أخبار كليكميداني

بصدور عارية.. إصابة العشرات من أهالي الجولان أثناء تصديهم لمشروع ” التوربينات” الإسرائيلي والاستيلاء على أراضيهم

بصدور عارية.. إصابة العشرات من أهالي الجولان أثناء تصديهم لمشروع ” التوربينات” الإسرائيلي والاستيلاء على أراضيهم

 

أكد أبناء الجولان السوري المحتل، من جديد، أنهم سيكونون دائماً وحتى تحرير أرضهم، شوكة أمام مخططات الاحتلال الإسرائيلي والتي تهدف إلى الاستيلاء على المزيد من أراضيهم.

وفي آخر تلك المخططات الاستعمارية، استقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي تعزيزات كبيرة لمحاصرة الأراضي الزراعية في منطقة الحفاير للاستيلاء عليها، بهدف إقامة مخطط التوربينات “مراوح الطاقة”، غير أنه سرعان ما خرج المئات من أبناء الجولان السوري المحتل، في وقفة احتجاجية، تنديداً باعتداءات الاحتلال الإسرائيلي، الرامية إلى الاستيلاء على أراضيهم.

ومنذ ساعات صباح الأربعاء، 21 حزيران 2023، بدأ الأهالي اليوم إضرابهم رفضاً لإجراءات الاحتلال وممارساته التعسفية والإجرامية بحقهم وبحق أرضهم.

واحتشد المئات في مجمع أبي ذر الغفاري بمنطقة المرج استعداداً للتوجه إلى منطقة الحفاير شرق قرية مسعدة، والتي أغلق الاحتلال الإسرائيلي الطرق المؤدية إليها، وبدأ بتجريف مساحات من أراضيها الزراعية لتنفيذ مخططه الاستيطاني بإقامة “توربينات هوائية” عليها.

وجدد الأهالي تمسكهم بأرضهم ورفضهم إقامة الاحتلال توربينات عليها، مؤكدين أنهم لن يسمحوا للاحتلال بالاستيلاء عليها وتهجيرهم منها.

وأمام صدور أهالي الجولان العارية، واصل كيان الاحتلال الإسرائيلي إجرامه، وقام بالاعتداء عليهم، واستقدم تعزيزات كبيرة إلى المنطقة وسط تحليق للطيران المسير.

اقرأ أيضاً: بيان نوعي في ختام أستانا.. الأطراف تجمع على سيادة سورية ورفع العقوبات عن الشعب

كما حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي الأهالي، وأطلقت الرصاص وقنابل الغاز السام عليهم منذ لحظة وصولهم، ما أدى إلى إصابة العشرات بينهم إصابات خطيرة، ومنعت سيارات الإسعاف من الوصول إليهم، كما اعتقلت 10 شبان.

واستقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أيضا، تعزيزات كبيرة إلى قرية مسعدة، واعتدت على الأهالي الذين تجمعوا فيها تنديداً بانتهاكات الاحتلال في منطقة الحفاير، وللمطالبة بإطلاق سراح الشبان الذين اعتقلتهم خلال تصديهم لاقتحامها المنطقة، ما أسفر عن إصابة أكثر من 50 منهم، بحسب وكالة “سانا”.

كما نظم أبناء القنيطرة والجولان السوري المحتل وقفة احتجاجية، تنديداً باعتداءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الأهالي في الجولان المحتل.

وطالب رئيس لجنة الأسرى والمعتقلين السوريين في سجون الاحتلال الإسرائيلي الأسير المحرر “علي اليونس”، المجتمع الدولي، ومنظمات حقوق الإنسان بالتحرك والضغط على سلطات الاحتلال لوقف مخططها الاستيطاني التوسعي.

كما استنكرت مشيخة عقل طائفة المسلمين الموحّدين في سورية، وأبناء محافظة السّويداء، اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي الهمجية على أهالي الجولان السوري المحتل المتمسكين بهويتهم، وأرضهم السورية.

ونددت مشيخة العقل، بما شهدته أراضي الجولان السّوري المحتل من أحداث واعتداءات من قبل المحتل، مستنكرة قيام قوّات الاحتلال بإغلاق المداخل والمخارج المؤدية إلى الأراضي الزّراعيّة؛ تمهيداً لمحاولة الاستيلاء على حقوق الأهالي بشكل غير مشروع.

وتؤكد سورية دائماً أن الاعتداءات الوحشية لقوات الاحتلال الإسرائيلي على أهالي الجولان السوري المحتل ليست إلا امتداداً لسياسات “إسرائيل” العدوانية التي تعتبر انتهاكاً صارخاً للقوانين والقرارات الدولية.

وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان أمس، إن الاحتلال الإسرائيلي للجولان العربي السوري إلى زوال، وكل مشاريع الاحتلال ومخططاته الاستيطانية غير الشرعية باطلة.

وأضافت، كان الجولان العربي السوري وسيبقى جزءاً لا يتجزأ من أراضي الجمهورية العربية السورية، وعودته كاملاً إلى الوطن آتية لا محالة، وسورية وشعبها الصامد لن يألوا جهدا في سبيل عودته وبجميع الوسائل المتاحة التي يكفلها القانون الدولي، باعتباره حقاً أبدياً لا يسقط بالتقادم.

يذكر أن أهالي الجولان المحتل، ينفذون منذ عام 2019 إضرابات عامة وشاملة واعتصامات ومظاهرات ووقفات احتجاجية للتصدي لمخطط التوربينات.

ويعد هذا المخطط، من أخطر المخططات الاستعمارية التهويدية التي تستهدف الجولان، حيث يعمل الاحتلال على تمريره بذريعة توليد الكهرباء من طاقة الرياح، في حين أن هدفه الحقيقي الاستيلاء على أكثر من ستة آلاف دونم من أراضيهم، عبر إقامة 46 توربيناً، على ثلاث مراحل، نفذ منها المرحلتين الأولى والثانية على مساحة تقدر بأكثر من 2000 دونم من أراضي القرى المهجرة “عيون الحجل والمنصورة والثلجيات ومنطقة تل الفرس”.

بينما يواصل أهالي الجولان رفضهم للمخطط وتنظيمهم وقفات احتجاجية وإضرابات، لمنعه من تنفيذ المرحلة الثالثة التي تستهدف نحو 4 آلاف دونم من أراضيهم الزراعية في قرى مجدل شمس ومسعدة وعين قنية وبقعاثا.

كما يواصل الاحتلال الإسرائيلي، انتهاكه قرارات الأمم المتحدة ومنها القرار 497 لعام 1981، والذي يؤكد أن جميع إجراءات الاحتلال في الجولان السوري المحتل لاغية وباطلة.

وكان أهالي الجولان المحتل نظموا في آذار الماضي وقفة احتجاجية في منطقة المرج بين قريتي مسعدة ومجدل شمس، تأكيداً على رفضهم القاطع لمحاولات الاحتلال تمرير مخطط التوربينات الاستعماري، مشددين على أنهم لم ولن يقبلوا المساومة أو التفريط بأي شبر من أرضهم، وأنهم سيخوضون المعركة شيباً وشباباً وكلهم ثقة بقدرتهم على إفشال مخطط التوربينات.

يذكر أن “إسرائيل” تحتل الجولان السوي منذ عام 1967، وترفض الاعتراف بالسيادة السورية عليه، رغم تأكيد الأمم المتحدة مراراً أنه أرض سورية ولا مشروعية للإجراءات الإسرائيلية فيه.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى