مجتمعمحلي

مع غياب الرقابة.. أجور الحلاقة في حمص ترتفع وفق المزاج

مع غياب الرقابة.. أجور الحلاقة في حمص ترتفع وفق المزاج

 

كثيراً ما يدور السؤال بين المواطنين عن التكاليف التي يتكبدها الحلاق الرجالي كي يتقاضى مبالغ مالية مرتفعة بمعظمها ومتفاوتة الارتفاع بين شارع وآخر، وبحسب مزاج الحلاق، خلال مدة قصيرة لا تتجاوز نصف ساعة.

وعادة يبدأ السؤال بعبارة “كلها شفرة حلاقة” للإشارة إلى ما يدفع الحلاق ثمنه، كون مهنته تختلف عن الحلاقة النسائية وصالونات التجميل التي تتطلب مواد معينة، قد تكون مستوردة ويتحكم سعر الصرف في سعرها.

ورغم أن للحلاقة نقابة رسمية تصدر لائحة الأجور إلا أنه من النادر أن يلتزم بها أي حلاق، بل إنه لا يتردد بطلب 5000 ليرة دون رادع، ودون أن تعرف ما المميزات التي حصلت عليها مقابل ذلك المبلغ.

مع غياب الرقابة.. أجور الحلاقة في حمص ترتفع وفق المزاج
مع غياب الرقابة.. أجور الحلاقة في حمص ترتفع وفق المزاج

يقول “محمد”، وهو حلاق في حي “كرم الشامي” “يتهمنا الجميع أننا لا نتكلف شيئاً مقابل أجرتنا، لكن هذا غير صحيح، فناهيك عن اللوازم المادية التي نشتريها وسأتحدث عنها لاحقاً، إلا أننا ندفع من صحة أجسامنا في المقام الأول”.

وأضاف “ارتفعت أسعار الشفرات والمعجون والمقصات وماكينات الحلاقة، فبعد أن كان سعر النوعية المتوسطة لا يتجاوز 50 ألف خلال العام الماضي، وصل سعرها حالياً إلى 150 ألف، حيث أنها لن تعمر للأبد في صالوني وسأضطر للشراء مجدداً كل عدة أشهر”.

ويوافق “سالم”، وهو حلاق في حي “المهاجرين” جملة وتفصيلاً على كل ما ذكره زميله، مضيفاً “من النادر أن تجد حلاقاً لا يعاني من الدوالي أو النقرس أو الديسك، فساعات الوقوف الطويلة لا يشعر بها إلا من عانى منها”.

وفي جولة قام بها موقع “كليك نيوز” في عدة أحياء بمدينة حمص، تبين تفاوت أجور الحلاقة للشعر والذقن ما بين 4000 -10000 ليرة سورية، وهو تفاوت محكوم بموقع الشارع، كما حال كل الأسعار.

مع غياب الرقابة.. أجور الحلاقة في حمص ترتفع وفق المزاج
مع غياب الرقابة.. أجور الحلاقة في حمص ترتفع وفق المزاج

وعن هذا التفاوت، أوضح أحد الحلاقين أن كل زبون له وضعه الخاص، ففي الأحياء الشعبية لا يمكنك أن تتقاضى أجرة تماثل الأحياء، الفخمة كـ “الحضارة” مثلاً، ولا يمكن أن تحاسب الموظف كرجل أعمال، و”كل واحد هو وضميرو”.

وأضاف آخر أن “للحلاقة مواسم معينة نعمل بها جيداً كفترة ما قبل الأعياد على سبيل المثال، حيث نعتمد على كثرة الأطفال الراغبين بالحلاقة ما يجعلنا نقدم عروضاً لكل طفل وأخيه، أما باقي الايام فالعمل لا يكون بوتيرة واحدة، حيث تصدف كثيراً أننا في أيام محددة “لا نضرب صربة مقص”.

وكان نقيب الحلاقين في سورية أعلن العام الماضي عن رفع أجور الحلاقة الرجالية والنسائية بنسبة 20 في المئة، حيث وصل كلفة قص الشعر إلى 3 آلاف ليرة سورية من دون حلاقة الذقن.

إلا أن حال الانفلات بالتسعيرات الحاصلة حالياً في البلاد، بدءاً من أسعار المواد الغذائية والمحروقات والتاكسي وغيرها، وصولاً إلى أجرة الحلاقين، وبات المواطن يدفع ما يطلب منه دون أي نقاش لعلمه بعدم نفع الشكوى مسبقاً.

عمار إبراهيم – كليك نيوز

اقرأ أيضاً: سجادة “عادية” تعادل الراتب لـ 3 أشهر.. “بطانيات المعونة” عوضاً عن السجاد في حمص

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى