اقتصاد

تزامناً مع بدء الشتاء وسوء الواقع الكهربائي.. أسعار البطاريات واللدات تحلق في حمص

تزامناً مع بدء الشتاء وسوء الواقع الكهربائي.. أسعار البطاريات واللدات تحلق في حمص

 

يأتي الشتاء كل عام وتأتي معه صعوبات ومعوقات كبيرة تلقى على كاهل المواطن السوري، وقدرته المالية الآخذة بالتراجع دائماً.

وإن كان تأمين مازوت التدفئة وبدائله من أكثر تلك الصعوبات حضوراً، إلا أن الاختفاء شبه التام للتيار الكهربائي خلال هذا الفصل يسبب بدوره مشاكل كبيرة تدفع المواطن للبحث عن حلول لها.

وبطبيعة الحال فإن البرد وحلول الليل باكراً خلال الشتاء يدفع الأهالي للبقاء وقتاً أطول في منازلهم على عكس فصل الصيف، وبالتالي سيضطرون لتشغيل البطاريات مدة أطول مع انقطاع الكهرباء معظم ساعات اليوم.

وشهدت أسعار بطاريات الإنارة المنزلية ارتفاعات متتالية خلال الأسابيع القليلة الفائت تزامناً مع ازدياد ساعات التقنين الكهربائي وحاجة معظم المنازل لها.

وفي جولة لـ كليك نيوز، على أسعار البطاريات بمختلف أنواعها وسعة كل منها ضمن أسواق مدينة حمص، وكان واضحاً ارتفاعها أضعافاً عن العام الماضي، وبشكل كبير عن الأشهر الأخيرة الفائتة.

وبلغ متوسط أسعار البطاريات الجافة سعة 7 أمبير نحو 100 ألف ليرة، والبطارية سعة 32 أمبير 450 ألف ليرة، وسعة 50 أمبير بسعر 650 ألف ليرة، وسعة 60 أمبير بسعر يصل إلى نحو 750 ألف ليرة.

في حين وصل سعر البطاريات المخصصة لمنظومات الطاقة الشمسية إلى مستويات قياسية، وبلغت أكثر من مليوني ليرة، بينما شهدت أسعار بطاريات السيارة بدورها ارتفاعاً كبيراً تراوح بين 600 ألف ومليون ليرة بحسب النوعية.

اقرأ أيضاً: مصائب قوم عند قوم فوائد.. انتعاش سوق البطاريات في حمص مع سوء واقع الكهرباء

أحد أصحاب المحال المخصصة لبيع البطاريات في كرم الشامي، بين خلال حديثه لـ كليك نيوز أن “عدة عوامل تؤثر في أسعار البطاريات وأولها سعر الصرف، وعدم استقراره وارتفاعه بشكل دائم ما يرفع أسعارها كما حال جميع المواد الموجودة في الأسواق”.

وأشار البائع إلى أن “أكثر الأنواع طلباً هي العمانية والوطنية نظراً لانخفاض سعرها مقارنة بالأنواع الأخرى كالكوري والياباني بالإضافة إلى جودتها المقبولة”.

وأضاف البائع أن “عدداً كبيراً من الأهالي يقومون ببيع البطاريات القديمة ودفع فرق مالي ليشتروا بطارية جديدة، بينما نقوم بإعادة تأهيل وصيانة البطارية المشتراة ومن ثم بيعها لزبائن محددين”.

بدورها شهدت اللدات ارتفاعات كبيرة في الأسعار وبلغت المسطرة قياس نصف متر 5 آلاف ليرة والمتر 10 آلاف ليرة، بينما درجت العادة مؤخراً على شراء لدات تسمى (الليرة) وهي رخيصة الثمن لا تتجاوز ألف ليرة للواحدة، بحسب أحد أصحاب المحال.

وكان كشف مدير الشركة السورية للبطاريات والغازات السائلة “مصطفى إسماعيل” عن توقيع اتفاق مع شركة إيرانية لتأهيل وتطوير معمل البطاريات الوحيد في سورية والذي يعمل حالياً بطرق بدائية، مشيراً إلى أن العمل بهذه الطريقة اعتمد بعد الحرب نتيجة الخسائر التي تعرض لها المعمل.

وبين “اسماعيل” أن المعمل يصنع حالياً البطاريات السائلة المفتوحة، لتلبية احتياجات السوق نتيجة انقطاعات الكهرباء، لأن البطارية السائلة المفتوحة مهمة للإنارة، والطاقة الشمسية.

وذكر “اسماعيل” أن أسعار البطاريات تختلف بحسب سعتها، حيث تتراوح بين 400 إلى مليون و200 ألف ليرة، وهي مرغوبة حالياً لعدم وجود بدائل للطاقة بشكل كبير، وقياساً بالقطاع الخاص تعتبر من أفضل الأنواع، لأنها موثوقة من حيث المواد الأولية المستعملة، مشيراً إلى أن صلاحيتها عام، وقد تستمر لعامين بحسب طريقة استخدامها.

هذا ويستمر المعنيون في وزارة الكهرباء بإطلاق الوعود الوردية للسوريين في كل عام بتحسن واقع التيار الكهربائي، لتبقى مجرد تصريحات لا أكثر، مع وصول مدة وصل التيار حالياً في عدة محافظات إلى نصف ساعة فقط.

عمار إبراهيم – كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى