أثناء التقاط الصور التذكارية.. ما الذي حصل في الكلية الحربية بحمص؟
أثناء التقاط الصور التذكارية.. ما الذي حصل في الكلية الحربية بحمص؟
روى مصدر محلي لـ كليك نيوز حقيقة ما حصل داخل الكلية الحربية بحمص، ظهر الخميس، واعتداء المجموعات الإرهابية المسلحة على حفل تخريج الطلاب.
وقال المصدر الذي كان متواجداً لحظة حصول الاعتداء إن “الطلاب وعائلاتهم تجمعوا في ساحة الكلية وبدأوا بالتقاط الصور التذكارية، حيث اكتظ بهم المكان”.
وأضاف المصدر، “فوجئ الجميع بأصوات المسيرات المحملة بالذخائر ولم يستطيعوا الهروب قبل أن تبدأ بالسقوط عليهم والانفجار ما أدى لوقوع عدد كبير من الشهداء والجرحى بين الطلاب والمدنيين”.
ولفت المصدر أن “الحصيلة الأولية تفيد باستشهاد أكثر من 50 شخصاً بين عسكري ومدني، بالإضافة لتسجيل عدد كبير من الإصابات تم نقلها إلى مشافي المدينة لتلقي العلاج اللازم، في حين لم يتم حصر الحصيلة النهائية حتى اللحظة”.
ونفى المصدر ما يتم تداوله حول إصابة وزير الدفاع السوري لحظة وقوع الانفـجار داخل حرم كلية العلوم الحربية، مؤكداً أن الأخير غادر الكلية الحربية عقب انتهاء مراسم الحفل وقبل نحو نصف ساعة من وقوع الاعتداء”.
من جهته، أوضح مصدر طبي في مديرية صحة حمص أنه “تم توزيع الإصابات على مشافي مدينة حمص ويتم متابعتها وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم”.
وفي سياق متصل، أصدرت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة، الخميس، بياناً حول اعتداء المجموعات الإرهابية على حفل تخريج طلاب الكلية الحربية في حمص.
وقالت القيادة إنه “إمعاناً في نهجها الإجرامي واستمرارها في سفك الدم السوري قامت التنظيمات الإرهـابية المسلحة المدعومة من أطراف دولية معروفة ظهر اليوم باستهداف حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية في حمص عبر مسيّرات تحمل ذخائر متفجرة وذلك بعد انتهاء الحفل مباشرة”ّ
اقرأ أيضاً: المدنيون يدفعون ثمن الاقتتال الدائر بين “العشائر” و “قسد”
وأضاف بيان القيادة “ما أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء من مدنيين وعسكريين ووقوع عشرات الجرحى بينهم إصابات حرجة في صفوف الأهالي المدعوين من نساء وأطفال، إضافة إلى عدد من طلاب الكلية المشاركين في التخرج”ّ.
وأشار البيان إلى إن “القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تعتبر هذا العمل الإرهابي الجبان عملاً إجرامياً غير مسبوق، وتؤكد أنها سترد بكل قوة وحزم على تلك التنظيمات الإرهابية أينما وجدت، وتشدد على محاسبة المخططين والمنفذين لهذا العمل الإجرامي الذي سيدفعون ثمنه غالياً”.
يذكر أن هذا الهجوم الإرهابي ليس بجديد، وكان تعرض في 11 آب الفائت، مبيت يقل جنوداً في الجيش السوري لاستهداف من قبل مجموعة إرهابية في منطقة البادية على طريق المحطة الثانية جنوب شرق دير الزور.
وفي 27 تموز الفائت، انفجرت عبوة ناسفة زرعها مجهولون في سيارة أجرة بمدينة السيدة زينب في ريف دمشق، ما تسبب بوقوع 6 شهداء بينهم أطفال ونساء و23 إصابة.
عمار إبراهيم – كليك نيوز
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع
