بعد تهكيرها.. “داعش” يحوّل قنوات “رئاسة الحكومة وإذاعة دمشق” على التيلغرام إلى منبر للطائفية والتحريض
بعد تهكيرها.. “داعش” يحوّل قنوات “رئاسة الحكومة وإذاعة دمشق” على التيلغرام إلى منبر للطائفية والتحريض
أعلن مجلس الوزراء عن تعرض قناته الرسمية على التيلغرام للتهكير، بعد اختراقها من قبل مجهولين.
ودعا بيان صادر عن المكتب الصحفي في رئاسة مجلس الوزراء، المواطنين إلى متابعة الأخبار الصادرة عن مجلس الوزراء عبر الموقع الرسمي للمجلس والصفحة الرسمية على الفيسبوك، وذلك بعد تعرّض قناة الحكومة على التلغرام للاختراق وسيطر عليها هكرز مجهولون.
وأشار بيان المجلس، إلى أن الفريق التقني يعمل على استعادتها، داعياً للحذر من أي منشور قد يُنشر على القناة، ونصح البيان بمتابعة الأخبار الصادرة عن رئاسة مجلس الوزراء عبر وسائل الإعلام الرسمية والموقع الرسمي لرئاسة الوزراء.
وشهدت القناة عقب الاختراق حذف غالبية المحتوى الإعلامي، حيث كانت تحتوي على القرارات الرسمية وإعلانات مواضيع الاجتماعات الحكومية الرسمية والأنشطة المختلفة للوزراء ورئيس الحكومة، وبعد حذفها تم نشر معلومات وعبارات موالية لتنظيم “داعش”.
وأعلن مخترقو قناة “رئاسة الحكومة” منذ تمكنهم من السيطرة عليها، أنهم من أنصار “داعش”، معلنين البيعة لزعيم التنظيم “أبا الحسين الحسيني” الذي سمّي زعيماً لـ “داعش” في تشرين الثاني من العام الماضي، خلفاً لـ “أبو الحسن القرشي” الزعيم الثالث “للتنظيم”.
اقرأ أيضاً: العثور على جثامين 12 شخصاً من المفقودين بريف دير الزور
كما عمل المخترقون على بث منشورات متتالية تركّز على تهديدات للمسؤولين الحكوميين، وترفع شعارات طائفية تجسّد في جوهرها أفكار “داعش”، من حيث الدعوة للعنف والحض على الكراهية، بالإضافة إلى نشر صورٍ لجرائم القتل والتفاخر بها.
وبعد تهكير قناة رئاسة مجلس الوزراء عبر التيلغرام يوم الجمعة، تم اليوم السبت، تهكير قناة إذاعة الجمهورية العربية السورية عبر تليغرام، حيث كرّر المسيطرون عليها شعارات “داعش” والعبارات الطائفية التي يستخدمها.
وقالت الإذاعة في بيان لها: يرجى الحذر من أي منشور قد يُنشر على القناة، وننصح بمغادرتها ومتابعتنا على صفحتنا على فيسبوك.
كما تعرّضت عدة قنوات وحسابات حكومية وشخصية على التيلغرام، إلى عمليات اختراق من ضمنها حساب مدير المكتب الإعلامي في رئاسة الحكومة وحساب الإعلام الحربي في الوكالة الرسمية للأنباء “سانا”.
وفي السياق، أعلن “باسل نيوف”، مدير المكتب الإعلامي لرئاسة الحكومة السورية، لوكالة “سبوتنيك”، أن “الحرب السيبرانية ومحاولات اختراق مواقع صفحات التواصل الاجتماعي لجهات حكومية سورية هي في سياق الحرب الإرهابية المستمرة على سورية منذ 12 عاما وفي سياق ما يتعرض له الشعب السوري من حصار خانق وتضييق”.
وأشار مدير المكتب الإعلامي، إلى أن “الجهات التي تقوم بهذه الجرائم هي جهات معروفة، هم من دعم الإرهاب في سورية ويستمرون في دعمه، وهم ذاتهم من يعتدون على المطارات السورية والمدنيين، مضيفاً: أعتقد أن العدو الإسرائيلي وراء هذه الحملة بعد أن فشل هو وكل من يدعمه بالمخطط الإرهابي على مدار 12 عاما”.
وعن تبني تنظيم “داعش” لعملية الاختراق قال “نيوف”، إن تنظيم “داعش” هو صنيعة الغرب الإمبريالي الولايات المتحدة والغرب وإسرائيل الذين يمتلكون تكنولوجيا متقدمة يستخدمونها في أذية البشرية وفي تشويه المعلومات والأفكار.
وأضاف “نيوف”: إن “أمريكا اليوم أضعف من أي وقت مضى فهي في سورية لم تحقق أي هدف من أهدافها، حيث دعمت الإرهاب المتمثل بـ “داعش” و”النصرة”، وغيرها من التنظيمات الإرهابية وفي النهاية انتصرت سوري.
وأكد مدير المكتب الإعلامي لرئاسة الحكومة السورية، أن “أمريكا اليوم تستخدم كل ما لديها من أدوات عسكرية واقتصادية وحرب سيبرانية وتكنولوجية ولن تستطيع تحقيق أي شيء يذكر”، مضيفاً: إن وعي الناس هو الأساس، والشعب السوري واع ويدرك كل ما هو مخطط له.
