اقتصاد

“ما ضل مَهرب”.. سعر كيلو الدخان العربي يتجاوز 100 ألف ليرة

“ما ضل مَهرب”.. سعر كيلو الدخان العربي يتجاوز 100 ألف ليرة

 

يحاول المواطن السوري منذ بدء الأزمة في البلاد، البحث عن حلول بديلة لكل مصاعب وتكاليف المعيشة اليومية في ظل فشل السياسات الاقتصادية من جهة، والحصار من جهة أخرى.

ويشكل الدخان مصروفاً يومياً كبيراً للكثير من السكان، ممن باتوا عاجزين عن الإقلاع عنه رغم مضاره الصحية بطبيعة الحال حيث كانت “تنفيخة سيجارة تريح البال”، قبل أن يصبح سعرها 400 ليرة وسطياً.

ولذلك فقد توجهت فئة كبيرة من السوريين نحو الدخان العربي للاستعاضة عن شراء الباكيت الجاهزة بهدف توفير ما أمكن، إلا أن الواقع الجديد للأسعار اللاهبة لم يعد مشجعاً على ذلك.

“كنان” (33 عاماً) قال لـ كليك نيوز، إن “سعر كيلو الدخان العربي ارتفع تدريجياً برفقة كافة المواد الموجودة في الأسواق، إلا أنه وصل مؤخراً إلى حدود قياسية تجاوزت 100 ليرة، مع الإشارة إلى أنه من نوعية رديئة، في حين يصل سعر الأنواع الجيدة منه إلى 150 ألف ليرة، أي بما يعادل راتبي كاملاً”.

اقرأ أيضاً: موجة الحر تلهب أسعار الخضار والفواكه في حمص

وأضاف أحد سكان حي الزهراء “ناهيك عن كونه ذو طعم سيء، فإن سعر دفتر السيجارة ارتفع بدوره إلى 500 ليرة والمشارب إلى 10 آلاف لأقل الأنواع جودة، ما جعل الدخان العربي همّاً إضافياً بعد أن كان مَهرباً من ضغوط الحياة”.

“مصطفى” (صاحب محل غذائيات) قال في حديثه لـ كليك نيوز إن “جميع الباعة يدعون جودة الدخان تحت مسمى “اكسترا” والحقيقة عكس ذلك، حيث يقومون بخلط كمية قليلة من النوع الجيد مع كميات كبيرة مخزنة سابقة، لتصبح الكمية متنوعة بين الثقيل والخفيف والجيد والسيء”.

وفي جولة لـ كليك نيوز، على بعض محال بيع الدخان العربي، تبين وجود عدة أنواع، يختلف معها تسعيرها، وأكثرها جودة تلك المزروعة في مناطق الساحل السوري كالشيخ بدر وصافيتا والدريكيش وبانياس وجبلة، بالإضافة إلى أنواع أخرى مزروعة في ريف محافظة حمص.

وعند طرح سؤال سبب الغلاء في أسعار الدخان على أحد الباعة، أجاب بأن “مستلزمات الزراعة والإنتاج ارتفعت بشكل كبير وهو ما انعكس على الأسعار، بالإضافة إلى عامل رئيسي وهو أجور النقل، وأسعار السماد والفلاحة وغيرها من العوامل التي يعاني منها الفلاح”.

يشار إلى أن أسواق المحافظات السورية شهدت خلال اليومين الماضيين ارتفاعاً كبيراً في أسعار الدخان المحلي والأجنبي، تزامناً مع تراجع قيمة الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي.

الجدير بالذكر أن ارتفاع أسعار الدخان ومختلف المواد الموجودة في الأسواق ترتفع وتتغير وتتبدل يومياً، ما عدا راتب الموظف والأجور اليومية التي بقيت ثابتة في حدودها الدنيا رغم كثرة المطالبات الشعبية بضرورة رفعها كي تتناسب مع تكاليف المعيشة الفلكية.

عمار إبراهيم – كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى