رياضتنا في الدورة العربية.. أحكام ملونة مثل ميدالياتنا!
رياضتنا في الدورة العربية.. أحكام ملونة مثل ميدالياتنا!
أنهت بعثتنا مشاركتها في دورة الألعاب الرياضية العربية الخامسة عشر التي استضافتها الجزائر بحصيلة رقمية جيدة مؤلفة من 52 ميدالية ملونة (14 ذهبية،15 فضية،23 برونزية) حيث تحققت الميداليات في ألعاب مختلفة كالسباحة والجمباز ورفع الأثقال والمصارعة والملاكمة.
وتراوحت الأحكام على المشاركة السورية في الدورة المذكورة بين من يراها جيدة جداً ومن يراها عادية، والتأكيد فإن كل طرف بنى أحكامه على معطيات ووقائع مختلفة لتكون الانطباعات عن مشاركتنا متلونة كما هو حال ميداليات لاعبينا ومنتخباتنا التي اختلفت في مؤشراتها بين الإيجابي والعادي.
وكان رئيس الاتحاد الرياضي العام “فراس معلا” قد أكد في تصريحات تلفزيونية أن نتائجنا في الدورة العربية ستكون مقياساً لتقييم عمل اتحادات الألعاب وهو ما يعني أن معظم منتخباتنا قدمت أفضل ما لديها في الدورة المذكورة.
وتواجدت بعثتنا في المركز الثامن على جدول ترتيب الدول المشاركة وهو مركز متوسط ربما كان سيتأخر أكثر لو شاركت بعض الدول بأبطال الصف الأول كما هو حال قطر وكذلك مصر التي اكتفت بالمشاركة بثمانية رياضيين فقط، وغابت عن عدة ألعاب عادةَ ما تتفوق فيها المنتخبات المصرية.
اقرأ أيضاً: ركلات الحظ تحرم أولمبي كرتنا من ذهبية الدورة العربية وتميل لصالح السعودية
ويعطي وجود كل من الأردن والبحرين في مراكز متقدمة أكثر منا انطباعاً بأن مركز بعثتنا ليس على المستوى المأمول ولكن بالمقابل فإن التفوق على دول متطورة رياضياً على المستوى القاري والعربي كما هو حال السعودية والعراق والإمارات يعطي انطباعاً مغايراً ويؤشر لوجود تطور ما في مستوى منتخباتنا.
وجاءت الميداليات الذهبية التي تم إحرازها على الشكل الآتي: ذهبيتين في رفع الأثقال للبطل الأولمبي “معن أسعد” في مسابقة النتر برفعه 225 كغ، وفي مسابقة الخطف برفعه 175 كغ، ذهبية للملاكم “علاء الدين غصون” بوزن 92 كغ، ذهبية للملاكم “أحمد غصون” بوزن 75 كغ، ذهبية في المصارعة الحرة بوزن 86 كغ للاعب “ينال برازي”.
ذهبية في المصارعة الحرة للاعب “عمر صارم” بوزن 125 كغ، ذهبيتين في الجمباز على جهاز متوازي مختلف الارتفاع وبمسابقة فردي السيدات للاعبة “أليكساندرا ماكسيموفا”، ذهبيتين في الجمباز على جهاز الحركات الأرضية وبمسابقة الفردي العام للاعب “ليث نجار”.
ذهبيتين في السباحة لسباق ٤٠٠ متر حرة و 800 متر حرة سيدات للسبَّاحة “جوانا ريس”، ذهبيتين في سباق 200 متر حرة، وفي سباق 400 متر حرة للسباح “عمر عباس”.
ولا يمكن بأي حال من الأحوال الحديث عن تطور نوعي في مستوى منتخباتنا على اعتبار أن معظم الميداليات المحققة جاءت ضمن ما هو متوقع ومنتظر وعلى اعتبار أن أحداً من رياضيينا لم يسجل رقماً قياسياً على المستويين العربي والقاري عدا عن أن بعض الميداليات جاءت نتيجة اقتصار المشاركين على عدد ضئيل.
لكن بالمقابل يحسب للمكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام إصراره على المشاركة ومتابعته لعمل اتحادات الألعاب بشكل حثيث قبل الدورة العربية وتحديه كذلك للصعوبات المالية التي واجهته قبل أسابيع.
ويمكن القول بناءَ على المعطيات السابقة أن الحيرة تسيطر على تقييم المشاركة في الدورة العربية وبالتالي ليس من المنطق الحديث عن إنجاز وليس من المعقول أن نتحدث عن إخفاق.
يامن الجاجة – كليك نيوز
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع
