أخبار كليكسياسي

بيان نوعي في ختام أستانا.. الأطراف تجمع على سيادة سورية ورفع العقوبات عن الشعب 

بيان نوعي في ختام أستانا.. الأطراف تجمع على سيادة سورية ورفع العقوبات عن الشعب 

 

انتهت اليوم أعمال الجولة العشرون من اجتماعات بموجب صيغة أستانا، والذي تميز بتطور الملفات التي ناقشها.

واقترحت وزارة الخارجية الكازاخستانية، جعل الاجتماع الأخير لمحادثات أستانا حول سورية، الجولة الأخيرة من اللقاءات بهذه الصيغة.

وقال “كانات توميش” نائب وزير الخارجية الكازاخستاني، في اختتام المباحثات، نوجه الشكر لكل جهود الوفود المشاركة في عملية تسوية الأزمة، الوضع حول سورية يتغير جذراً، ومن سماته سعي الدول العربية لإعادة العلاقات معها وعودة دمشق للجامعة العربية.

وأضاف، عودة سورية للجامعة العربية وعودة العلاقات العربية مع دمشق يعتبر أحد منجزات العمل الحثيث الذي قامت به وفود الدول في مسار أستانا.

وقال “توميش” خروج سورية من الأزمة يمكن أن نعتبره أحد منجزات مسار أستانا، وعلى خلفية التطورات الإيجابية في سورية مؤخراً ندعو لأن يكون هذا الاجتماع هو الأخير في مسار أستانا.

وهو ما أعلنه، “ألكسندر لافرنتييف” المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية خلال مؤتمر صحفي في ختام المباحثات، بأن الاجتماع الدولي الـ 20 بصيغة أستانا هو الأخير الذي تستضيفه كازاخستان والاجتماع القادم سيعقد في النصف الثاني من العام الجاري في مكان يحدد لاحقاً.

وقال، إن الاجتماعات كانت ناجحة جداً وتناولت عدداً كبيراً من القضايا، وصيغة أستانا أكدت فاعليتها ونشكر كازاخستان على استضافتها الاجتماعات لأكثر من 6 سنوات.

وأضاف لافرنتييف، أكدنا ضرورة مواصلة العمل الدؤوب على تعزيز الاستقرار في سورية وعلى الدول التي تمارس ضغوطاً على الشعب السوري أن تتخلى عن هذا السلوك.

اقرأ أيضاً: “صحيفة”: تركيا تبحث تحسين العلاقة مع سورية على أعلى المستويات

وفيما يخص بيان أستانا الختامي، تحدثت الجولة العشرون من الاجتماعات، عن أغلب القضايا التي تخص الوضع في سورية.

ومن أهم ما جاء فيه، أكد بداية على الالتزام المستمر بسيادة الجمهورية العربية السورية واستقلالها ووحدتها وسلامتها الإقليمية، وفق مبادئ ميثاق الأمم المتحدة.

كما أكد البيان الختامي، أنه لا حل عسكري للأزمة في سورية، ويجب الالتزام بالنهوض بعملية سياسية قابلة للحياة وطويلة الأجل، يقودها وينفّذها السوريون أنفسهم.

وجددت الدول الضامنة “روسيا وإيران وتركيا”، التصميم على مواصلة العمل المشترك لمكافحة الإرهاب بكل أشكاله ومظاهره ورفض الأجندات الانفصالية الهادفة إلى تقويض سيادة سورية ووحدة أراضيها.

كما أدانت الدول الضامنة، في بيانها الختامي، أنشطة التنظيمات الإرهابية والمجموعات المسلحة على اختلاف مسمياتها في سورية، مجددة التأكيد على رفض العمليات غير الشرعية للاستيلاء على النفط السوري.

وأدان البيان الختامي أيضاً، الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الأراضي السورية والتي تعد انتهاكاً للقانون الدولي وسيادة سورية ووحدة أراضيها.

وشدد على أهمية مواصلة الجهود لإعادة العلاقات بين سورية وتركيا على أساس حسن الجوار من أجل مكافحة الإرهاب.

ودعا البيان الختامي، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ووكالاتها الإنسانية إلى زيادة المساعدات في جميع أنحاء سورية.

في السياق، قال مساعد وزير خارجية إيران “علي أصغر حاجي”، لوكالة “نوفوستي”، إن تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق يعني مناقشة قضية اللاجئين وأمن الحدود وتواجد تركيا في سورية.

وذكر “حاجي” الذي ترأس الوفد الإيراني في محادثات أستانا حول سورية، أن تطبيع العلاقات بين البلدين ليس عملية بسيطة ولها أبعاد متعددة في آن واحد.

وأضاف، نحاول التحرك في هذا الاتجاه خطوة بخطوة، وهناك العديد من المسائل مثل مكافحة الإرهاب والتعاون التجاري وقضية أمن الحدود، والوجود العسكري التركي في سورية، وكذلك هناك مشكلة اللاجئين السوريين التي تعتبر مشكلة بالنسبة لتركيا.

من جهته، أكد الدكتور أيمن سوسان أن خارطة الطريق للعلاقات السورية التركية تحتاج لمقدمات غير متوفرة بعد.

وقال سوسان لقناة الإخبارية السورية، يجب أن يكون هناك إقراراً تركياً واضح لا لبس فيه بالإنسحاب من سورية، وفق جدول زمني محدد وواضح المعالم والخطوات ويبدأ فوراً.

وأضاف، العلاقات السورية التركية موضوع مهم ولكن لا يمكن أن يكون هناك علاقة مع طرف يحتل أراضي الطرف الآخر، عندما يتحقق الانسحاب التركي تفتح المجالات لمختلف أشكال التعاون بما يحقق المصالح المشتركة.

وأردف “سوسان” الجانب التركي لا يزال بعيداً عن الوفاء بمتطلبات العلاقات مع سورية.

يُذكر أن الجولة 20، من اجتماعات أستانا، بشأن سورية، عُقدت يومي 20 و21 حزيران، الحالي، وشاركت فيها سورية وإيران وروسيا وتركيا، إلى جانب مراقبين من الأمم المتحدة والأردن ولبنان والعراق.

وشارك في اللقاء، عن سورية، نائب وزير الخارجية أيمن سوسان، وعن إيران، مساعد وزير الخارجية علي أصغر حاجي، وعن روسيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، وعن تركيا نائب وزير الخارجية بوراك أكشابار.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى