أخبار كليكميداني

هل تخلصت “قسد” من قائدها العسكري في ريف دير الزور؟

هل تخلصت “قسد” من قائدها العسكري في ريف دير الزور؟

 

سارعت بعض الصفحات التابعة لأبناء العشائر في ريف دير الزور، لتبني رواية استهداف أحد أبرز قيادات ميليشيا “قسد” المدعو “روني ولات ” والذي يعد الحاكم العسكري والآمر الناهي فيها، إلا أن معلومات خاصة تسربت عن قيام الميليشيا بتصفيته بهدف تخفيف احتقان الحراك الشعبي ونقمة الأهالي على وجودها.

وأكدت مصادر كليك نيوز، أن الرواية الإعلامية التي روجتها “قسد” تنص على أن القيادي العسكري البارز، الذي يتمتع بحماية عسكرية وأمنية دقيقة تموه تنقله على الأرض وتضمن حماية تحركه، كان قد قتل بعد خروجه من اجتماع مع قيادات الاحتلال الأمريكي في حقل العمر النفطي نتيجة استهدافه بعبوة ناسفة مزروعة من قبل مجموعات إرهابية.

اقرأ أيضاً: مقتل ثلاثة قياديين من “قسد” في انفجار سيارة بريف دير الزور

الرواية غير دقيقة، لوجود معلومات تؤكد بأن عبوة ناسفة كانت مزروعة تحت مقعد “روني” في السيارة التي كان يستقلها مع سائق ومرافق وهم في منطقة أمنية قريبة من الحقل، ما أدى إلى مقتله على الفور وإصابة السائق ومرافقه، ليعلن فيما بعد عن مقتل السائق متأثراً بجروحه.

وشددت المصادر على أن الميليشيا لا تتوانى بالتضحية ببعض أفرادها ولها سجل طويل في ذلك إن كان يصب في مصلحتها، ومنها ما فعلته مع “المجلس العسكري” السابق في دير الزور، وعلى رأسهم القيادي “أحمد الخبيل” الذي استدرجته مع عدد من القياديين إلى محافظة الحسكة منذ عدة أشهر، وألقت القبض عليهم ولا يزال مصيرهم مجهولاً حتى اللحظة.

اقرأ أيضاً: خوفاً من تزايد وتيرة العمليات ضدها.. الاحتلال الأمريكي يعزز قواعده العسكرية في سورية

وأكدت المصادر أن “قسد” باتت تشعر بقلق حقيقي تجاه وجودها في دير الزور، وذلك إثر توسع رقعة الاحتجاجات المناوئة لها، ودخول قبيلة البكارة ثاني أكبر القبائل في المنطقة على خط الاحتجاجات والاستهدافات لمقار الميليشيا التي قامت مجموعة من عناصرها بقتل أحد وجهاء القبيلة منذ عدة أيام، في الوقت الذي يستمر فيه مقاتلو قبيلة العكيدات وعدد من العشائر المتحالفة معهم بقيادة “إبراهيم الهفل” بمهاجمة نقاط وحواجز “قسد” في ريف دير الزور الغربي.

وربطت المصادر ترجيح مقتل القيادي “روني” نتيجة ممارساته طيلة السنوات الماضية بحق أبناء المكون العربي في ريف دير الزور بالتواطؤ مع القيادي “أحمد الخبيل” “أبو خولة” آنذاك، وقيامه بعمليات السرقة والنهب والاعتقال والإخفاء بحق الكثير من شباب المنطقة العرب، ما أجج شعور الكره والنقمة من قبل الأهالي لوجود “قسد” في منطقة لا تنتمي إليها ولا تنظر إليها إلا كغنيمة يجب نهب نفطها وترك الأهالي في جوع وفقر ومرض.

اقرأ أيضاً: قرب القاعدة الأمريكية.. مقتل عدد من عناصر “قسد” بهجوم لمقاتلي العشائر شرق دير الزور

وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال الأمريكي كانت قد نصحت قادة الميليشيا بإزالة أسباب التوتر والاحتقان في ريف دير الزور، المتمثلة بوجود بعض الشخصيات التي أساءت لأبناء المنطقة كـ “المجلس العسكري” السابق وبعض القيادات العسكرية الكردية التي تدير شؤون ريف دير الزور بشكل فعلي، وذلك بهدف تخفيف الاحتقان وفتح باب للمفاوضات معهم والاستماع لهم، حيث اكتفت “قسد” بالتخلص من “المجلس” بقيادة “أبو خولة” منذ عدة أشهر، واليوم تكمل تصفية باقي الملف عبر التخلص من القيادات الكردية التي جلبت النقمة لها وفتحت باباً ربما لن يغلق إلا بإنهاء وجودها في ريف دير الزور.

الحسكة – كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى