أخبار كليكميداني

رداً على حرب المُسيّرات.. تصعيد عسكري جديد في إدلب وحماة

رداً على حرب المُسيّرات.. تصعيد عسكري جديد في إدلب وحماة

 

نفّذت وحدات من الجيش السوري مدعومة بالطيران الحربي عمليات عسكرية مُكثفة ضد التنظيمات المسلحة في محافظتي حماة وإدلب.

وتركزت العمليات العسكرية المُستمرة منذ مساء يوم الخميس على عدة مواقع تنتشر وتتحصن بها ميليشيات مسلحة في مدينة إدلب وأريافها الشرقية والجنوبية والجنوبية الغربية.

وأوضح مصدر ميداني لـ كليك نيوز، أن عمليات الجيش السوري تمثلت بقصف مدفعي وصاروخي مدعوم بطائرات حربية روسية، أدت لتدمير عدة مقرات لمسلحي “جبهة النصرة” و”الحزب التركستاني”.

مؤكداً أن جميع الاستهدافات جاءت بناء على إحداثيات دقيقة، وتركزت على تحركات المسلحين ضمن منطقة خفض التصعيد ومحاور تتخذ منها هذه الميليشيات نقطة دعم لها لشن هجماتها، كمدينة جسر الشغور وأريحا واحسم وإدلب المدينة.

وأشار المصدر إلى أن الاستهدافات التي نفذتها وحدات الجيش طالت أكثر من 30 قرية وبلدة ضمن الـ 24 ساعة الماضية، معظمها في أرياف إدلب والجزء الشمالي الشرقي من سهل الغاب مع حدوده الإدارية مع جسر الشغور.

رداً على حرب المُسيّرات.. تصعيد عسكري جديد في إدلب وحماة

حيث نفُذ الحربي الروسي منذ ساعات صباح الجمعة، عدة غارات جوية على بلدة القرقور في سهل الغاب بريف حماة الغربي، ومنطقة النهر الأبيض وأطراف قرية الزعينية ومزرعة الشخيب وقرية جفتلك والغسانية وحلوز وكفريدين شمال وغرب مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي.

وبحسب المصدر، استهدف القصف المدفعي والصاروخي الذي وصفه بالأعنف منذ أشهر ، مدينة إدلب وأطرافها الجنوبية والشرقية، ومدينة جسر الشغور وبداما والتفاحية والحمبوشية، ومدينة أريحا والقرى المحيطة بها في محمبل وبينين والفطيرة ومعربليت ومعرزاف ومجدليا وسرجة وكفرلاتة ومنطف، ومحيط بلدة إحسم وقراها في فركيا ودير سنبل والبارة والموزرة وأطراف المسطومة، وقرى وبلدات الرويحة وسان والنيرب معرطبي وأفس وسرمين وبنش وقميناس ومعارة النعسان بأرياف إدلب وفي قرى القرقور والزيارة والمنصورة غرب حماة، وأدت الاستهدافات إلى مقتل وإصابة عدد من المسلحين وتدمير عدة مقرات لهم.

وأرجع المصدر الميداني سبب التصعيد العسكري الأخير الذي بدأه الجيش السوري ضد التنظيمات المسلحة بأرياف إدلب وحماة إلى الهجمات التي تقوم بها هذه التنظيمات، من خلال الاعتداء على المواقع العسكرية والأحياء السكنية، لاسيما وأن المسلحين باتوا يعتمدون في هجماتهم على الطائرات المُسيرة المُحملة بالقنابل والقذائف المتفجرة، والتي أسقط الجيش عدداً منها حاولت الاقتراب من نقاطه العسكرية في الآونة الأخيرة.

اقرأ أيضاً: أثناء التقاط الصور التذكارية.. ما الذي حصل في الكلية الحربية بحمص؟

وكان استشهد طفل ورجل وأصيبت سيدة بقصف صاروخي مسلح استهدف بلدة جورين خلال الساعات الماضية وخلف أيضاً أضراراً مادية كبيرة في المنازل والممتلكات، فيما رجحت مصادر ميدانية في المنطقة أن يكون مصدر إطلاق القذائف من قرية السرمانية شمال بلدة جورين.

وكانت استهدفت التنظيمات المسلحة ظهر الخميس، حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية في حمص عبر طائرات مُسيرة تحمل ذخائر متفجرة وذلك بعد انتهاء الحفل مباشرة، ما أسفر عن ارتقاء 89 شهيداً من مدنيين وعسكريين منهم 31 من النساء و5 أطفال وبلغ عدد الإصابات 277، في حصيلة غير نهائية بحسب وزارة الصحة.

وتنتشر في محافظتي إدلب وحماة تنظيمات مسلحة تنضوي تحت ما يسمى “غرفة عمليات الفتح المبين”، وتضم في صفوفها مقاتلين بمسميات مختلفة ومن جنسيات أجنبية وأبرزها “الحزب الإسلامي التركستاني” الذي يتخذ من مدينة جسر الشغور وريفها بريف إدلب الغربي مركزاً له.

وكانت أعلنت وزارة الدفاع السورية في حزيران العام الجاري أنها نفذت وبالتعاون مع القوات الجوية الروسية عدة عمليات نوعية استهدفت مقرات الإرهابيين ومستودعاتهم في ريف إدلب ومواقع إطلاق الطائرات المُسيّرة وأدت إلى تدمير تلك المقرات بما فيها من أسلحة وذخائر وطيران مسيّر ومقتل عشرات الإرهابيين وإصابة آخرين.

أوس سليمان – كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى