السماح لها باحتلال الأراضي العربية.

وأعلن أنه لا يزال متواجداً في مناطق سيطرة “قسد”، قائلاً “إنني أناشدكم من أرضنا المحرَّرة من قسد، ونحن مستمرّون في القتال، والحرب كرّ وفر، والنصر لنا، نحيا أو نموت بشرف وكرامة”.

في هذه الأثناء، أبدى القائد العام لميليشيا “قسد”، مظلوم عبدي، استعداد “قسد” للحوار مع الشيخ إبراهيم الهفل، قائلاً، إن أبوابنا مفتوحة، ونقول لهم تعالوا لنتحاور ونتناقش.

ووعد “عبدي”، بأن “مجلس دير الزور” سيعود بشكل أقوى، وسيتمّ عقد اجتماع موسع لكل الأطياف لتحقيق ذلك، مضيفاً أنه ستكون هناك إعادة هيكلة، وسنتعاون معهم للوصول إلى حلّ.

وكان وزير الخارجية، الدكتور فيصل المقداد، أعلن أن “الحكومة السورية تقف إلى جانب القبائل العربية في معركتها التي تخوضها ضدّ القوات الموالية لجيش الاحتلال الأميركي.

ورأى “المقداد”، في تصريح لوكالة “سبوتنيك”، أن الاحتلال الأميركي سينتهي بفضل ما يبذله الأهالي في دير الزور والحسكة جنباً إلى جنب مع الجيش السوري والحلفاء، معتبراً أن ما يحصل في الشرق السوري لا يحتاج إلى بيانات رسمية، لكون المواطنين السوريين هناك يخوضون نضالاً وطنياً باسم جميع السوريين، في معركتهم ضدّ الاحتلال والمسلحين الموالين له.

وعبّر وزير الخارجية، على هامش مؤتمر “اتحاد المؤسسات العربية في القارة الأمريكية اللاتينية “فيا آراب”، عن تأييده للعشائر العربية التي تناضل للتخلص من إرهاب الدولة الذي تمارسه الولايات المتحدة الأمريكية، التي أوغلت بنهب الثروات الوطنية لتمويل مقاتلي الميليشيات الانفصالية ضد سورية، حسب قوله.

وكانت اندلعت المواجهات المسلحة، بين الطرفين، منذ قرابة الأسبوعين، بعد أن اعتقلت “قسد” قائد “مجلس دير الزور العسكري” المدعو “أحمد الخبيل” المعروف بـ “أبو خولة”، في مدينة الحسكة.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى