اقتصاد

رواتب ثلاثة أشهر لشراء “تنكة” زيت زيتون من صالات “التدخل الإيجابي”!!

رواتب ثلاثة أشهر لشراء “تنكة” زيت زيتون من صالات “التدخل الإيجابي”!!

 

على واجهة إحدى الصالات التابعة لوزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدير الزور لوحة كتب عليها سعر “تنكة” زيت زيتون 16 كيلو غرام 400 ألف ليرة سورية!!

للوهلة الأولى يظن المواطن بأن هذا عرض تقدمه الصالات لكسر احتكار المادة في الأسواق، ولكن من جانب آخر الأمر بحاجة إلى تروي قليلاً، فالأجدى بيع المادة بما يتناسب مع دخل كل شخص، وليس باستطاعة أي مواطن أن يشتري الكمية كاملة دفعة واحدة، والتي يحتاج إلى ثلاثة رواتب دفعة واحدة للظفر بها، ونحن ندرك بأن السعر المعروض في الصالة وهو 25 ألف ليرة للكيلو الواحد يختلف عن سعر الأسواق، ولكن كما ذكرنا المشكلة تكمن في العرض على الكمية والقدرة الشرائية للمواطن.

وفي حديث لأحد الأشخاص داخل صالة ” التدخل الإيجابي” لـ كليك نيوز، عن الجدوى من عرض الكمية كاملة للبيع، وليس باستطاعة أي مواطن شراء الكمية وهي 16 كيلو دفعة واحدة؟ كان الجواب” بأن الأمر لا يتعلق بهم.”

اقرأ أيضاً: “الحكومة تساهم في رفعها”.. موجة غلاء تجتاح الأسواق بعد رفع أسعار المحروقات

ومن خلال لقاء مع عدد من المواطنين حول إمكانية شراء الكمية كاملة بالسعر المعروض في الصالات أكد “أبو أغيد” وهو شخص ستيني العمر بأن هذا ليس ضمن إمكانياته المادية الشهرية، ويمكن الاستعاضة عن زيت الزيتون بالزيت العادي، وبرغم أن السعر مختلف عن سعر السوق، لكن المشكلة بأنك تحتاج إلى شراء كامل الكمية.

من جانبه “أبو عمر” انضم إلى حديث سابقه، وأضاف، بأن مقدرته في شراء كيلو أو أكثر، وكما نعرف الظروف التي نمر بها والتي تحتاج إلى ورقة وقلم لوضع ما يتم الحصول عليه خلال الشهر.

ولا يختلف حديث “نوري” كثيراً عن أبناء جيله، مضيفاً بأن شراء أربعة كيلو بالمفرق يحتاج إلى مئة ألف ليرة سورية، فكيف الحال إذا اشتريت الكمية كاملة 16 كيلو بسعر 400 ألف ليرة، وهناك في الأسواق عبوات صغيرة تتراوح بين 15 ألف ليرة و25 ألف ليرة بكميات صغيرة جداً ممكن الاستعانة بها في بعض الأوقات.

يذكر أنه إذا بدأنا الحديث عن الأسعار وبخاصة المواد الغذائية والمواد الأساسية التي تحتاجها الأسرة بشكل يومي فالأمر يطول، فضلاً عن أن مؤشرها يقفز يومياً وعالياً، وبات هناك فجوة بين هذه الأسعار والقدرة الشرائية للمواطن.

مالك الجاسم – كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى