وسط محاصرتها لكافة القطاعات.. احتجاجات المعلمون للمطالبة بحقوقهم مستمرة في مناطق سيطرة “النصرة”
وسط محاصرتها لكافة القطاعات.. احتجاجات المعلمون للمطالبة بحقوقهم مستمرة في مناطق سيطرة “النصرة”
تعيش معظم القطاعات في مناطق سيطرة “هيئة تحرير الشام – جبهة النصرة” سابقاً، تراجعاً كبيراً، سواء بمجال الاقتصاد أو التعليم، وغيرها، نتيجة ممارساتها الوحشية وتضييقها على الأهالي بشكل مستمر.
ففي قطاع التعليم، حاولت ما تسمى “وزارة التربية والتعليم التابعة لحكومة الإنقاذ في الهيئة”، بشكل مستمر، السيطرة على ملف التعليم والتوغّل به.
وبحسب مصادر محلية، فإن ملف التعليم يُدار من قبل شخصيات كبيرة في “تحرير الشام”، حيث يشغل منصب مسؤول المتابعة المدعو “أبو بلال القدس”، وهو صلة الوصل المباشرة بين “الوزارة” و”زعيم هيئة تحرير الشام” المدعو “أبو محمد الجولاني”، ويتابع تعليماته بممارسة التضييق على “التربويين” في “مديرية تربية إدلب” وأهل الاختصاص.
اقرأ أيضاً: تركيا تواجه “النصرة” في المعابر.. “الجولاني” يحاول استعادة “هيبته” بالتحضير لهجوم جديد شمال حلب
ووفق المصادر، قامت “الوزارة”، بفصل عدد من الموجّهين المسؤولين في “تربية إدلب”، وجرى تعيين شخصيات متنفّذة في “الوزارة”، وأُخرى تدين لها بالولاء المطلق.
وأمام هذه الممارسات الوحشية، تخرج مظاهرات ووقفات احتجاجية مستمرة لـ “المعلمين”، الذين يواصلون التنديد بممارسات “تربية الإنقاذ” بحقّهم، وإقالة العشرات منهم.
كما يطالب المعلمون بحقوقهم التي سلبتها “الوزارة”، من بينها عدم وجود قانون ناظم يضمن حقوقهم، والتلاعب في رواتبهم وعدم إعطائهم رواتب مناسبة أو دائمة، وعدم منحهم راتب تقاعدي عند إحالتهم للتقاعد، وفصلهم بشكل تعسفي من دون تعويضات أو أجور، إضافة إلى الابتزاز والتهديد والتخويف والسطوة على المعلمين بالسلاح.
اقرأ أيضاً: ماذا يحدث في الشمال السوري؟
يذكر أن “هيئة تحرير الشام”، تواصل مساعيها ومحاولاتها السيطرة على حياة الناس باستخدام وسائل متطرفة، ومحاربة حرية التعبير ضمن المناطق التي تسيطر عليها.
وكانت “هيئة تحرير الشام”، فرضت سابقاً على الجامعات في مناطق إدلب، فصل الذكور عن الإناث من خلال تحديد أيام دوام للذكور، وأيام دوام للإناث في معظم الكليات والمعاهد، وفي كليات أخرى تم تحديد أقسام للإناث وأخرى للذكور.
كما فرضت ما تسمى “وزارة التربية والتعليم في حكومة الإنقاذ” التابعة لـ “النصرة”، في إدلب، في آب الفائت، على المؤسسات التعليمية الخاصة، التقيد والالتزام بما أسمته “الضوابط الشرعية”، مثل إزالة الرسوم والصور من على الجدران في المدارس.
اقرأ أيضاً: “النصرة” تقتحم أعزاز بحثاً عن “أحد قيادييها المنشقين”.. إصابات بين المدنيين نتيجة الاشتباكات
وألزمت “الهيئة”، بارتداء “اللباس الشرعي” الفضفاض للطالبات في المرحلتين الأساسي والثانوي، وارتداء اللباس الشرعي الساتر الفضفاض من قبل كوادر الإناث.
يشار إلى أن احتجاجات الأهالي الغاضبة، شهدت توسعاً خلال العام الجاري، لتشمل أغلب مناطق سيطرة “تحرير الشام”، في محافظة إدلب وريف حلب الشمالي الغربي، حيث تعيش مناطق سيطرتها، حالة من الفلتان الأمني، وجرائم القتل والسطو والسرقات من قبل عناصرها المسلحة.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع
