أخبار كليكميداني

“النصرة” تواصل حملتها بحق عناصرها والمدنيين.. الأهالي ينتفضون ضدّها مطالبين بإسقاطها

“النصرة” تواصل حملتها بحق عناصرها والمدنيين.. الأهالي ينتفضون ضدّها مطالبين بإسقاطها

 

تواصل “هيئة تحرير الشام – جبهة النصرة سابقاً”، حملة الاعتقالات التي تنفذها منذ شهرين، ضمن صفوفها، نتيجة الانقسامات والخيانات فيما بينهم.

وفي هذا السياق، داهمت “تحرير الشام”، منزل أحد أبرز القيادات العسكرية بصفوفها وهو المدعو “أبو محمد الشحيل”، وذلك بتهمة التورط مع “أبو ماريا القحطاني” بمخطط الانقلاب على متزعم الهيئة “أبو محمد الجولاني”.

وذكرت مصادر محلية، أن “الهيئة” اعتقلت “الشحيل” مع مرافقه، المدعو “أبو همام الديري”، أثناء خروجه من منزله في حي الضبيط بمدينة إدلب.

كما داهم عناصر “الهيئة” أيضاً، منازل 8 عناصر مقربين من “أبو ماريا القحطاني” المسؤول الأمني الأول “للهيئة”، والذي يخضع للإقامة الجبرية، وذلك بتهم تنفيذهم أوامر سرية لصالح “القحطاني”.

وأشارت مصادر محلية، إلى أن عمليات الدهم والاعتقال، باتت تركز حالياً على الشخصيات والنشاطات المتعلقة بـ ”أبو ماريا القحطاني” ، حيث باتت التعليمات تصدر عن “الجولاني” بشكل مباشر.

وكانت “الهيئة”، وضعت قبل أيام، المدعو “أبو ماريا القحطاني”، أحد أبرز قياداتها، قيد الإقامة الجبرية، وذلك بعد تسريب معلومات ومقاطع صوتية ووثائق تثبت تواصل “القحطاني” مع الاستخبارات الأمريكية والبريطانية في السنوات الخمسة الماضية، والاجتماع معهم بشكل متكرر في أحد المواقع بمحيط معبر باب الهوى عند الحدود السورية- التركية مرات عدة.

وكشفت المعلومات، أن “القحطاني” كان يزوّد الاستخبارات الأمريكية والبريطانية بمعلومات وإحداثيات عسكرية، وحصل على مبالغ مالية كبيرة مقابلها.

اقرأ أيضاً: الانقسامات تتسع في صفوف “النصرة”.. إعدام أبرز قياداتها في إدلب

وبحسب المعلومات، فإن هذا التواصل كان يتم بعلم وتنسيق مباشر مع متزعم “الهيئة” المدعو “أبو محمد الجولاني” والذي كلّف “القحطاني” بالتواصل المباشر مع الاستخبارات الأمريكية والبريطانية وذلك للتخلص من عدد من القياديين في فصيلي ما يسمى “حراس الدین” و”أنصار التوحيد”.

وكانت “تحرير الشام”، شنت حملة اعتقالات ضمن صفوفها، منذ 18 حزيران الفائت، حيث اعتقلت المئات منهم قياديين ضمن “الهيئة”، بتهمة التعامل مع “التحالف الدولي”.

إلى ذلك، تواصل “الهيئة”، منذ أشهر، حملات اعتقال منظمة طالت كل من ينتقد ممارساتها وتصرفاتها في المنطقة.

وفي هذا السياق، اعتقلت “الهيئة”، 6 عناصر بينهم شقيقان وبشكل تعسفي، في بلدة كللي بريف إدلب، دون معرفة التهم الموجه إليهم.

كما اعتقلت ثلاثة أشقاء من عائلة “الحسيني” في بلدة كللي بريف إدلب الشمالي، أحدهم طفل لم يبلغ الخامسة عشر من العمر.

كما داهم عناصر “الهيئة”، منازل وخيم اللاجئين في مخيم دير حسان شمال ادلب، واعتقلت 20 شخصاً بينهم 4 نساء، وذلك بتهمة إطلاق مظاهرات مناهضة لـ “تحرير الشام”.

وفي 19 أيار الماضي، اعتقلت “الهيئة”، في مخيم دير حسان، نحو 180 شخصاً بينهم نساء.

وبالتوازي مع تصاعد الاعتقالات، تزداد وتيرة الحراك الشعبي المناهض “للهيئة”، بتظاهرات يومية، يغلب عليها الطابع النسائي، حيث يقوم ذوي المعتقلين ومناصري “حزب التحرير”، بتنظيم تظاهرات يومية في عدة قرى وبلدات ليلاً، مع تزايد الشعارات والكتابات التي تهاجم “الهيئة” وتنتقد ممارساتها، وتطالب بإسقاط “الهيئة وزعيمها أبو محمد الجولاني”.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى