اقتصاد

الغسالة بـ 10 مليون.. “أسعار الأدوات الكهربائية تسبب الإحباط وتجعل الزواج حلماً يستحيل الوصول إليه”

الغسالة بـ 10 مليون.. “أسعار الأدوات الكهربائية تسبب الإحباط وتجعل الزواج حلماً يستحيل الوصول إليه”

 

تواصل أسعار الأدوات الكهربائية في سورية، ارتفاعها الجنوني، حتى تحوّلت “كغيرها” إلى رفاهية ليست في متناول أغلب المواطنين، تزامناً مع استمرار تدني الوضع المعيشي، وضعف الرواتب والتي لا تشتري حتّى “اللدات والبطارية” لإنارة المنزل.

ولا شك أن المتجول في الأسواق، سيصاب “بالإحباط”، لهول الأسعار، التي باتت بعشرات الملايين وتحتاج لعقود لتحصيلها، وسط فوضى عارمة بالأسواق، والكل يبيع على هواه.

وسجّلت أسعار البطاريات المنزلية العادية الصغيرة 200 ألف ليرة، واللمبات الموفرة للطاقة وصل سعر الكبيرة منها إلى 100 ألف ليرة، وتجاوز سعر البراد 5 ملايين ليرة، وسعر الغسالة الأوتوماتيكية وصلت إلى 10 ملايين ليرة، والمايكرويف يتراوح بين المليون إلى ثلاثة ملايين ليرة، والشاشات التلفزيونية تتراوح من 2 مليون إلى 12مليون ليرة، ومبردة الماء ما بين 2 – 4 ملايين ليرة، وسعر فرن الغاز بين 4 – 6 ملايين ليرة.

اقرأ أيضاً: رغم إقالة عدد منهم لضعف الأداء.. معاناة أهالي حلب بقبض رواتبهم مستمرة

والمثير للاستغراب، أنه ورغم هذه الأسعار الفلكية، غير أنها بلا كفالة، وفق ما أكد أمين سر جمعية حماية المستهلك بدمشق “عبد الرزاق حبزة”.

وأوضح “حبزة”، لـ “شبكة غلوبال”، أن معظم الأجهزة الكهربائية الموجودة في الأسواق مجهولة المنشأ، ودون فاتورة، وليس لها فترة ضمان، مضيفاً، لم تعد الشركات كالسابق تمنح فترات ضمان أو كفالة للأجهزة بل تخلت عنها لعدم وجود قطع صيانة تبديلية وعدم توافر نفقات الاستيراد وكذلك اللجوء للتهريب لأنه أنسب لهم حتى ولو كانت رديئة.

اقرأ أيضاً: 56 سيارة كهربائية تتجول في شوارع سورية.. خبراء يؤكدون: شروط الحكومة لعمل الشركات تزيد مشاكل الاقتصاد

وأشار أمين سر جمعية حماية المستهلك، إلى أن ارتفاع أسعار كل ما له علاقة بالقطع الكهربائية والإلكترونية، يعود لارتفاع سعر الصرف والنفقات الضريبية ورفع سعر الكهرباء، مطالباً بتخفيض الضرائب من وزارة المالية والأرباح من التجار.

وأمام هذا الواقع، أصبح حلم الزواج لدى الشباب ممنوعاً، إذ أن الأمر لا يقف عند الأدوات الكهربائية، بل بات كل شيء مستحيلاً بالنسبة له، من شراء أو استئجار منزل أو تأمين الفرش، وحتى تكاليف المعيشة اليومية، جميعها باتت أموراً عصيّة، لا سيما مع غياب الرقابة، ما جعل “الميدان حلبة للتجار يسرحون ويمرحون فيها بلا أي حسيب”.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى