اقتصاد

“البيضة بـ 2000 ليرة”.. قلة في العرض وزيادة الطلب وارتفاع أسعار المحروقات أهم أسباب “فوضى” تسعير طبق البيض

“البيضة بـ 2000 ليرة”.. قلة في العرض وزيادة الطلب وارتفاع أسعار المحروقات أهم أسباب “فوضى” تسعير طبق البيض

 

اقترب المواطن من أن ينسى شكل وطعم البيض بشكل نهائي نظراً للارتفاع الهائل والمستمر في أسعاره دونما توقف أو تدخل من قبل المعنيين في هذا القطاع.

وشهدت أسعار البيض مؤخراً ارتفاعاً كبيراً، وتحديداً منذ صدور قرار وزارة التجارة الداخلية برفع أسعار حوامل الطاقة وانعكاس ذلك على أسعار مختلف المواد الموجودة في الأسواق الغذائية كانت أم غيرها.

ووصل سعر البيضة الواحدة مؤخراً في مدينة حمص إلى 2000 ليرة، مع تفاوت السعر بين محل وآخر وغياب النشرات الواضحة للسعر المحدد حكومياً، في سياسة تنطبق على كل المواد حيث يخضع السوق للتسعير الكيفي بحسب كل بائع.

وحول أسباب ارتفاع البيض إلى هذه الحدود غير المسبوقة، أوضح “أحمد العلي” وهو أحد مربي الفروج في ريف حمص الغربي لـ كليك نيوز، أسباب الفوضى في تسعير مادة البيض.

وقال “أحمد” إن “إنتاج أي مادة سواء كانت غذائية أو غيرها تواجه عدة صعوبات في الوقت الراهن، التي تؤثر بدورها على رفع تكاليف الإنتاج، وفيما يتعلق بالفروج والبيض فيعتبر ارتفاع سعر العلف أهم تلك المسببات”.

ومن أهم الأسباب أيضاً بحسب المربي “ارتفاع سعر المحروقات بعد قرار وزارة التجارة الداخلية بما فيها أجور النقل التي تشكل عاملاً أساسياً في كل شيء وليس في إنتاج البيض فقط”.

اقرأ أيضاً: موجة الحر تضرب أسعار الفروج والبيض.. لا يوجد أي مؤشر يدفع المربين للاستمرار بعملهم

وتابع المربي “يخضع تسعير البيض في السوق لقانون العرض والطلب، وواقع الحال يشير إلى كثرة الطلب مقابل قلة العرض لعدة أسباب منها خروج عدد كبير من المربين عن التربية والإنتاج وهو ما أدى للارتفاع أيضاً”.

من جهته، قال أحد سكان حي العباسية بمدينة حمص خلال حديثه لـ كليك نيوز إن “شراء البيض بات بالبيضة الواحدة او الاثنتين، لأن سعر الطبق أصبح خيالياً لذوي الدخل المحدود”.

وأضاف “راتبي لا يتجاوز 150 ألف ليرة بعد الزيادة لأنني قمت بسحب قرض، وسعر صحن البيض يستهلك ثلث ما تبقى منه، لذلك قررنا الاستغناء عن هذه المادة قدر المستطاع”.

وفي جولة على بعض أسواق مدينة حمص، كان واضحاً الاختلاف في أسعار طبق البيض، وتراوحت ما بين 40_45 ألف، بحسب اللون (أبيض أو أحمر) وبحسب حجم البيضة أيضاً.

يشار إلى أن المؤسسات الحكومية المعنية لم تتخذ أي إجراءات كفيلة بدعم مربي الفروج بشقيه، ودعمه بمستلزمات الانتاج الكفيلة بوقف ارتفاع أسعار المادة أضعف الإيمان، كما أنها لم تقم بالتدخل “الإيجابي” في السوق بحسب ما تعد المواطن كل حين وآخر.

وحقيقة الأمر فإن تناقص أصناف المأكولات على مائدة السوريين لا يقتصر على هذه المادة، بل يشمل اللبنة والجبنة والمربيات والفلافل والفول، في ظل أسعار فلكية ترتفع يومياً وترهق كاهل المواطن دون أي تحسن اقتصادي على المدى المنظور.

عمار إبراهيم – كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى