اقتصاد

“حسرة على منحة لم تصدر بعد”.. حركة شرائية خجولة قُبيل العيد في أسواق حمص

“حسرة على منحة لم تصدر بعد”.. حركة شرائية خجولة قُبيل العيد في أسواق حمص

 

يوحي مشهد تكدس المواطنين في شوارع مدينة حمص في أيام ما قبل عيد الأضحى بارتياح مالي كبير و “بحبوحة” يعيشها أبناء المحافظة الوسطى.

إلا أن واقع الأمر يختلف عن ذلك 180 درجة، فالغلاء الكبير يسيطر على أسعار مختلف أصناف المواد، سواء كانت المأكولات أو الألبسة وغيرها من لوازم العيد المعروفة.

وبحسب عدد غير قليل من الباعة ممن استطلع كليك نيوز، آراءهم، فالجمود سيد الموقف بنسبة كبيرة، ويسيطر الكساد على أصناف دون أخرى كالحلويات والضيافة على سبيل المثال، في حين شهد بيع الألبسة إقبالاً لا بأس فيه.

ورغم أن الأسواق تشهد ازدحام بالسكان في ساعات المساء، إلا أن معظمهم يكتفون بالاطلاع والسؤال عن الأسعار دون دخولهم إلى المحال وشراء لوازم العيد إلا فيما ندر وبكميات قليلة خجولة، كما قال مصطفى (بائع ألبسة في حي السبيل).

في حين أشار بائع آخر إلى أن “تعويل الباعة على عيد الأضحى كان كبيراً جداً من حيث كونه فرصة مناسبة للتجارة والبيع، إلا أن أسواق حمص لهذا العيد تشهد حركة ضعيفة نظراً لضعف القوة المالية.

محمد (عامل في محل لبيع الضيافة) قال لـ كليك نيوز إن “الناس تشتري لكن بكميات قليلة جداً مقارنة بالأعياد السابقة، خصوصاً وأن الأسعار ارتفعت بشكل كبير وهو ما لا يمكن إنكاره، حيث لا يزال أمل السكان بصدور منحة مالية تعينهم على شراء مستلزمات العيد”.

راكان (موظف) عبر عن امتعاضه واستغرابه من عدم صرف رواتب الموظفين، بالإضافة إلى عدم صدور منحة كما كان متوقعاً، الأمر الذي أجبر الناس على الاستدانة لشراء بعض اللوازم الضرورية”.

اقرأ أيضاً: الكساد يضربها.. حركة الأسواق تقتصر على الفرجة فقط

أما قطاع الألبسة، فالمبيعات منخفضة في هذه الفترة مقارنة بالفترة التي تقابلها من السنوات الماضية، بحسب موفق (بائع في حي كرم الشامي)، وذلك بسبب ضعف القدرة الشرائية لغالبية سكان المدينة وارتفاع أسعار الأصناف بشكل كبير يفوق قدرة الراغبين بالتسوق على الشراء.

الأمر نفسه اندرج على شراء الأحذية، فالمحال تكتظ بالسائلين فقط، بينما لجأ الكثيرون إلى ارتداء الأحذية التي يملكونها، في حين أشار بائع في حي المهاجرين إلى أن نسبة البيع منخفضة جداً وهو عكس ما كان متوقعاً مقارنة مع مبيعات عيد الفطر.

مهند (صاحب بسطة متنقلة في حي العباسية) أكد أن الإقبال ضعيف للغاية رغم أن أسعار الملابس تعتبر رخيصة نسبياً إذا ما قورنت بأسعار الثياب الجاهزة لكن ضعف القوة الشرائية، وصل إلى حدود غير مسبوقة وهو ما انعكس علينا سلباً.

من جانبها، أكدت ميس (ربة منزل) أن اللجوء إلى الحلول المنزلية سيكون حاضراً هذا العيد لتوفير ما يمكن كون أسعار الحلويات في الأسواق تكوي جيوبنا، وبالتالي سنقوم بصنع حلويات منزلية كالغريبة والقراص وغيرها من الحلويات.

الجدير بالذكر أن الغالبية العظمى من السكان تنتظر صدور منحة مالية كما درجت العادة خلال الأعياد، في ظل رواتب ثابتة لا تتجاوز 150 ألف ليرة في أفضل الأحوال، مع أحاديث وأمنيات تدور حول زيادة مرتقبة على الرواتب.

عمار إبراهيم – كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى