اقتصاد

أرخصها بمليوني ليرة.. الجمركة والدولار ترفعان أسعار الموبايلات إلى مستوى قياسي

أرخصها بمليوني ليرة.. الجمركة والدولار ترفعان أسعار الموبايلات إلى مستوى قياسي

 

لم يعد مستغرباً وسط الارتفاعات في عموم السلع بالأسواق السورية، صدور تسعيرة ساعيّة من قبل التجار، فالتخبط تجاوز حدود اليوم الواحد.

إلا أن اللافت للنظر في هذه البلاد، هو وقوف المعنيين في الفريق الاقتصادي متفرجين على هذا الفلتان التسعيري والتخبط المبالغ فيه، وعدم وضوح أي رؤية ناجعة لمواجهة “تسونامي” الارتفاعات التي بلغت ذروتها في الفترة الحالية والتي “ماتزال مستمرة إلى ما شاء لله” على ما يبدو.

وفي سوق مهم لمعظم السوريين، وبعد أن تفاجأ عدد من مستخدمي الأجهزة الخلوية برفع أسعار جمركة الهواتف المحمولة “التصريح الجمركي”، مرة جديدة دون إعلان رسمي للمرة الرابعة منذ مطلع 2023 الجاري، مما أدى إلى ارتفاع ملحوظ في جميع أنواع الأجهزة.

فقد دخل ارتفاع سعر الصرف بشكل قوي ليكون عاملاً إضافياً في جعل الموبايل الجديد حلماً صعب المنال للفئة المتوسطة تسميةً والفقيرة واقعاً.

وكشف أحد باعة أجهزة الخليوي في مدينة حمص لـ كليك نيوز، أن “أسعار الموبايلات في السوق المحلية ارتفعت منذ أسبوعين فقط بنسبة 20 بالمئة، بسبب الجمركة والدولار”.

وأضاف البائع “تصلنا نشرات شبه يومية للأسعار المحدّثة بشكل دائم، والمقصود هنا أنه قد تصلنا نشرتان في اليوم الواحد ما بين الصباح والمساء نظراً لتقلب سعر الصرف، وهو ما يبقينا في حالة ترقب لأي ارتفاع كي لا نخسر، لأن الخسارة تتجاوز الملايين خلال ساعات”.

اقرأ أيضاً: صيانة الموبايل وإكسسواراتها.. أسعار لاهبة تثقل كاهل المواطنين

وأشار البائع إلى أن “أرخص جوال متوافر في السوق من فئة سامسونج لا يقل عن مليوني ليرة وكذلك الأمر لهواتف “شاومي وريلمي”، أما المستعمل فيتراوح سعره حسب نظافة الجهاز، إلا أن أرخصها للمواصفات المتوسطة لا يقل عن مليون ليرة”.

وأوضح البائع أن “مواصفات الجهاز هي ما تحدد سعره، من الذاكرة و”الرامات” والكاميرات والبطارية وغيرها، ويصل سعر أحدها وهو من شركة آيفون إلى 30 مليون ليرة”.

ولفت بائع آخر في حي كرم الشامي التجاري، إلى أن “سوق المبيعات يشهد حالة من الجمود والتراجع في حركة المبيعات، في وقت يكثر الطلب على قطع الصيانة والإكسسوارات بسبب انخفاض القدرة الشرائية.

يشار إلى أن ارتفاع أسعار الجوالات يعود وفقاً لتبريرات التجار إلى النشرة الجمركية لسعر الدولار الصادرة عن مصرف سورية المركزي، حيث يتم تعديل النشرة تلقائياً كل 15 يوماً على برنامج “الإيسكودا”، ويتم احتساب الرسوم بناء على السعر المحدد في النشرة الرسمية والتي تصدر عن المركزي.

الجدير بالذكر أن شركتي الخلوي، “إم تي إن” و”سيريتل” رفعتا قيمة خدماتها “المتواضعة” وحددت قائمة أسعار جديدة مطلع أيار، ما أثار سخط السوريين دون أي اعتبار للراتب الضئيل والثابت الوحيد في بلاد تحكمها المتغيرات يومياً.

عمار إبراهيم – كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى