مجتمعخدميمحلي

تكلفته 100 ألف ليرة.. “فحص ما قبل الزواج” خط الدفاع الأول لضمان صحة العائلة

تكلفته 100 ألف ليرة.. “فحص ما قبل الزواج” خط الدفاع الأول لضمان صحة العائلة

 

يهتم المقبلون على الزواج بالقيام “بالفحوصات” اللازمة التي تضمن لهم أطفالاً أصحاء، حيث تمثّل “فحوصات ما قبل الزواج”، خط الدفاع الأول لضمان صحة العائلة، لأنها تساعد في كشف أية مشاكل صحية قد تنغّص حياتهم.

وأكد العديد من المقبلين على الزواج أن “فحوصات ما قبل الزواج”، في غاية الأهمية خوفاً من إنجاب طفل مريض أو عدم الإنجاب نهائياً، مؤكدين على الجميع إجراءه لضمان زواج صحي آمن يسهم في الحدّ من الإصابة بالأمراض الوراثية والإعاقات، كما يمكنه الكشف المبكر عن أي أمراض معدية، وبالتالي تتاح الفرصة لعلاجها ومنع انتقالها للطرف الآخر عن طريق الزواج.

وأضافوا أن الفحوص الطبية تتيح معرفة الزمر الدموية وتلافي العواقب الناتجة عن اختلافها عبر اتخاذ إجراءات بسيطة ومتوفرة، كما أن إجراء هذا الفحص خطوة أولى وأساسية في إيجاد حياة زوجية سليمة وتكوين أسرة سعيدة ومستقرة صحياً.

وأكد الدكتور “مجد كيالي” مدير مركز فحص ما قبل الزواج، لصحيفة “البعث” الرسمية، أن هناك تعاوناً وتنسيقاً كاملاً مع وزارة العدل لناحية عدم قبول أي معاملة زواج بدون وجود تقرير من مخبر فحص ما قبل الزواج، مشيراً إلى أن وزارة العدل شددت على المحاكم الشرعية بعدم إجراء أي معاملة زواج بدون وجود تقرير فحص ما قبل الزواج، بهدف الحرص على الصحة العامة من ناحية إنجاب الأطفال الأصحاء.

اقرأ أيضاً: صفحات وهمية تملأ المنصة الزرقاء.. مواطنون “يستبشرون” خيراً بأخبارها

وأشار “كيالي”، إلى أن عدد الحالات التي يتمّ رفضها تقريباً حالة أو حالتين في الشهر، وتبلغ تكلفة الفحص حسب قرار وزارة الصحة 100 ألف ليرة سورية.

من جهته، أشار الدكتور المخبري “مالك أسعد”، إلى أن الهدف من الفحوصات قبل الزواج هو التحقق من عدم توافر العوامل التي تزيد فرصة إصابة الأبناء في المستقبل بالاضطرابات الوراثية، مثل تحليل التلاسيميا قبل الزواج “اضطراب الدم الذي يؤثر على الهيموغلوبين”، والتحقّق من عدم حمل أيّ من الزوجين للجينات المتنحية للأمراض الجينية التي قد تؤثر على الأبناء من خلال فحص ما قبل الزواج للأمراض الوراثية.

وأشار “أسعد”، إلى أهمية الفحص أيضاً في الكشف عن الأمراض المعدية، كالتهاب الكبد الوبائي أو متلازمة نقص المناعة المكتسبة “الإيدز”، وعن أية اضطرابات قد تتسبّب بالعقم أو تأخر الإنجاب عند كلا الجنسين، والتأكد من نوع الدم “فصائل الدم السالبة” عند الزوجة، التي قد تحتاج إلى علاج ومتابعة معينة أثناء الحمل وبعد الولادة.

يذكر أن فحوصات ما قبل الزواج، هي فحوصات مخبرية يخضع لها المقبلون على الزواج للتأكد من عدم ارتباط الزواج بأية مخاطر صحية قد تؤثر على أحد الزوجين أو كليهما أو أبنائهما في المستقبل، وتشمل فحوصات ما قبل الزواج الأمراض المعدية، والأمراض المنقولة عن طريق الدم، وأخيراً الاضطرابات الجينية وخاصة في حالات زواج الأقارب، التي تزداد فيها فرصة انتقال العيوب الجينية للأبناء، كما في متلازمة داون.

وكانت نقابة الأطباء أطلقت بالتعاون مع وزارة الصحة مشروع “عيادات ما قبل الزواج” منذ عام 2008، وعمّمته على معظم المحافظات وباتت فحوصها إلزامية، ومن الشروط المطلوبة لإتمام إجراءات الزواج، لكنها لا تلزم بمنع الزواج ويقتصر دورها على إعطاء نصيحة بعدم إتمامه.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى