أخبار كليك

تركيا تواصل تلاعبها بأرواح مرضى السرطان في الشمال السوري.. وزارة الصحة تؤكّد جهوزيتها لاستقبال كافة المرضى

تركيا تواصل تلاعبها بأرواح مرضى السرطان في الشمال السوري.. وزارة الصحة تؤكّد جهوزيتها لاستقبال كافة المرضى

 

يوماً بعد يوم، تكشف أنقرة عن حجم نفاقها، ففي الوقت الذي تدعي فيه نيتها الحوار مع دمشق، تواصل احتلالها، وتؤكّد عدم نيتها الانسحاب من الأراضي السورية، ووصل حجم نفاقها حدّ التلاعب بأرواح الناس، وحتى استغاثات الآلاف من مرضى السرطان في إدلب المستمرة منذ زلزال 6 شباط، لم تلق صدى عندها وعرّت إنسانيتها على حقيقتها.

وفي الوقت الذي تعاني فيه مناطق الشمال، الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية، من عدم وجود مراكز طبية أو أدوية نوعية متخصصة لعلاج مرضى السرطان، أصدرت الحكومة التركية، بعد وقوع كارثة الزلزال شمال سورية، أوامر بمنع استقبال أي حالة مرضية من مرضى السرطان ضمن مشافيها، وأغلقت معبر باب الهوى أمام مئات المرضى السوريين الذين اعتادوا أن يتلقوا علاجاتهم في مستشفياتها.

ووفق المعلومات التي أوردتها وسائل إعلامية، فقد 3 مرضى سرطان حياتهم، خلال الـ 24 ساعة الماضية، بعد معاناة مع السرطان لأشهر، بسبب رفض السلطات التركية ادخالهم إلى أراضيها، والمتوفون هم (أحمد كوري، ومحمد السيد أحمد، وجلال عبد الله)

كما توفي، اليوم الطفل “سليمان نشأت عيسى” البالغ من العمر 11 عاماً، من قرية قحج سكندر، داخل مستشفى مدينة عفرين شمالي محافظة حلب، وذلك بعد معاناته من مرض السرطان، وعدم السماح له بالدخول لتلقي العلاج داخل المشافي التركية.

اقرأ أيضاً: تدهور الليرة التركية يرفع أسعار الأدوية وكافة السلع في المناطق التي تحتلها أنقرة في الشمال السوري

وأشارت المعلومات إلى أن عدد مرضى السرطان الكلي شمال غرب سورية، يبلغ 3200 مريض 65% منهم نساء وأطفال، وتقوم الجهات الطبية في الشمال السوري، بتسجيل 5 حالات لمصابين جدد بمرض السرطان بشكل يومي، 3 منها في إدلب، و2 في ريف حلب.

حيث بلغ عدد المرضى المسجلين بعد كارثة الزلزال 608 مريض، بينهم 91 طفل، و282 سيدة، لم يحصل أحد منهم على موافقة بالدخول إلى تركيا لتلقي العلاج، رغم عدم توفر علاجهم المطلوب في مستشفيات الشمال السوري.

وفي السياق، أعلن ناشطون ومرضى سرطان في شمال غربي سورية، عن اعتصام مفتوح لمرضى السرطان بالقرب من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا شمالي إدلب، لحين السماح لهم بالدخول إلى المشافي التركية من أجل تلقي العلاج.

حيث وضع المعتصمون أربع خيام من أجل الاعتصام في ساحة معبر باب الهوى القديمة بالقرب من مدينة سرمدا شمالي إدلب، ويشارك في الاعتصام أكثر من 600 مريض على شكل دفعات يومية.

كما خرج عدد من طلاب المعهد الصحي، بوقفة تضامنية مع مرضى السرطان في الشمال السوري، وذلك أمام “مديرية الصحة” في مدينة مارع بريف حلب الشمالي، ضمن مناطق سيطرة قوات الاحتلال التركي والفصائل التابعة لها، تحت شعار “أنقذوا مرضى السرطان”، مطالبين بإنشاء مستشفى تخصصي بمرض السرطان في الشمال السوري.

كما أطلق الأهالي في ريف حلب الشمالي، النداءات للعمل على اتخاذ التدابير العاجلة لإنقاذ مرضى السرطان، والضغط على السلطات التركية بتوفير مقومات نقلهم إلى الداخل التركي دون إعاقة علاجهم.

في هذه الأثناء، أصدرت وزارة الصحة السورية بياناً قالت فيه إنها تُتابع بقلق بالغ الأحوال الصحية لأهالي الشمال السوري خصوصاً الأطفال والنساء والمسنين.

وأكدت الوزارة التزامها بمسؤولياتها لجانب تقديم أي علاج متوفر للمرضى السوريين أين ما كانوا عبر وصولهم إلى أقرب منشأة صحية تابعة للدولة السورية، لا سيما مرضى الأورام والأمراض المزمنة، على امتداد الجغرافية السورية، وذلك انطلاقاً من واجبها بتقديم الخدمات الطبية لجميع المواطنين في الجمهورية العربية السورية على حد سواء.

كما أعلن محافظ إدلب، ثائر سلهب، في تصريحات صحفية، أن الحكومة السورية جاهزة تماماً لاستقبال كافة الحالات الطبية التي يتطلب وضعها الصحي عناية في مشافي الدولة السورية.

يذكر أن الحكومة السورية، عملت على افتتاح عدة معابر إنسانية بريف إدلب بهدف السماح للمدنيين الراغبين بالخروج من مناطق سيطرة المسلحين باتجاه مناطق سيطرة الدولة السورية بما فيهم الحالات المرضية المزمنة ومرضى السرطان، إلا أن المجموعات المسلحة رفضت خروجهم وهددتهم بالاعتقال والقتل.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى