اقتصاد

الكساد يضربها.. حركة الأسواق تقتصر على الفرجة فقط

الكساد يضربها.. حركة الأسواق تقتصر على الفرجة فقط

 

لطالما كانت حلب عبر تاريخها كغيرها من المحافظات السورية، تعجّ فرحاً مع قدوم الأعياد والمناسبات، غير أن هذا العام عاد “العيد” خجولاً فيها، حيث ظهر ذلك في الأسواق بشكل واضح، كما ظهر بشكل أكبر في وجوه الناس التي بانت على قسماتهم هموم الدنيا بحالها.

وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة “الوطن” المحلية، أن الكساد ضرب أطنابه في معظم أسواق حلب، قبيل أيام من حلول عيد الأضحى، وخاصة المخصصة منها للمشتريات والضيافة.

وقالت الصحيفة، لم تشهد أسواق عاصمة الاقتصاد السوري، قبل ذلك ما تشهده اليوم، في مناسبة شرائية يعوّل عليها كثيراً في تنشيط الحركة التجارية وإنعاش معاملاتها التي انخفضت إلى أدنى مستوى لها.

وأشارت الصحيفة، إلى أن الحركة التي تعيشها بعض الأسواق، اقتصرت على الفرجة فقط من المتسوقين الافتراضيين الذي يقصدون بعض الأسواق للسؤال عن أسعار السلع المختلفة الخاصة بالعيد من ضيافة وسكاكر وموالح وحلويات وألبسة وأحذية، على أمل تمكنهم من تأمين المستلزمات الضرورية مع توفر الدعم المادي اللازم.

اقرأ أيضاً: الغلاء يسرق “لحظات الفرح” ويُعيدنا إلى أطلال رحلاتنا أيام “الزمن الجميل”

وقال بعض أصحاب المحال التجارية، إن ما يجري في الأسواق، يعود إلى عدم قبض موظفي القطاع العام لرواتبهم قبيل عيد الأضحى أو صدور منح مالية أو زيادة رواتب.

وبيّن أصحاب محال لبيع الأصناف المختلفة لضيافة العيد في أحياء الجميلية والإسماعيلية والفرقان والأعظمية وصلاح الدين، أن مبيعاتهم منخفضة جداً في هذه الفترة مقارنة بالفترة التي تقابلها من السنوات الماضية بسبب ضعف القدرة الشرائية لغالبية سكان المدينة وارتفاع أسعار الأصناف بشكل كبير يفوق قدرة الراغبين بالتسوق على الشراء، ما جعلهم يعزفون عن الشراء.

وأشار أحد أصحاب المحلات، إلى أن سعر كيلو الشوكولا تجاوز 120 ألف ليرة سورية للأصناف المحشية وذات النخب الجيدة والسكاكر والكراميل تجاوزت 50 ألف ليرة، وكذلك تضاعفت أسعار الراحة المحشية والموالح والمعجنات، ما دفع المتسوقين إلى البحث عن الأنواع العادية والرخيصة، وحتى الحلويات الشعبية، من أسواق تشتهر بها ويلجأ الفقراء عادة إليها.

كما قال صاحب أحد محلات الألبسة، أن حالهم لا يختلف عن محلات الحلويات، لجهة مقاطعة الزبائن للشراء بمناسبة العيد، فيما أشار صاحب محل لبيع الأحذية في منطقة العبارة، إلى أن مبيعاته تراجعت إلى أكثر من 75 بالمئة مقارنة بعيد الفطر الماضي، وحتى البسطات التي تشتهر

ببضائعها الرخيصة، هي الأخرى بدت بنفس المشهد، ورغم عروضها الكثيرة غير أنها لم تنجح في استقطاب المتسوقين.

حال حلب لا يختلف عن حال جيرانها في عموم البلاد، حيث تسبب الغلاء وارتفاع الأسعار بشلّ حركة البيع والشراء في الأسواق قبيل أيام عيد الأضحى، نتيجة انخفاض القدرة الشرائية، حيث يقبل العيد هذا العام فيما أغلب المواطنين يفتقدون أدنى مقومات الحياة، ويكافحون لتأمين لقمة العيش.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى