أخبار كليك

تحت مسمى “العودة الطوعية”.. تركيا تجبر مئات اللاجئين السوريين على العودة

تحت مسمى “العودة الطوعية”.. تركيا تجبر مئات اللاجئين السوريين على العودة

 

في إطار خطتها لإعادة نحو مليون لاجئ سوري تحت مسمى “العودة الطوعية”، إلى ما أسمتها “بالمنطقة الآمنة”، قامت السلطات التركية منذ مطلع العام الجاري، بترحيل مئات اللاجئين السوريين الذين يقيمون على أراضيها قسراً إلى الأراضي السورية.

وفي هذا السياق، رحلت السلطات التركية، 90 سورياً، من معبري تل أبيض ورأس العين الحدوديين مع تركيا شمالي الرقة والحسكة.

وأشارت مصادر محلية، إلى أن عمليات الترحيل زادت وتيرتها خلال الأيام القليلة الماضية، وأغلبها تكون من معبري تل أبيض بريف الرقة، ورأس العين شمال الحسكة الخاضعتين لسيطرة الفصائل المسلحة الموالية لقوات الاحتلال التركي.

ووفق المصادر، بدأت السلطات التركية منذ مطلع الشهر الجاري، حملة ضد اللاجئين السوريين المقيمين على أراضيها ولا سيما مدينة إسطنبول، حيث رحلت أكثر من ألف شخصاً منذ بداية هذا الشهر.

كما رحلّت السلطات التركية، 140 لاجئاً سورياً نحو مناطق محافظة إدلب شمال غربي سورية عبر معبر باب الهوى، من بينهم 37 سيدة مع أطفالهن، دون إبلاغ ذويهم المقيمين في تركيا بتوقيف ابنائهم وترحيلهم، كما رحلّت السلطات التركية 60 شخصاً من معبر باب السلامة شمال حلب.

وذكرت المصادر، أن السلطات التركية أخذت بصمة العين واليد وكافة أوراقهم الثبوتية لمنع عودتهم نهائياً إلى الأراضي التركية، على الرغم من عملهم وإقامتهم فيها منذ سنوات، وامتلاكهم بطاقات حماية مؤقتة سارية المفعول.

اقرأ أيضاً: تركيا تواصل تلاعبها بأرواح مرضى السرطان في الشمال السوري.. وزارة الصحة تؤكّد جهوزيتها لاستقبال كافة المرضى

يذكر أن معابر الشمال السوري، باتت تشهد عمليات ترحيل يومية للاجئين السوريين ضمن عملية ترحيل مخططة تقوم بها السلطات التركية هناك ضد السوريين القاطنين بتركيا.

وتهدف السلطات التركية من عمليات الترحيل القسري للاجئين السوريين، لتوطينهم في المجمعات السكنية التي أنشأتها ضمن المناطق التي تحتلها في الشمال السوري.

كما تأتي عمليات الترحيل القسري بحجة عدم وجود أوراق ثبوتية لديهم، علماً أنه من ضمن الذين جرى ترحيلهم هم من حاملي الهوية التركية “كيملك”، ويؤكد معظم المرحلين الى الشمال السوري أنهم يجبرون على توقيع وثائق الترحيل “الطوعي” دون موافقتهم.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أعلن في شهر أيار 2022، أن بلاده تعمل على مشروع يتيح “العودة الطوعية لمليون لاجئ سوري إلى بلادهم”، وأن المشروع سيكون “شاملاً بصورة كبيرة”، وسينفذ في 13 منطقة على طول الحدود الشمالية لسورية.

وتعمل تركيا على إنشاء ما يسمى “بالمنطقة الآمنة” منذ نحو عامين في مناطق شمالي سورية، حيث تقوم ببناء وحدات سكنية بدعم من منظمات كويتية وقطرية وفلسطينية لإيواء العائلات التي تقوم بترحيلها.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى