اقتصاد

انتشار ظاهرة “الإيجار اليومي أو الأسبوعي” جراء ارتفاع أسعار المنازل وإيجاراتها بشكل غير مسبوق

انتشار ظاهرة “الإيجار اليومي أو الأسبوعي” جراء ارتفاع أسعار المنازل وإيجاراتها بشكل غير مسبوق

 

تواصل أسعار إيجارات المنازل التحليق بشكل يومي، لتسجّل أرقاما خيالية غير مسبوقة، زادت من هول الأعباء التي يعيشها المواطنون، الذين أصبحوا تحت رحمة أصحاب العقارات واستغلاهم دون حسيب أو رقيب.

ففي دمشق، بلغت أجرة غرفة مع منتفعاتها في حي المزة 86، الذي يعتبر من الأحياء الشعبية، مليون ونصف المليون ليرة شهرياً، حيث يصل إيجار المنزل الفاضي بدون أثاث إلى 800 ألف ليرة، وفق ما نقل موقع “سناك سوري”.

وترتفع أسعار الإيجارات بحسب منطقة المنزل، فمنزل مؤلف من غرفة وصالون ومطبخ أمريكي على أوتوستراد المزة، يبدأ من سعر 5 مليون ليرة سورية في الشهر الواحد، فيما تبدأ إيجارات الغرف في منطقة الشيخ سعد من 3 ملايين.

وأكد العديد من “المواطنين المستأجرين”، أنه غالباً ما يطلب أصحاب المنازل دفع مقدم لستة أشهر ولمدة سنة كاملة، مع دفع تأمين وعمولة بحال كان الإيجار عن طريق مكتب عقاري، كما يطلب المكتب إيجار شهر كعمولة له، مع دفع الإيجار للشهر الأول ومبلغ التأمين الذي يوازي شهراً أيضاً، ما يعني أن من يستأجر غرفة بمليون ونصف المليون شهرياً سيدفع 4 ملايين ونصف المليون فور تسلمه الغرفة.

انتشار ظاهرة "الإيجار اليومي أو الأسبوعي" جراء ارتفاع أسعار المنازل وإيجاراتها بشكل غير مسبوق
انتشار ظاهرة “الإيجار اليومي أو الأسبوعي” جراء ارتفاع أسعار المنازل وإيجاراتها بشكل غير مسبوق

وقال أحد العاملين في مكتب عقارات بدمشق للموقع نفسه، إن من يتحكم في إيجارات المنازل، هو موقع المنزل والمبلغ الذي يطلبه صاحبه، مشيراً إلى عدم وجود معايير ثابتة تخضع لها العقارات.

وأشار إلى أنه في الوقت الراهن من الصعب جداً حتى الحلم بشراء منزل، حيث يصل السعر إلى مليارات الليرات في أحياء دمشق الكبرى، مثل الشعلان أو المزة فيلات غربية، وحتى في المزة 86 من الممكن أن يصل سعر المنزل لمليار ليرة بحسب موقعه ومساحته وتجهيزه.

اقرأ أيضاً: “باعة الحلم” ركبوا سفينة السوق السوداء.. بيع بطاقة اليانصيب إصدار رأس السنة بأسعار فلكية

وأضاف أن أسعار المنازل سواء المباعة أو المُستأجرة، ترتفع تبعاً لارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي، فكلما ارتفع سعر الصرف ارتفعت معه أسعار العقارات، مشيراً إلى أن “سوق العقارات مجنون”.

يذكر أنه باتت تنتشر خاصية جديدة لاستئجار المنازل، وهي الأجار اليومي أو الأسبوعي بمبلغ لا يقل عن 200 ألف ليرة سورية لليوم الواحد أي ذات المبلغ المدفوع في الفنادق.

هذا ولا يقتصر ارتفاع أسعار العقارات على محافظة دمشق، حيث ينطبق الأمر ذاته على باقي المحافظات، وزاد من حدّة هذه الأزمة وقوع زلزال 6 شباط، نتيجة زيادة الطلب، وهو ما يبرره أصحاب المكاتب العقارية، بارتفاع التكاليف، حيث تجاوز سعر طن الحديد 12 مليون ليرة، والبلوكة الواحدة 5000 ليرة.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى