مجتمعخدمي

معاناة أهالي حماة جراء قلة المواصلات في تفاقم مستمر

معاناة أهالي حماة جراء قلة المواصلات في تفاقم مستمر

 

تتفاقم أزمة المواصلات في محافظة حماة وتزداد معها معاناة المواطنين والموظفين منهم على وجه التحديد، إذ يعاني السكّان في ريف المحافظة يومياً بسبب واقع المواصلات العامة الذي يعاني هو الأخر من سوء في الإدارة وإهمال متعمّد بات من سيء إلى أسوأ، حسب تعبير العديد من المواطنين.

حيث تلقى موقع “كليك نيوز”، مجموعة شكاوى من قبل المواطنين أثناء تواجدهم في كراج الانطلاق الغربي بمدينة حماة، وبحسب قولهم، فمنذ الساعة 11 صباحاً تنعدم وجود أية وسيلة نقل ضمن الكراج، منوهين إلى أن هذا الوقت ليس ضمن فترة الذروة ليقال أنه توقيت انتهاء الدوام الرسمي الذي يؤدي بطبيعة الحال إلى خلق ازدحام وقلة في عدد السرافيس بسبب الضغط، وسط غياب الرقابة من المعنيين”.

وأضافوا “أن مخصصات هذه السرافيس تذهب للسوق السوداء، رغم أنها أصبحت قليلة لكنها لم تتوقف لأن النقل من القطاعات التي لها أولوية في الحصول على مخصصاتها.”

وأشار عدد من المشتكين لموقع “كليك نيوز”، إلى أنهم موظفين لدى الدوائر الحكومية في مركز المدينة وهم من أبناء الريف ومعاناتهم يومية، ولا يمكن تلخيصها بكلمة أو عبارة كونها تأخذ الكثير من وقتهم على حساب أعمالهم ومنازلهم وأولادهم، عدا عن الاستغلال والتحكم وفرض أجور إضافية لا طاقة لهم على دفعها، ناهيك عن معاناة طلاب الجامعات وغيرهم من قاصدي مركز المدينة لقضاء حاجياتهم، حيث بات الذهاب من الريف إلى المدينة بالنسبة لهم الهاجس الأساسي.

وأضاف المشتكون “أن من يذهب من مصياف أو أي قرية بريفها إلى مركز المدينة كالذي يسافر من محافظة إلى أخرى، فعليه تحمل الانتظار والازدحام وأعباء الأجور المرتفعة إن وجدت آليه ضمن الكراج، وإن لم توجد فعليه التوجه إلى مفارق الطرق علّ سيارة عابرة تسعفه وتوصله إلى حيث وجهته.”

معاناة أهالي حماة جراء قلة المواصلات في تفاقم مستمر

وحصل موقع “كليك نيوز”، على صور من المشتكين توضح خلو الكراج من السرافيس على خط حماة – بعرين – الموعة – الجافعة – تيزين – تقسيس وغيرها من الخطوط، واضطرارهم للعودة بسيارة تجمعوا فيها من الخلف في ظل ظروف الطقس شديدة البرودة.

يذكر أن أزمة المواصلات في حماة هي أزمة قديمة وزادت حدتها خلال الفترة الماضية نظراً لقلة طلبات المازوت الواردة إلى المحافظة، على الرغم أن قطاع النقل له الأولوية في الحصول على المخصصات.

ويعمل على خط مصياف – حماة 100 سرفيس ومثلهم على خط السقيلبية – حماة بينما بلغ عدد الآليات على خط صوران – حماة 29 سرفيساً و16 ميكرو باصاً، ورغم ذلك لا تزال الأزمة قائمة ما يثير الشكوك حول أن هذه المخصصات تباع للسوق السوداء على اعتبار أن المحافظة لم تنتهي من تركيب أجهزة التتبع الالكتروني GPS.

وكانت محافظة حماة بدأت يوم الخميس الفائت بتركيب نظام GPS لجميع وسائل النقل العامة خط حماه – سلمية بعد الانتهاء من خط حماة – حمص وشركات النقل، وتم تبليغ أصحاب جميع السيارات بتسديد ثمن الجهاز وتسجيل الأسماء بحيث يصبح تطبيقه متاحاً مع نهاية الشهر الحالي على خط حماة – مصياف.

أوس سليمان – كليك نيوز

اقرأ أيضاً: تزويد صناعيي حماة بخط معفى من التقنين مقابل 450 ليرة للكيلو واط 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى