اقتصاد

مع ندرة وجوده في الصيدليات.. حليب الأطفال يسجل قفزة جديدة في السوق السوداء ومطالبات بإدخاله ضمن قائمة الدعم

مع ندرة وجوده في الصيدليات.. حليب الأطفال يسجل قفزة جديدة في السوق السوداء ومطالبات بإدخاله ضمن قائمة الدعم

 

تتواصل معاناة أهالي الأطفال “المستمرة منذ أعوام”، للحصول على “علبة حليب”، حيث دخلت سباقاً سريعاً من “الجشع والطمع” لدى التجار وأصحاب الصيدليات، فاق في وصفه الحدود، حتى بات مجرد التفكير “بإنجاب طفل” لدى الأسرة السورية هماً كبيراً

وخلال الأيام الأخيرة، وبالتزامن مع فقدانها من أغلب الصيدليات، ارتفعت أسعار حليب الأطفال بشكل كبير، حيث بلغ سعر “علبة نان”، 100 ألف ليرة، وهناك بعض من يبيعها بأكثر من ذلك، ومن الممكن أن تصل إلى 110 آلاف ليرة، فالأسرة التي لديها طفل رضيع تحتاج إلى نحو 700 ألف ليرة شهرياً، على اعتبار أن “علبة الحليب تكفي الطفل الرضيع أربعة أيام”؟

وأكد العديد من الصيادلة، أن بعض أنواع حليب الأطفال غير متوافرة، مشيرين إلى أن هناك صعوبة في تأمين بعض الأنواع، والحصص التي توزع قليلة ومقننة، ما يجعل المواطنين يضطرون لشراء أنواع أخرى “ليست جيدة وغير مرغوب فيها”، وسعرها أقل من 100 ألف ليرة، لكن ليس أمامهم خيار آخر.

اقرأ أيضاً: أسطوانة الغاز تصل 200 ألف ليرة.. انخفاض الإنتاج يفتح “شهيّة السوق السوداء”

من جهته، أكد رئيس لجنة الخدمات في مجلس الشعب “فيصل عزوز”، أنه من المعروف أن مادة حليب الأطفال مستوردة وهي ليست صناعة محلية، وبالتالي يتحكم في السعر موضوع استيرادها، مشيراً إلى أن استيرادها يكون عبر مؤسسات التجارة الخارجية في وزارة الاقتصاد.

وأوضح “عزوز” لصحيفة “الوطن” المحلية، أن السعر أصبح مرهقاً للمواطنين، مضيفاً، إنه كان يجب أن تكون مادة حليب الأطفال مدعومة أكثر من غيرها من المواد الأخرى، كما أن موضوع التوزيع يجب أن يكون بإشراف أكبر وأدق.

بدوره، أكد الأستاذ في كلية الصيدلة في جامعة دمشق “لؤي العلان”، أن ارتفاع أسعار حليب الأطفال جاء وفقاً لأسعار الصرف الرسمية الحالية إضافة إلى نسبة التمويل على المنصة بالنسبة للمستورد.

وبين “العلان”، أن توزيع حليب الأطفال حالياً وخصوصاً “نان”، يتم وفق حصص على الصيادلة، مضيفاً، ربما يوجد سوق سوداء حالياً لكن ليس لديه معلومات كافية عن هذا الموضوع وعن الأسعار التي تباع في السوق السوداء.

يذكر أن سيناريو أزمة حليب الأطفال، بات معتاداً لدى الأهالي، الذين يقضون ساعات طوال يتنقلون فيها بين الصيدليات ليحظوا “بعلبة حليب”، وبأسعار خيالية.

والجدير ذكره أيضاً، أن مستلزمات الطفل لا تقتصر على الحليب فقط، بل يحتاج للكثير من المستلزمات الأخرى، والتي تحتاج ميزانية خاصة، بدءاً من “الحفوضات مروراً بالمحارم المعطرة والبودرة والعطر، بالإضافة إلى الأدوية الضرورية من فيتامين ومضاد مغص ومضاد إقياء وخافض حرارة”، والتي باتت جميعها “تقصم ظهور الأهالي”.

كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى