أخبار كليكميداني

بهدف تلميع صورتها.. واشنطن تفرض تعيين شخصيات عربية لتحقيق المصالحة في منطقة الجزيرة

بهدف تلميع صورتها.. واشنطن تفرض تعيين شخصيات عربية لتحقيق المصالحة في منطقة الجزيرة

 

في الوقت الذي يواصل فيه مقاتلو العشائر العربية، استهداف مقرات “قسد “، في ريف دير الزور، تستمر واشنطن في محاولاتها لكسب ودّ العشائر والدخول على خط المصالحة، حماية لحلفائها من ميليشيا “قسد”.

وفي هذا السياق، كشفت مصادر مقرّبة من “قسد”، عن محاولات واشنطن، تقديم المدعو “هفل عبود الهفل”، من أبناء قبيلة “العكيدات”، إلى صدارة المشهد في منطقة الجزيرة.

وأشارت التسريبات، إلى وجود جهود عمل لتشكيل لجنة تفاوضية خاصة بالمنطقة لتقود التفاوض بين “قسد” والعشائر العربية، حيث ستتم تسمية أعضاء من كل عشيرة لتتمثل باللجنة المذكورة، وهي من ستعتمدها مع المندوب المُكلف بالتفاوض والذي قد يكون “الهفل” ليقودها للتفاوض مع “قسد”.

اقرأ أيضاً: تدمير سيارة عسكرية وجرح عدد من العناصر.. مقاتلو العشائر يستهدفون نقاط تمركز “قسد” بريف دير الزور

ولفتت المصادر لموقع “أثر برس” المحلي، إلى أن محاولة استثمار المدعو “هفل الهفل”، غير جديدة، حيث عملت واشنطن لإبرازه بوصفه مشروعاً تفاوضياً لتهدئة الأوضاع في منطقة الجزيرة، لإنهاء انتفاضة العشائر العربية ضد ميليشيا “قسد”.

وفي محاولة منها لاسترضاء جميع الأطراف المنزعجة من دعمها الأعمى لحليفتها “قسد” ووكيلتها بسرقة النفط السوري وخيرات منطقة الجزيرة، حاولت واشنطن إيجاد حل للانزعاج التركي من الدعم الأمريكي لـ “قسد”.

وبحسب المصادر، أجرى “مجلس سوريا الديمقراطي” جملة من التغييرات في هيكليته، إذ ألغى هيئته التنفيذية التي تترأسها القيادية المقربة من الولايات المتحدة “إلهام أحمد”، وتم في المجلس تسمية المدعو “محمود المسلط وليلى قرمان” لاستلام مهام الرئاسة المشتركة، بدلاً من “رياض درار وأمينة عمر”.

ورجحت المصادر، أن التغيرات الأخيرة، هي تنفيذ لمخطط أمريكي جديد في المنطقة، يسعى إلى جلب أشخاص عرب يحملون الجنسية الأمريكية مثل “محمود المسلط” في الحسكة، و”هفل الهفل” في دير الزور، وفي الوقت نفسه، تكون هذه الشخصيات مقبولة تركياً.

وأوضحت المصادر، أن التغييرات التي طالت “الرئاسة المشتركة” وإلغاء “الهيئة التنفيذية” يؤكد وجود صراع بين الأمريكي الساعي إلى توسيع مشاركة العرب سياسياً وعسكرياً لإرضاء تركيا، وبين “حزب الاتحاد الديمقراطي” الذي يعد الجناح السوري “لحزب العمال الكردستاني”، الذي استطاع فرض أحد كوادره في الرئاسة المشتركة.

اقرأ أيضاً: بهدف كسب ود العشائر العربية.. الاحتلال الأمريكي يفرض على “قسد” تعيين شخصية عربية لقيادة تجمع سياسي

وفرضت واشنطن مؤخراً، على قيادات “قسد” تعيين شخصية عربية من أحد أبناء العشائر العربية الكبرى في الجزيرة السورية لرئاسة ما يسمى “مجلس سورية الديمقراطية” أكبر تجمع سياسي في مناطق سيطرة الميليشيا، في خطوة لكسب ودّ العشائر لتخفيف هجماتها على مقرات “قسد”.

من جهة أخرى، ما زالت قرى وبلدات الجزيرة في دير الزور، تشهد مواجهات شبه يومية بين “قوات العشائر” وميليشيا “قسد”، حيث نفّذت قوات العشائر هجوماً استهدف حاجزاً لميليشيا “قسد” في قرية “جمة”، ما تسبب بمقتل أحدهم.

كما شهدت بلدات ريف دير الزور الشرقي والشمالي، هجمات لمقاتلي العشائر بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية على نقاط “قسد”، وتمكنوا من تدمير سيارة لهم، وجرح العناصر الذين كانوا يستقلونها في بلدة الصور، حيث شهدت المنطقة استنفاراً كبيراً وتعزيزات عسكرية لعناصر ميليشيا “قسد”.

يذكر أنه اندلعت منذ 27 آب الفائت، اشتباكات بين “قسد” وعناصر “مجلس دير الزور العسكري” وأبناء العشائر العربية من جهة أخرى، في معظم مناطق ريف دير الزور الواقعة في الجزيرة السورية، وذلك على خلفية اعتقال “قسد” لـ “قائد مجلس دير الزور العسكري”، الملقّب بـ “أبي خولة”، و4 من أعضاء المجلس، بعد استدراجهم إلى اجتماع عسكري في قاعدة لـ “التحالف الدولي”، في سد الحسكة الغربي.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى