اقتصاد

مع اقتراب رأس السنة.. بطاقة اليانصيب تباع بأكثر من ضعف سعرها في حمص

مع اقتراب رأس السنة.. بطاقة اليانصيب تباع بأكثر من ضعف سعرها في حمص

 

يجد بائعو اليانصيب في سحب رأس السنة فرصة ذهبية لكسب مدخول مادي كبير لعدة أسباب، ليس أولها بيع كامل دفاتر البطاقات، بل رفعهم لأسعارها كيفما يريدون.

حيث وصل سعر بطاقة اليانصيب الخاصة بإصدار رأس السنة 2024 في الأسواق المحلية إلى ضعفي سعرها الرسمي، بعد أن حددت الجائزة الكبرى بمليار ليرة.

وينتشر بائعو اليانصيب في عدة نقاط ثابتة، بينما يلجأ آخرون للمشي في الحارات والأحياء بهدف البيع لأكبر عدد من الزبائن، حيث لا يخلو حي من مرور بائعين أو أكثر خلال اليوم، لإقناع المواطنين بشراء ورقة أو نصف ورقة.

اقرأ أيضاً: المتر الواحد يعادل الراتب.. ارتفاع أسعار السجاد ثلاثة أضعاف عن العام الماضي

لكن اللافت للنظر خلال الفترة الراهنة ظهور سوق سوداء بهذا الموضوع، وكأن كل الأسواق السوداء التي تشكلت خلال الأزمة لا تكفي المواطن المغلوب على أمره.

ولوحظ بشكل واضح أن البائعين لا يترددون بطلب مبالغ كيفية تتجاوز 8 آلاف المحددة رسمياً، ووصلت إلى أكثر من عشرين ألف ليرة عند بعضهم.

وفي جولة لـ كليك نيوز، على عدد من أسواق مدينة حمص بهدف رصد سعر بطاقات اليانصيب، فقد تبين أن سعر البطاقة لرأس السنة الجديدة لعام 2024 تراوح بين حي وآخر، وبائع وآخر.

إلا أن القاسم المشترك هو عدم بيع أي بطاقة ما دون 15 ألف ليرة أي بمقدار ضعف التسعيرة، مع تأكيد الباعة أنها ترتفع كلما اقترب سحب رأس السنة نتيجة الإقبال الكبير على شرائها.

اقرأ أيضاً: مؤسسة الأعلاف ترفع أسعار الذرة للفلاح.. هل تنخفض أسعار الفروج والبيض بعد تحوّلها “لرفاهية”؟

وأشار بائع آخر في حي العباسية إلى أن عدد البطاقات لسحب رأس السنة بدأ ينفذ، وهو ما شكل سوق سوداء كما يحصل في مواد الغاز والمحروقات وغيرها.

وبرر البائع هذا الارتفاع في سعر البطاقة قائلاً “إن سحب رأس السنة يأتي مرة واحدة ومبلغ 10 آلاف لا يعد كبيراً قياساً بحجم الجائزة الكبرى البالغة مليار ليرة”.

من جانبه، أكد مصدر في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك لـ كليك نيوز، أن تقاضي أي مبلغ يفوق 8 آلاف ليرة يعرض البائع لعقوبة (البيع بسعر زائد) والتي نص عليها المرسوم رقم (8) للعام 2021.

اقرأ أيضاً: البضائع المهربة تفترش الشوارع والمحلات.. مشروع قرار لرفع الغرامة الجمركية 250 ضعفاً

ولفت المصدر، إلى أنه من الصعب ضبط حالات البيع المخالفة لأن باعة اليانصيب يتجولون بشكل دائم، ما يفرض تقديم شكوى من قبل المواطنين لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

في المقابل لم يكترث المواطنون الذين التقاهم كليك نيوز، عن رأيهم بهذا الخصوص، وكان الرأي المتفق عليه هو أن السوق السوداء تحكم كل ضروريات الحياة اليومية دون تحرك المعنيين، ولن يختلف الأمر كثيراً مع سحب رأس السنة الذي يأتي مرة واحدة في العام.

عمار إبراهيم – كليك نيوز

المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى